أزمة زفاف معبد الكرنك تطرح السؤال.. كيف وأين كان أجدادنا الفراعنة ينظمون حفلات العرس؟

خلال الأيام القليلة الماضية، أصبح معبد الكرنك حديث الساعة، بعدما تداولت أخبار عن إقامة حفل زفاف داخل معابد الكرنك التاريخية بمحافظة الأقصر.

 

أثار إقامة الفرح داخل معبد الكرنك جدلا واسعا داخل وزارة الآثار المصرية والشارع المصرى، ليطرح سؤال مهم عن أماكن إقامة حفلات الزفاف عند الفراعنة، وهل كان لها أماكن خاصة مثلما يحدث الآن.

 

يقول لدكتور عبد العزيز صالح فى كتابه «الأسرة المصرية فى عصورها القديمة»: «على الرغم من تداخل المراسم الدينية فى معظم وجوه الحياة المصرية القديمة إلا أنه لم يتضح فى وثائق العصور الفرعونية المبكرة ما ينص صراحة على طقوس دينية تصحب إجراءات الزواج فى المعبد أو فى المنزل، ولم يعثر على مناظر واضحة تصور محافل الزفاف وعاداتها، وهو ما يتفق معه فيه الدكتور زاهى حواس، فى كتابة (الأسرة أيام الفراعنة)».

 

وكان المصريون القدماء يحتفلون بليلة الزفاف بنحر الذبائح وتحضير الولائم وعزف الموسيقى والرقص، ولم تكن لفوارق الطبقات أثر كبير فى التفرقة بين مستوى الرجل وزوجته، كما عرف المصريون القدماء تعدد الزوجات، إلا أنه لم يكن منتشرا ويستثنى من ذلك الملوك والأثرياء، بحسب دراسة لحليمة موسى، بعنوان "الحب والزواج عند المصريين القدماء".

 

وبحسب عدد من الأبحاث فإن المصريين اعتادوا إقامة حفلات الزفاف، على أن يكون حفل الزفاف فى منزل العريس أو العروس حسب الاتفاق، أو مثلما يحدث الآن فى إحدى الساحات الكبرى إذا كان العريس ثريا بعض الشىء، أو فى أغلب الأحيان على سطح منزله.

 

كانت صورا انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي من حفل زفاف قيل إنه أقيم داخل البهو الفرعوني لمعبد الكرنك، مع مزيد من الصخب على ما حدث من رقص وأجواء وُصفت بالمهزلة.

 

حفل العشاء الخاص وعقد القران الذي أقيم في البهو الفرعوني أثار سخط العاملين في القطاع السياحي بمحافظة الأقصر، تلتها صباح اليوم الجمعة مطالبات من قطاع عريض بسرعة التحقيق في الواقعة الكارثية، كما وصفوها.

 

بعد تلك المطالبات والغضب على مواقع التواصل الاجتماعي، وحتى وقت كتابة التقرير، لم تكن هناك تحركات جدية من جانب مسؤولي وزارة الآثار في محافظة الأقصر، ولم تصدر بعد الوزارة أية بيانات في التحقيق بهذا الشأن، أو إيضاح لم حدث بالفعل بعد ثبوت صحة ما حدث داخل البهو الفرعوني.