الحلوى قد تجعل ابنك بلطجيا أو مدمنا.. دراسة تكشف الآثار السلبية للسكر على الأطفال

الحلويات من الأمور المحببة للجميع، لكنها أكثر أهمية في حياة الأطفال. وبينما يتصور كثيرون من الآباء أن مكافأة أبنائهم بالحلوى قد تكون عاملا جيدا في التربية، يثبت الواقع خطأ هذا التصور.

 

يمكن القول إن اتباع آلية الثواب والعقاب ومكافأة الأطفال عندما يُحسنون صنعا من الأمور المفيدة في النظرة التربوية، وحتى يُؤتي الأمر فائدته الكاملة ينبغي أن يكون الثواب وفق تفضيلات الطفل وما يحبه. هكذا تُصبح الحلوى من الأمور الحاضرة يوميا في حياة الأطفال، ويتخيل الآباء أن عليهم فقط ترشيد استخدامها تجنبا للأضرار الصحية وتسوس الأسنان، وأنها عامل مساعد في تقويم الأطفال تربويا، وهذا خاطئ جدا للأسف.

 

بحسب دراسة علمية حديثة، أشرف عليها فريق علمي أمريكي، تبين أن الأطفال الأكثر استهلاكا للحلويات والسكر بكميات كبيرة، والأكثر مداومة على تناول الحلوى، يُصبحون أكثر عُرضة للعنف والميول العدوانية، ويُحتمل بدرجة أكبر أن يُصبحوا مُدخنين أو من متعاطي الكحول.

 

 

الدراسة التي نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية تقريرا عنها، قالت بحسب استخلاصات الفريق البحثي إن تناول كميات كبيرة من السكر أو الحلويات، أو حتى المشروبات المُحلاّة، من الأمور التي تزيد احتمالات الميل للعنف لدى الأطفال، وتُعزز فرص دفعهم في اتجاه السلوكيات المحفوفة بالمخاطر، مثل العنف والتدخين بين سن 11 و15 سنة، وربما التمادي والوصول إلى تعاطي الكحول.

 

ويضيف تقرير "ديلي ميل" أن العلماء الذين أجروا الدراسة أكدوا أيضا أن مشروبات الطاقة تزيد السلوك السلبي لدى الأطفال بمعدلات أكبر ما تفعله الحلويات والشيكولاتة، لاحتوائها على نسبة من الكافيين بجانب السكر. وأشار التقرير إلى أن البحث أجراه فريق من جامعة بار إيلان الأمريكية وشمل 137 ألفا و284 طفلا من 25 دولة أوروبية بينها كندا، وبأعمار 11 و13 و15 سنة.

 

 

في الدراسة قارن الفريق البحثي كميات السكر التي استهلكها الأطفال الخاضعون للبحث بعدد المرات التي تورطوا فيها في ممارسة عنيفة أو دخلوا معارك مع أقرانهم وأثاروا المشكلات أو ضايقوا غيرهم، إضافة إلى السجائر المدخنة وشرب الكحول، وخلصوا من النتائج إلى أن هناك علاقة قوية وطردية بين الأمرين. وأشارت نتائج بريطانيا إلى أن الأطفال الأكثر استهلاكا للحلويات والشيكولاتة ومشروبات الطاقة أكثر عرضة للتدخين بنسبة 89%، والكحول بنسبة 72%، ولدخول المعارك بمعدل 2.13 مرة، كما أن لديهم فرصا أعلى بنسبة 69% لأن يمارسوا العنف ضد زملائهم.