فتوى سلفية تهدر دم القيادي الدعوي محمد سعيد رسلان «بما لا يخالف شرع الله» (صوت)
السبت، 25 مارس 2017 09:16 ص
السلفية يواصلون هواية إهدار دم المختلف سياسيا، وحرق الأرض تحت أقدام المختلف، واستخدام المنابر سياسيا، لاغتيال المختلف، وشخصنة العمل الدعوي، «بما لا يخالف شرع الله»، واللعب بمشاعر الواثقين بهم، وتهيج الرأي العام وتأليبه لمصالح خاصة.
شن الداعية السلفي هشام البيلي، هجومًا حادًا على القيادي السلفي محمد سعيد رسلان، واصفً إياه بأنه خارجيًا من الخوارج، يهيج على السلطان، متهمًا «رسلان»، بأنه يقوم بتوظيف الدين في السياسة، باستخدام المنبر في الدعم السياسي.
واتهم البيلي، رسلان بدعم مرسي في عهده ورفض الخروج عليه، ومهاجمة الدولة وانتقاد سياستها في عهد الرئيس السيسي ودعم الخروج عليه بحجة تطهير الفساد، والحديث في السياسة بمخالفة منهجه الرافض للحديث في الدين مستخدما بعض المواد الصوتية لـ«رسلان» لتوضيح هذا التناقض –حسب زعمه- وقراءة بعض كتابات رسلان لبيان التناقض، كان أبرزها كتاب محمد سعيد رسلان دعائم منهاج النبوة.
وأطلق الداعية السلفي هشام البيلي، في تسجيل صوتي حصلت «صوت الأمة» على نسخة منه، فتوى تهدر دم القيادي السلفي محمد سعيد رسلان، قائلًا: «حكمت على نفسك يا رسلان بالإعدام ولا استئناف في الأحكام».
وزعم البيلي، أن رسلان بمنهج الخوارج ومواقف من انتقاده للحكام علنا موثقة بصوته، تم بث تلك المواد عبر القناة الرسمية للشيخ هشام بن فؤاد البيلي ونشر ذلك في 21 مارس الجاري، مطلقًا على رسلان وأنصاره بالحزب الرسلاني الذي تظهر فيه معالم الحزبية، وذلك لأن هناك مدرسة سلفية تسمى الرسلانية نسبة لرسلان، مؤكدًا أن رسلان يدعم إزاحة الحاكم من سدة الحكم.
وقام البيلي، بتسجيل ونشر العديد من التسجيلات الصوتية والخطب والدروس في إطار حربه على رسلان، منها: موثقا الرد على محاضرة مجنون ليلى والحدادية وكتاب مجنون ليلى لرسلان، وخربت سبك وسقط رسلان، و موثقا كشف المراوغات فيما يدعيه رسلان من تراجعات، و موثقا الرد بالبرهان على كل من دافع عن اللص عبد الله بن رسلان، وذلك في حرب سلفية سلفية فيما يخالف شرع الله.
وأضاف البيلي، في درس بعنوان: «المدارج في كشف ما وافق فيه رسلان الخوارج»، وفي تسجيل آخر أذاعه وروج له موقع البيلي تحت عنوان: موثقا|| كشف المراوغات فيما يدعيه رسلان من تراجعات، أن «رسلان»، يدعم العنف ودعوة السلطان في عهد الرئيس السيسي، باستخدام العنف في تطهير مؤسسات الدولة من الإخوان، واتهام الدولة بالفساد، في تناقض واضح ما بين منهج رسلان في خطب ومواد صوتية لرسلان تم عرضها خلال درس للبيلي.
وتأتي الفتوى السلفية لإهدار دعم القيادي السلفي محمد سعيد رسلان بعد وابل من الفتاوى السلفية والتكفيرية، التي شهدتها الساحة منذ ظهور أقطاب التكفير، التي طالت المجتمع ومفكرين وكتاب من خارج التيار، وبعد الانتهاء من العرض المستمر لتكفير الغرباء عن منهجهم، تحولوا إلى تكفير وإهدار دماء بعضهم البعض.
ومحمد سعيد رسلان، المكنى بأبي عبد الله، ولد في 23 نوفمبر 1955 بقرية سبك الأحد مركز أشمون، بمحافظة المنوفية، بمصر، والتي يتخذها قاعدته الدعوية للمدرسة الرسلانية التي يتزعمها ويطلق فتاويه من مسجد القرية.
وهذه القرية، هى مسقط رأس الشيخ «أحمد السبكي» مؤسس الجمعية الشرعية، التي يعتلي رسلان بها منبر المسجد الشرقي بالقرية، ليتوافد عليه الآلاف من الأجانب لتعلم الدين وحفظ القرآن الكريم، وتشتهر القرية بتواجد جنسيات مختلفة من روسيا والولايات المتحدة الأمريكية والصين وأستراليا وإندونيسيا، وأيضا دول عربية مثل السودان والكويت والمغرب وبلاد الشام، عقب تغيير ديانتهم وإشهار إسلامهم، ولرسلان ولد يدعى عبدالله الذي يدير هذا المسجد، ويؤثر في الجاليات الأجنبية، واتهمه البعض بالسرقات العلمية وعلى رأسهم هشام البيلي مناوء والده.
ورسلان الأب حاصل على بكالوريوس الطب و الجراحة من جامعة الأزهر، وحاصل على ليسانس الأداب قسم اللغة العربية شعبة الدراسات الإسلامية، وحاصل على درجة الماجستير في علم الحديث بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف الأولى عن بحث في "ضوابط الرواية عند المُحدِّثين، وحاصل على الدكتوراه في علم الحديث بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف الأولى في بحث عن "الرواة المُبدَّعون من رجال الكتب الستة، ويطلق موقع رسمي يروج لنفسه من خلاله ملقبا نفسه بفضيلة الشيخ، والداعية العلامة.
ويطلق مناوءه هشام البيلي موقع رسمي على نفس الطريقة، ويصف نفسه بفضيلة الشيخ دون أن يلقب أحد كلاهما بأي من هذه الألقاب أو تعينهما الدولة في أي من الوظائف الدعوية.
ولد البيلي سنة 1384هـ بقرية خاطر التابعة لمحافظة كفر الشيخ وتخرج من كلية التربية شعبة اللغة العربية من جامعة طنطا، وعين مدرساً بالثانوية بإدارة بيلا التعليمية.