هل يحاول أردوغان ابتزاز المملكة؟..«سبوتنيك» تفضح تضارب التصريحات التركية بشأن اختفاء "خاشقجي"
الجمعة، 12 أكتوبر 2018 03:44 م
تصريحات متضاربة متناقضة تنقل من قبل المسؤولين الأتراك من خلال وسائل الإعلام المختلفة، والتي تستغلها المنابر القطرية والإخوانية في الاساءة إلى المملكة العربية السعودية.
التصريحات التركية إما أن تكون عن قصد في محاولة لتشويه صورة المملكة أو ابتزازها أو أنها تصرفات فردية من قبل مؤسسات إعلامية أضحت بعيدة كل البعد عن المهنية والمصداقية في رسالتها الإعلامية لهثًا خلف «الترافيك» وتحقيق مزيد من المشاهدات والزيارات، ولكن إن كانت الحالة الأخيرة هي الصحيحة فإذًا على الجانب التركي تكذيب مثل تلك التصريحات والتقارير، وهو ما لم يحدث حتى وقتنا هذا.
اقرأ أيضًا: بعد أكاذيب الإعلام التركي.. كيف انتقلت عدوى الجزيرة إلى «نيويورك تايمز»؟
وكالة «سبوتنيك» الروسية على صفحتها الرئيسية وفي ساعات متقاربة نشرت تقريرين يكشف التخبط التركي، وعدم توفر معلومة أو سند حقيقي حتى الآن يستحق الترويج له في قضية اختفاء الإعلامي السعودي، جمال خاشقجي.
التقرير الأول جاء في شكل تصريحات خاصة للوكالة الروسية من قبل الرئيس التركي، ياسين أقطاي قائلًا: «إننا لم نتحدث عن حقيقة مقتل خاشقجي حتى لو كنت شخصيًا أعتقد أنه قتل، ومازلت أمل أن الأمر ليس كذلك»، مشيرًا إلى أنه ليس لديه أي معلومات عن نتائج التحقيق الجاري في هذه القضية، مضيفًا أن تركيا مستعدة لقبول المعلومات من أي جهة تمتلكها، مؤكدًا على أن الإنتهاء من التحقيق ضرورة قبل أن تبدأ التصريحات ومناقشة النتائج مع الصحافة.
اقرأ أيضًا: الصديق الصدوق.. هل يقامر أردوغان بعلاقة بلاده مع السعودية إرضاء لقطر؟
أما التقرير الثاني والذي جاء بعد ساعات قليلة من نشر تصريحات المستشار التركي الخاصة لـ«سبوتنيك» فتضمن ترجمة تقرير نقلًا عن صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية يفيد بعما أسمته تصريحات نقلًا عن مسؤولين أمريكيين بأن تركيا أبلغت الولايات المتحدة الأمريكية بأن لديها تسجيلات تثبت تعذيب وقتل الإعلامي السعودي المفقود، جمال خاشقجي وداخل القنصلية السعودية بإسطنبول.
يذكر أن عائلة «خاشقجي» نفت في تصريحات عبر «العربية.نت» أن خديجة جينجيزليست معروفة بالنسبة لهم، وأنها ليست خطيبته من الأساس ولا يعرفونها ولا يعرفون من أين جاءت، وأن أحاديثها قد تكون لتمرير أجندة خاصة بها»، مؤكدة على ثقتهم الكاملة بالسعودية وكل ما تتخذه من اجراءات في قضية جمال خاشقجي والتي يتم فيها التنسيق السفارة في أنقرة.
واختفى الإعلامي السعودي، جمال خاشقجي في 2 من أكتوبر الجاري، بعد دخوله إلى القنصلية السعودية في إسطنبول للانتهاء من بعض الأوراق الرسمية، بحسب الروايات المتداولة. ويحاول أعداء المملكة العربية السعودية اتهامها في ذلك الأمر، فيما نفت السعودية تلك المزاعم جملة وتفصيلًا. وتستمر التحقيقات حتى اللحظة الراهنة بالتنسيق بين السلطات السعودية ونظيرتها التركية لكشف ملابسات القضية.