معركة سلفية حول الأخطر منهم على مصر.. «المدخلية» وجه آخر للإرهاب
الإثنين، 15 أكتوبر 2018 04:00 ص
خلاف سلفي يتجدد بين الحين والآخر، بين رجال معتدلين وآخرين مدخليين –أتباع ربيع بن هادى المدخلي- وأشهرهم في مصر -محمد رسلان ومحمود عبد الرازق الرضواني وطلعت زهران- فكلاهما يرى الآخر خطرا على الدولة واستقرارها.
الخلاف دائما ما يدور حول العملية الديمقراطية والمشاركة السياسية في الدولة، فأتباع التيار المدخلي يرون من يشاركون في المشهد السياسي من السلفيين «خوارج»، حيث يحرمون العملية الانتخابية والمشاركة في المجالس التشريعية، ويرون أيضًا عدم جواز معارضة الحكام مطلقا وعدم إبداء النصيحة في العلن.
الشيخ أسامة القوصي، الداعية السلفي –منشق- حذر من أصحاب المدرسة المدخلية ويراهم أنهم الأخطر على مصر، يقول في تصريحات صحفية: «المدرسة المدخلية الأخطر على الدولة المصرية من جماعة الإخوان الإرهابية»، وذلك لأنه كلما التبس الأمر من تيار إسلامي كلما اشتد الخطر، فهم لا يعترفون بالديمقراطية أو العملية الانتخابية وينتظرون فرصة لبناء ما يسمى الخلافة الإسلامية».
أسامة القوصي انشق عن السلفية المدخلية حيث كان أحد أقطاب التيار، قال إن الإسلاميين فكر واحد ولكنهم اختلفوا في الوسائل واتفقوا على تحقيق الهدف الأسمى له ألا وهو الخلافة الإسلامية».
يختلف مع القوصي، الداعية السلفي حسين مطاوع، قال إن المدرسة المدخلية أشد حرصا على الدولة، فهي من تحارب الجماعات الإسلامية وتبين فسادها وضلالها والواقع يشهد على ذلك حسب قوله، متسائلًا كيف لمدرسة تحذر من الحزبية والطائفية أن تكون هي الأخطر.
وأوضح أن منهج المدخلية يقوم على طاعة ولي الأمر في المعروف وعدم جواز نصحه في العلن كما جاء في الأحاديث النبوية الشريفة وأن الحاكم لا ينازع في حكمه طبقا للشرع الحنيف.
وبالتتبع لتاريخ الجماعات الإسلامية نشأت السلفية في مصر مع ظهور جماعة أنصار السنة المحمدية وشقيقتها في المرجعية السلفية الجمعية الشرعية لتعاون العاملين بالكتاب والسنة المحمدية في أوائل القرن العشرين الميلادي، يقول الباحث ابراهيم ربيع، إن جميع تلك الحركات مقدمات لصناعة التنظيمات الإرهابية، وسيشهد التاريخ أن هناك معركة قادمة بين مصر والتيار السلفي.
وتابع في تصريحات صحفية إن كافة تيارات الإسلام السياسي أممت الدين لصالحها، وباتت هي المتحدث باسم الله في أرضه، وبات لقول الشيوخ مصداقية عن الأحاديث والآراء الفقهية، يكفي أن يقول أحد: الشيخ فلان قال، مشيرًا إلى أن الرموز السلفية حاصرت الإنسان المعاصر بمحرمات كثيرة، بسبب تشددهم الفكري والعقائدي.
وأوضح أن تيارات الإسلام السياسي بروافدها الجهادية والتراثية والمدخلية والسرورية جميعها وجوه للإرهاب، إلا أنهم يختلفون في درجة الإفصاح عنه من عدمه، وبالتالي صنعوا أجيالا مستعدة لاستقبال الفكر الإخواني فهم كانوا أداة تجنيد وتدمير اصطفوا خلف الإخوان في عام 2012.