الجزيرة تتخبط.. كيف كشفت الصحف السعودية تناقضات القناة القطرية بشأن قضية "خاشقجي"؟

منذ أزمة اختفاء الكاتب السعودي جمال خاشقجي في إسطنبول، ووقعت منابر الدوحة في تناقضات وفضائح عديدة ، بشأن الأكاذيب التي روجتها قناة الجزيرة القطرية حول تلك الواقعة، ومحاوولتها نشر الأكاذيب والتحريض ضد المملكة العربية السعودية.

الصحف السعودية، سلطت الضوء على التناقضات التي وقعت فيها منابر الدوحة بشأن واقعة اختفاء جمال خاشقجي، وكيف كشفت الحملة التي شنتها الجزيرة القطرية على المملكة، حجم الأكاذيب التي وقعت فيها تلك القناة.

صحيفة "عكاظ" السعودية، أكدت أن الذراع الإعلامية القطرية الجزيرة لا يمكن لها إلا أن تكون حاضنة للتناقض والكذب، والكذب الآخر ، وفي تأكيد على ضعف الحجة والدليل في روايتها حول اختفاء الإعلامي السعودي جمال خاشقجي، قالت قناة إن القنصلية السعودية في إسطنبول منحت الحراسة التركية إجازة يوم اختفاء جمال خاشقجي، ناسفة رواية المرأة اللغز، وذلك في الوقت الذي اعتمدت فيه الجزيرة على رواية الخطيبة المزعومة لجمال جاشقجي، التي قالت إنها وبعد انتظارها لخطيبها في زاوية قريبة من القنصلية، توجهت للأمن التركي أمام القنصلية السعودية في إسطنبول، الذين أبلغوها بدورهم أنه لا يوجد أحد بالداخل.

وأشارت الصحيفة السعودية، إلى ضعف الحجة القطرية، ومحاولة التعلق بقشة لتجنب الغرق في وحل الكذب، بعد أن اعتمدت بشكل كبير على رواية المرأة اللغز طوال الأيام الماضية حول اختفاء الكاتب السعودي، لتروغ عنها كما يروغ الثعلب، بعد تراجعها عن سيناريو مقتل جمال جاشقجي.

من جانبه ذكر موقع "سبق"، السعودي، أن قناة الجزيرة القطرية تعمدت هي وأذنابها في التعاطي مع قضية جمال خاشقجي بشكل أكبر، ويبدو أن التوجيه السامي وصل بضرورة إطلاق الشائعات بضراوة، وخلق حالة من اللغط والشك بين المتلقين والمغردين؛ فبدأ إعلاميو الشبكة القطرية عبر حساباتهم يصعّدون من لهجتهم، وبدأوا في القفز على الحقائق، ونشر أخبار ملفقة عن احتجاز الصحفي السعودي داخل القنصلية.

وأوضح الموقع السعودي، أن بعض العاملين بقناة الجزيرة القطرية زعم أنه تم نقله للسعودية وبات نزيلاً لأحد السجون، وإيهام المتلقي عبر تكرار تلك السخافات بصورة متزايدة بصحة ما يتداولونه، وتجاهل حقائق من نوعية ما نشره مراسل الجزيرة في إسطنبول الذي أكد أن الشرطة التركية تَحققت من تسجيلات الكاميرا التي أظهرت أن المواطن السعودي غادر القنصلية بعد 20 دقيقة، حيث إنه مع توالي الأيام والشائعات التي أطلقتها الجزيرة، والتي فنّدتها المملكة وبعض المصادر التركية؛ لجأت الشبكة القطرية وإعلاميوها إلى ممارسة مذبحة مع تغريداتهم الكاذبة

صحيفة الوطن السعودية أيضا، الأكاذيب التي روجتها الدوحة، بجانب بعض المنظمات الدولية الممولة من قطر، بشأن قضية جمال خاشقجي، مشيرة إلى أنه في وقت جنحت فيه بعض المنظمات والجهات إلى تسييس قضية اختفاء جمال خاشقجي، أبدت السعودية كل تعاون ممكن، وسمحت متجاوزة الأعراف الدبلوماسية بتفتيش مبنى قنصليتها في إسطنبول من قبل أجهزة الأمن التركي، مؤكدة أنها ستتعاون في كل جهد يكشف مصير خاشقجي المجهول.

وأوضحت الصحيفة السعودية، أن منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش استغلتا قضية اختفاء خاشقجي عقب مراجعته القنصلية السعودية في إسطنبول لتنفيذ أجندات مضادة للمملكة، عبرت كل من المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا وأوروبا، والرابطة الخليجية للحقوق والحريات عن قلقهما واستنكارهما لتسييس كل من منظمة العفو الدولية ومنظمة هيومن رايتس ووتش للقضية، واصفة ما تفعله الأخيرتان بأنه تصرف غير حقوقي وغير مهني.

بدورها كشفت صحيفة "الرياض" السعودية، أكاذيب الإعلام التركي الموالي لرجب طيب أردوغان، بشأن اختفاء الكاتب السعودي، موضحة أن صحف تركية نشرت صورا تدعي أنها لطائرتين سعوديتين خاصة من داخل مطار أتاتورك وصلتا قبل اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي، الأمر الذي فنده الناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي، مبينين أنّ تلك الصور سبق وأن نشرت؛ مما شكك في مصداقية الرواية التي روجت لها الصحف، ونشرها صحفيون أتراك في مواقع ووكالات عالمية، قبل إعادة استخدامها مرة أخرى، حيث لم تكن هذه الحالة الأولى للاعتماد على مصادر غير موثوقة في قضية خاشقجي، حيث نفى مصدر مسؤول في القنصلية العامة للمملكة العربية السعودية في إسطنبول التصريحات التي نشرت عن مسؤولين أتراك حيال القضية.