«التعليم» تطمئن أولياء الأمور.. الوزارة: نتائج تطبيق المنظومة الجديدة فى تحسن مستمر

تزامنا مع إطلاق وزارة التربية والتعليم لمنظومة التعليم الجديدة مع بداية العام الدراسى الجارى، أكدت الوزارة أن نتائج تطبيق المنظومة الجديدة تتحسن أولا بأول ويوما بعد الآخر، مؤكدة فى نفس الوقت أن نتائج التطبيق للمنظومة الجديدة بعد 3 أسابيع من انطلاق العام الدراسى الجديد مبشرة للغاية، إلا أنها اعترفت أيضا بوجود بعض المعوقات خلال الفترة الحاليةأهمها ارتفاع الكثافات داخل الفصول، إلى جانب تأخر وصول بعض الكتب الدراسية إلى بعض المدارس والإدارات التعليمية.

وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، أوضحت أيضا أنه يتم متابعة ومراقبة تطبيق النظام الجديد من خلال فرق ولجان متابعة من الإدارات والمديريات التعليمية المختلفة بشكل يومى، للوقف على المعوقات والسلبيات التى تواجه تطبيق المنظومة الجديدة، مشيرة إلى أن هناك بعض التحديات تواجه تلك المنظومة، وأنه من الصعب وضع حلول لها خلال الفترة الحالية، مثل ارتفاع الكثافات داخل الفصول، والعجز فى أعداد أعضاء هيئة التدريس، موضحة أنه جارى إنهاء أزمة العجز بعدد المدرسين وتوصيل الكتب إلى المدارس.

وأشارت الوزارة إلى أن هناك مشكلات موجودة منذ عدة سنوات بالمنظومة التعليمية جارى حلها، والتى من بينها ضرورة إعادة الثقة لولى الأمر والمعلم فى النظام التعليمى، موضحة أن بعض الدول طبقت تجارب فى مجالات كثيرة وكانت أدوات التطبيق بسيطة، ونجحت بسبب إيمان أصحاب التجربة بها، مؤكدة أننا نحتاج ثقة الجميع بالمنظومة التعليمية الجديدة، مطالبة بضرورة تغيير الفكر والانطباع الراسخ لدى كثير من أولياء الأمور والمجتمع حول النظام الجديد للتعليم، لما له من تأثير سلبى على نتائج التطبيق.

وفى ذات السياق، أكدت مصادر مسئولة بالوزارة أنه من الصعب الحكم الآن على تجربة تطبيق منظومة التعليم الجديدة، خاصة وأنه لم يمر سوى 3 أسابيع فقط من بدء العام الدراسى، قائله: "احنا بنظلم للوزارة، لأن التجربة مطبقة على ما يقرب من 2 مليون و500 ألف طفل بمرحلة رياض الأطفال والصف الأول الابتدائى، وعلينا مراقعاة والوقت والمعوقات عند الحكم على التجربة فى بداية تطبيقها، مضيفة أنه خلال الفصل الدراسى الأول ستنتهى نسبة كبيرة من المشكلات التى يشكو منها أولياء الأمور، وعلى رأسها أزمة وصول الكتب.

المصادر أكدت أيضا أنه جارى حل أزمة عجز عدد المدرسين بالمدارس، وذلك من خلال تعاقد الوزارة مع عدد من الخريجين الجدد، لسد العجز، إلى جانب الانتهاء من تدريب المعلمين على المنظومة الجديدة، مشيرة إلى أن أزمة ارتفاع الكثافات داخل الفصول من الصعب القضاء عليها بين يوم وليلة، موضحة فى الوقت نفسه أن الوزارة تفكر فى حلول خارج الصندوق، لحل تلك الأزمة.

وأشارت المصادر أيضا إلى أن قبول التغيير عند البعض صعب، وبالتالى هناك تقصير غير متعمد من أشخاص قائمين على تطبيق المنظومة الجديدة، موضحة أنه سيتم توجيههم وتقويمهم بصفة مستمرة، وأن هناك من يجهل فلسفة التطوير، ولكن الوزارة ستوفر كتيب لأولياء الأمور يتضمن شرح لجميع تفاصيل المنظومة الجديدة، حتى يتحول دورهم من ناقمين على المنظومة إلى مؤيدين للتطوير بعد الاقتناع بضرورة الوصول بالعملية التعليمية إلى أفضل مراحلها ومستوياتها.