مجنون كوريا الشمالية يتفرج من خلف الستار.. صراع أمريكي روسي بشأن التقارب مع كيم يونج
الأربعاء، 10 أكتوبر 2018 06:00 م
تتسابق كل من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا للتقارب مع كوريا الشمالية، في ظل استخدام كلا الدولتين المتصارعتين، لبيونج يانج، لخدمة مصالحهما على حساب الآخر، في الوقت الذي يلتزم فيه كيم جونج أون زعيم كوريا الشمالية، الحياد إزاء مساعي واشنطن وموسكو التقارب معه.
بوتين
الولايات المتحدة الأمريكية تسعى للتقارب مع كوريا الشمالية من جديد من خلال لقاء ثاني سيجمع بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وزعيم كوريا الشمالية، خلال الأسابيع المقبلة، هدفه الاتفاق على نقاط التعاون ومتابعة التزام بيونج يانج بتعهداتها بشأن تدمير المفاعلات النووية الكورية.
من جانبها فإن موسكو تتقارب مع بيونج يانج من خلال اللقاءات المتبادلة بين مسؤولي البلدين خلال الفترة الحالية، وإقامة احتفالات حول ذكرى التعاون بين روسيا وكوريا الشمالية.
ترامب
في هذا السياق، كشف الرئيس الأمريكي تطورات اللقاء الذي سيجمعه مع زعيم كوريا الشمالية، قائلا خلال مؤتمر صحفي للإعلان عن استقالة مندوبة الولايات المتحدة الأمريكية في الأمم المتحدة نيكي هيلي، إن اجتماعه المقبل مع كيم جونج أون سيتم، المسؤولين الأمريكيين والكوريين الشماليين يعملون على ترتيبه، حيث إن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو عقد اجتماعا جيدا مع كيم، وتم بحث 3 أو 4 مواقع للقمة المقبلة بيه وبين كيم جونج.
في المقابل نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية، عن نائب وزير الخارجية الروسية، إيجور مورجولوف، تأكيده أن المصالح الأمنية الشرعية لجمهورية كوريا الشمالية يجب أن تؤخذ في الاعتبار بشكل كامل، حيث إن روسيا مستعدة للتعاون الوثيق مع كوريا الديمقراطية في تسوية القضية النووية لشبه الجزيرة الكورية، كما أن كل المشاكل المعقدة في شبه الجزيرة الكورية، التي يعد حلها أهم شرط للتعاون المثمر بين البلدين، وشرطا أساسيا أيضا لتطبيع الوضع في شبه الجزيرة الكورية.
كيم جون اون
وتابع نائب وزير الخارجية الروسية: نحن مهتمون بضمان أمن جميع بلدان المنطقة، على نطاق أوسع شمال شرق آسيا بالكامل، بما فيهم جمهورية كوريا الشمالية، وضمان أن المصالح المشروعة لبلدكم ستأخذ تماما بعين الاعتبار، مشيرا إلى المشاورات الثلاثية بين روسيا وجمهورية الصين الشعبية وكوريا الديمقراطية على مستوى نواب وزراء الخارجية، حيث إن المشاورات في هذه الصيغة عقدت للمرة الأولى، وأظهرت فكرة مشتركة للحفاظ على التنسيق الوثيق حول التسوية المعقدة للمشكلات القائمة في المنطقة دون الإقليمية، كما أن التسوية ممكنة فقط من خلال الوسائل السياسية والدبلوماسية من خلال الحوار بين جميع الأطراف المعنية.
وكان الرئيس الأمريكي سعى لتطليف الأجواء بشكل كبير قبل القمة التي سيعقدها مع كيم جونج أون، حيث تحدث عن تطورات العلاقة بينه وبين زعيم كوريا الشمالية، قائلا إن مستوى التقارب الذي حققه مع كيم جونج أون مستوى غير مسبوق وكبير