صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، قالت في تقرير لها، إن هيئة «مكان» تقدمت بعرض قيمته 5 ملايين يورو، أي نحو 5.8 مليون دولار، للفوز بحقوق بث مباريات المنتخب الإسرائيلى في الجولات التمهيدية للمنافستين العالميتين، وأجرت المزايدة شركة أمريكية تدعى CAA11، غير أن عقود الاتحاد الأوروبي «يويفا» تنص على أنه يحق لـ «مكان» بث المباريات فقط ضمن ما يسمى بـ«الخط الأخضر»، وليس فى المستوطنات المقامة على الأراضى الفلسطينية المحتلة.
بحسب الصحيفة فإن هذا الشرط يعنى أنه لن يكون بإمكان المستوطنين الإسرائيليين المقيمين فى المستوطنات أو في القدس الشرقية مشاهدة المباريات، وهو شرط لم يكن مقبولًا لدى هيئة البث الإسرائيلية، لولا سماح الشركة القطرية بالتغاضى عن هذا الشرط.
واشترت شركة BeInSports القطرية حقوق بث المباريات فى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والتى تشمل الأراضى الفلسطينية المحتلة.
تضيف الصحيفة أن هيئة البث الإسرائيلى، أجرت مفاوضات مع الاتحاد الأوروبى على مدار جزء كبير من العام الجارى من أجل التوصل إلى اتفاق، وعرضت بث المباريات مع تعليق بالعبرية على القناة 11 ومع تعليق باللغة العربية على القناة 33، باستخدام تكنولوجيا الكابل والأقمار الصناعية الإسرائيلية، وضمان عدم إتاحة البث لغير المقيمين فى إسرائيل.
وكانت هذه هى الطريقة التى بثت فيها الهيئة مباريات كأس العالم الأخيرة لجميع الإسرائيليين باللغتين العبرية والعربية، إلا أن إجراء المزايدة تم حينذاك من قبل شركة أوروبية، حتى الآن ترفض شركة CAA11 التزحزح عن موقفها.
وأكدت الهيئة للشركة الأمريكية أنها ملزمة بجعل المباريات متاحة لجميع الإسرائيليين، وقالت لـ«يويفا» إن سلطة البث ستوقع فقط على عقد يسمح لها بالبث لجميع المواطنين الإسرائيليين سواء بالعبرية أو العربية، بغض النظر عن المكان الذين يعيشون فيها، وقالت يديعوت إنه إذا لم يتم تحقيق تقدم بين الجانبين، لن يكون بإمكان «مكان» بث المباريات، وستكون متاحة فقط لأولئك المشتركين فى قنوات الكابل والقنوات الفضائية.
ويخوض المنتخب الإسرائيلى مبارة ضد نظيره الإسكتلندى الأسبوع الجارى، ومنتخب ألبانيا الأحد في إطار دورى الأمم الأوروبية.
وخسرت إسرائيل من ألبانيا في سبتمبر الماضي، في مبارة خارج أرضها وخسرت أيضا أمام آيرلندا الشمالية في مباراة ودية لعبتها خارج أرضها أيضا.