في الشمس والظل.. كتاب أنقذ صاحبه من براثن الموت (التفاصيل الكاملة)
الخميس، 11 أكتوبر 2018 11:00 ص
لم يتخيل وهو يسرد تفاصيل القصص التي ضمتها دفتي كتابه «كرة القدم في الظل والشمس»، أنه سيكون سببا في حياته لبضع سنوات أخرى، ونجاته من براثن الموت بعدما تعرض له مجموعة من البلطجية، المكلفين بإنهاء حياته.
«فيكتور كوينتانا».. عضو الكونجرس الأمريكي، تعرض لمحاولة اغتيال على يد مجموعة من القتلة المأجورين، وذلك بعدما كشف أعمالا متعلقة برجال فاسدين، فما كان منهم إلا أن رأوا في الخلاص منه سبيلا إلى نجاتهم ودرءا لمخاطره عليهم، وأثناء سيره في أحد الشوارع اعترضه القتل المأجورين وأوثقوه وطرحوه أرضا وانهالوا عليه ضربا حتى كاد أن يلفظ أنفاسه الأخيرة.
وفي كتاب «حياة الكتابة» المؤلف من ترجمة بعض المقالات المترجمة، أعده وترجمه عبد الله الزماي، يتحدث الكاتب الأوروجوايني إدوارد غاليانو، عن حادثة عضو الكونجرس المكسيكي، وتعرضه للقتل، وتسبب كتابه في إنقاذه باللحظات الأخيرة، موضحا أنه أثناء تعرض «كوينتانا» للاعتداء على يد مجموعة القتلة المأجورين، وقبل أن يجهزوا عليه برصاصة، بدؤوا النقاش حول كرة القدم، فما كان منه إلا أن تتدخل في النقاش مبديا رأيه، ساردا لهم قصصا مما يضمه كتابه «كرة القدم في الشمس والظل»، وظل الوقت يمضي، حتى تركوه قائلين: «أنت في مأمن»، وذهبوا بعيدا.
ويعد «إدوارد غاليانو»، المولود في مونتيفيديو، أحد الرواه والباحثين العاملين بالصحافة، وتُرجم كتابه لأكثر من 20 لغة، وقضى سنوات عديدة من عمره في المنفى بإسبانيا والأرجنتين لأسباب سياسية، وكان مساندا للحركات المناهضة للعولمة، ومن مؤلفاته «شرايين أمريكا اللاتينية المفتوحة»، والذي ترجم إلى أكثر من 20 لغة هو الأخر، وكتاب «ذاكرة النار، والمعانقات، وأفواه الزمن».
وعن كتابه «كرة القدم في الشمس والظل»، يحكي «غاليانو» إن كرة القدم تعد مرآة للعالم ويمكنها أن تقدم ألف حكاية وحكاية، وتسطر أمجاد وتاريخ ممتلئ بالبؤس الحب، وبها يتبدى الصراع بين الحربة والخوف، لافتا إلى أن كرة القدم الاحترافية هي رهن بقوانين السوق، معلقا: «إنهم يلعبون اليوم من أجل الربح، أو لمنح الخصم من الربح، وهذا هو الأسوأ، ولكن يظهر على الدوام بين اللاعبين أناس يجعلون الوهم ممكناً».