أول رد فعل رسمي لطارق شوقي على واقعة تحرش مُعلم بتلميذة المنيا.. (التفاصيل الكاملة)
الأحد، 14 أكتوبر 2018 11:00 صإبراهيم الديب
لعبت الصدفة دورها في الكشف عن واحدة من الكوارث التي تدور داخل حصص الدروس الخصوصية، طفل صغير لم يتجاوز الـ5 أعوام، لاحظ حركات غريبة يفعلها المُعلم مع اخته أثناء شرحه لأحد الدروس المقررة عليها، ودون سابق ترتيب سجلت كاميرا هاتفه المحمول فيديو يرصد تحرش المدرس بتمليذته.
الأم وهي تتفقد هاتف ابنها صدمت بما شاهدته من لقطات ساخنة تظهر المُعلم وهو يتحسس أجزاءا من جسد الفتاة، ويقبلها، ويلامس مناطق حساسه منها، فأصابتها حالة هياج عصبي، قادتها إلى رغبة مُلحة في فضح المعلم، وكواليس حصص الدروس الخصوصية، لمنع تكرار تلك الكوارث في البيوت المصرية، لاسيما وأن كانت ضحيتها تلك المرة لطفلة في المرحلة الابتدائية، فما الحال في حصص دروس فيات الثانوي والإعدادية.
وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، انتشر الفيديو كالنار في الهشيم، تحت عنوان «مدرس يتحرش بتلميذه في درس خصوصي»، لتبدأ تفاعل رواد السوشيال ميديا في زيادة حدة انتشاره، ووصوله إلى قيادات وزارة التربية والتعليم، وسط مطالبات بالتحقيق مع المعلم، وفصله كونه لايؤتمن على مهنته، مادفع فوزية شعبان، مدير الإدارة التعليمية بمركز مغاغة، التابعة لمديرية التربية والعليم بالمنيا، إلى إحالته للتحقيق الإداري.
استبعاد عن العمل، كان أول قرارات مديرية التربية والتعليم في المنيا تجاه المعلم المُتحرش، لاسيما وأن الواقعة أحدثت ضجة كبيرة عبر «فيس بوك»، وتسببت في سُخط المهتمين بالتعليم، والقائمين عليه، أولياء الأمور على مستوى الجمهورية، كما قرر محمد عزب، وكيل وزارة التربية والتعليم بالمنيا، إحالة المعلم إلى عمل إداري وإبعاده نهائيا عن التدريس والتعامل مع التلاميذ.
ولكن كان لـ«عزب» تصريحا صحفيا وصف بالغريب، بعد أن قرر أن الفيديو لواقعة قديمة مر عليها عامين، وأن تداوله الفترة الحالية يأتي في إطار خطة ممنهجة لمحاربة نظام التعليم الجديد، وليس الدروس الخصوصية، الأمر الذي أثار استياء رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وبالتزامن مع الإجراءات الإدارية لمديرية التربية والتعليم، سلك ولي أمر الطالبة طريقا أخر للحصول على حق ابنته من المعلم المتحرش، فقدم بلاغا إلى النيابة العامة مرفقا به مقطع الفيديو، والتي أمرت بضبطه وإحضاره للتحقيق معه فيما يتضمنه المقطع، واتخاذ الإجراءات اللازمة حياله.
من جانبها، وبعد تفاقم صدى الأزمة، دخلت وزارة التربية والتعليم على خط التحقيقات، فتواصلت مع مديرية التعليم بالمنيا، وتم التأكيد على استبعاد المدرس عن العمل، والتابع لمدرسة ناصر الابتدائية رقم (2)، من التدريس، وإحالته للتحقيق، وفقا لتوجيهات الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم بإخلاء طرفه من المدرسة، لاسيما بعد انقطاعه عن العمل في 1 / 10 / 2018 الجاري، عقب القبض عليه، وصدور قرار النيابة بحبسه احتياطيا على ذمة القضية رقم (6678) لسنة 2018، والمتهم فيها بهتك عرض الطفلة، وجُدد فيها حبسه حتى 17/ 10/ 2018.
وأوضح محمد عمر، نائب وزير التربية والتعليم لشئون المعلمين، أنه لن يتم التهاون مع أي متعد على حق الطلاب، واتخاذ الإجراءات الصارمة حياله، مشيرا إلى أن الفيديو المتداول كان في إحدى حصص الدروس الخصوصية العام المنقضي، وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة، وتوقيع العقوبات الإدارية والجنائية على مرتكب الواقعة، وأن المسئولية مشتركة فى التربية والتعليم بينها وبين أولياء الأمور، وتطالب أولياء الأمور بالمتابعة الجيدة والمستمرة لأبنائهم وتعديل سلوكياتهم ومنحهم الثقة لمواجهة كافة المشكلات التى قد يواجهونها فى كافة المراحل العمرية.