القصة الحقيقية وراء مسلسل Vikings.. من أوقف زحف «شعب "الفايكينج» في لشبونة؟

ولكن مع قرب طرح الجزء الثاني من الموسم الخامس للمسلسل الشهير «Vikings»، طُرح الكثير من المتابعين أسئلة حول قصة شعب «الفايكينج» الحقيقة، والذي جسد بعض أبطال المسلسل فترات زمنية كبيرة من حياتهم. 

من هو شعب "الفايكينج"؟

في أواخر القرن الثامن عشر بدء ظهور شعب الفايكينح، بعد اتجاههم للسطو والنهب على العالم الخارجي، حيث تحركوا بقواربهم من بلاد النرويج إلى مناطق شمال إنجترا، وخاصة مدينة لينديسفارن التي هبط عليها الرجال الأوائل من الشعب الدموي الذي اغتصب وقتل كل من في القرية.

وارتبط اسم «الفايكينج» على مدار آلاف السنين بهؤلاء الرجال الذين اشتهروا بالسرقة والنهب المستوحي من كلمة فيك والتي كانت تعني في المناطق الشمالية لإنجلترا بعد الخليج الصغير العائد على مكان قدومهم الذى كان مسمى فى تلك الحقبة "فيكين" حيث عاش الفايكينج.

 

المسلسل يسرد قصة حياة الفايكينج حتى الموسم الخامس ووصولهم إلى بلاد المغرب وشمال أفريقيا، حيث استندت الكتب والأبحاث التى أجريت أن شعوب الفايكينج نجحوا فى الوصول إلى بلاد شرق آسيا وحتى بلاد "فلسطين والعراق"، ولكن لم يستطيعوا السيطرة آنذاك عليها لقوة الدولة الإسلامية فى العصر الأموى.

الأبحاث تؤكد أن عددًا كبيرًا من الفايكينج استقروا فى بلاد شرق آسيا ولم يدخلوا تلك البلاد بصفاتهم العنيفة فى السرقة، مشيرة إلى أنهما جاءوا من أجل المعيشة والتعايش وسط الثقافات الجديدة.

 

الدولة الإسلامية والفايكينج

وفرضت جيوش الفايكينج سيطرتها على الكثير من القري والبلاد وحتى القارات، حيث شهد أواخر القرن الثامن عشر حتى القرن الحادى العشر، مجدهم بعد فرض سيطرتهم على أوروبا كاملة بما فيها إنجلترا وفرنسا، والتى انتهى بهم المطاف بسيطرتهم على البلاد من غرب أوروبا حتى آسيا الوسطى.

وكانت الدولة الإسلامية، في الوقت الذي كانت تسيطر فيه جيوش الفايكينج على أوروبا، صاحبة الكلمة الأولى والأخيرة فى منظقة الشرق الأوسط بالكامل، فكانت تحت حكم العهد الأموى تحت قيادة عبد الرحمن الأوسط، الذى نجح فى جمح اجتياح شعوب الفايكينج من السيطرة على بلاد المسلمين.

ووقعت الحرب بين المسلمين والفايكينج أواخر القرن الحادى عشر، بعد تعدى عشرات القوارب من قوات الفايكينج على مدينة "لشبونة" التى كانت تحت حكم المسلمين، ونجحوا فى اجتياحها والسيطرة عليها واغتصاب كل النساء وتدمير المساجد، وسرعان ما وصل الأمر إلى "عبد الرحمن الأوسط" الذى أمر بإرسال جيوش المسلمين فى الأندلس التى نجحت فى فرض سيطرتها على المنطقة وطرد جيوش الفايكينج من مدن المسلمين وتأمينها ضد اى هجمات أخرى.