العودة للمنبر الجمعة المقبل.. رحلة سعيد رسلان من المنع إلى بر الوالدين
الخميس، 27 سبتمبر 2018 03:50 م
أسبوع ما بين قرار وزارة الأوقاف بمنع الداعية السلفي، محمد سعيد رسلان من الخطابة، ثم التراجع عن القرار وإعلان عودته للخطابة بشرط الالتزام بالضوابط والمعايير التي تحددها الوزارة، وما بين هذه الفترة شهدت صراعات شديدة بين أتباع الشيخ، وبين أتباع الشيخ ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية.
المعركة بين الطرفين بدأت تزامنا مع إعلان وزارة الأوقاف منع سعيد رسلان، من الخطابة في المساجد، واعتلاء المنابر، حيث خرجت حملة شماتة من أتباع الشيخ ياسر برهامي، وهو ما دعا أتباع رسلان للرد عليهم، واتهامهم بالخوارج.
وفي ظل المعركة التي اشتعلت بين أتباع الشيخين، خرج محمد سعيد رسلان، ليعلن أنه يستنكر أي شخص يتحدث باسمه، وأنه سيلتزم بقرار وزارة الأوقاف بمنعه من الخطابة، إلا أنه بعدها بيومين تقدم بطلب لوزارة الأوقاف للموافقة على أداءه خطبة الجمعة.
المعركة لم تتوقف عند ذلك، بل إن أتباع ياسر برهامي، هددوا برفع دعاوى قضائية ضد محمد سعيد رسلان، متهمين إياها بعدن ابتاع القوانين والضوابط الخاصة بخطبة الجمعة، وهو الأمر الذي دفع أتباع سعيد لرسلان بشن حملة إعلامية على الدعوة السلفية.
نهاية القصة كانت اليوم الخميس، عندما صدر بيان من الشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الدينى فى زارة الأوقاف، يؤكد فيه أن أن الشيخ محمد سعيد رسلان، حضر إلى مكتبه بديوان عام وزارة الأوقاف، وتعهد بالالتزام التام بتعليمات الأوقاف فيما يتصل بخطبة الجمعة وجميع تعليماتها المنظمة لشئون الدعوة والمساجد، وأن أى تعليمات تصدرها الوزارة بهذا الشأن سيلتزم بها التزاما كاملا، ووفقا لهذا قرر جابر طايع، إعطاء الفرصة لسعيد رسلان؛ لأداء خطبة الجمعة فى ضوء ما تعهد به، كما سمحت له مديرية أوقاف المنوفية بالعودة إلى أداء خطبته من الجمعة غدا بناء على ما تعهد به لرئيس القطاع الدينى وحضوره للوزارة وتعهده بالالتزام بجميع ضوابط الوزارة .
من جانبه، قال الداعية السلفي، حسين مطاوع، أحد أتباع الشيخ محمد سعيد رسلان، إن الشيخ ذهب إلى مقر وزارة الأوقاف والتقى الشيخ جابر طايع، حيث وتمت إعادته وسيخطب غدا الجمعة خطبة بعنوان «بر الوالدين».
وبشأن الحملة التي شنها أتباع الشيخ ياسر برهامي على محمد سعيد رسلان، قال الداعية السلفي في تصريحات لـ صوت الأمة: لم يفعلوا ذلك إخلاصا لله ولا نصرة لدينه وإنما لأهوائهم المريضة وأحقادهم الدفينة على الشيخ محمد سعيد رسلان ولذلك خيب الله ظنهم فالحق دائما منصور وكل الشكر والتقدير لوزارة الأوقاف التي ضربت المثل في الإنصاف وإعطاء كل ذي حق حقه.
وحول الدعاوى القضائية التي أعلن أتباع برهامي رفعها ضد محمد سعيد رسلان، قال الداعية السلفي، إن هذه دعاوى مصيرها الفشل فالشيخ معلوم منهجه لكل ذي عينين وليس عنده ما يشين فتاريخه وخطبه تشهد بوسطيته واعتداله، حتى من يزعمون أنهم سيرفعون دعاوى ضده كانوا يتهمونه بالعمالة مما يعني أنهم هم أنفسهم ضد الدولة فهذا تناقض كبير منهم فهي دعاوى كلها كاذبة غير قائمة على أدلة هدفها البلبلة فقط.