الحقيقة الغائبة في قصة معبد الكرنك.. مدير آثار الكرنك: «مش عيب نزود دخلنا»
الإثنين، 08 أكتوبر 2018 09:00 ص
قصة تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعى وعدد من المواقع الإخبارية ووسائل الإعلام ونفاها الدكتور محمد عبد العزيز، مدير آثار مصر العليا.
القصة تكمن فى إقامة حفل زفاف داخل معبد الكرنك بالأقصر مساء الخميس الماضى وبسببها تعرض رجال الآثار بالمحافظة لانتقادات لاذعة لأن ذلك الفعل لا يتناسب أبدا مع قيمة أكبر معبد ديني تاريخى فى العالم.
رسميا أصدر الدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، عدة قرارات شملت:
- إحالة مفتشى الآثار المشرفين على الحفل للتحقيق.
- تحرير محضر فى شرطة السياحة والآثار ضد الشركة المنظمة للحفل، باعتبارها خالفت الموافقة الرسمية وهى إقامة حفل عشاء وليس عقد قران.
- سيتم وقف التعامل مع الشركة المنظمة للحفل.
فى المقابل نفى الدكتور محمد عبد العزيز، مدير آثار مصر العليا، تنظيم حفل زفاف بالمعبد وقال إن ما حدث هو حفل عشاء لشركة كان مالكها يعمل فى الأقصر فى بداية حياته وأقام حفل زفافه في فندق ونظم حفل عشاء داخل المعبد ضم أسرتى العروسين لافتا إلى أن اللغط جاء بسبب مشاركة مأذون فى حفل العشاء حيث تحدث عن سبل بناء الأسرة السعيدة وأهمية الزواج فى الإسلام.
ويبدو أن نفى مدير آثار مصر العليا لم يقنع المسئولين والمعنيين بالسياحة حيث طالب ثروت عجمى، مستشار غرفة شركات السياحة بالأقصر، بالتحقيق مع قيادات المعبد وآثار الأقصر رافضا تنمية موارد وزارة الآثار بتحويل مناطقنا الآثرية لصالات أفراح ومطاعم ليلية.
وكان عجمى كشف عن استضافة معبد الكرنك حفلات محلية وعالمية دون تنظيم أن تحوى حفل زفاف لمخالفته اللوائح والقوانين المصرية.
وقال محمد صالح منسق اللجنة الشعبية لدعم ومناصرة القضايا الوطنية بالأقصر، إن تنمية الموارد لا يعنى تحويل المعابد ساحات زفاف، متابعا: تعودت على مشاهدة حفلات فى الساحات المواجهة للمعابد، وبعيدا عن المعالم الأثرية بالمعابد مثل ما يحدث فى معبد الأقصر، حيث تقام حفلات العشاء فوق ربوة تطل على المعبد وليس بين أعمدة المعبد.
وأكد القذافى عبد الرحيم عزب، مدير منطقة آثار الكرنك، على أن إقامة الحفلات أمام المعبد أو المواقع الأثرية أمر طبيعى فى دول العالم، لأن ذلك يساعد على الترويج السياحى للبلاد التى تملك تاريخا كبيرا، وما حدث فى الكرنك حفل عشاء وليس زفاف وحضره نحو 250 مواطنا، وحصّلت الجهة المختصة الرسوم وأصدرت الموافقة بتوقيع مساعد وزير الآثار بالقاهرة كاشفا عن أن رسوم كل 100 فرد هى 20 ألف جنيه، بجانب الرسوم الأخرى وأموال الصناديق وغيرها، والشركة سددت كل التكاليف، وراجعت شرطة السياحة ومديرية أمن الأقصر والمالية الأعداد قبل وأثناء وبعد الحفل وتم تحصيل رسوم الأفراد الزائدين.
كما نفى القذافى إقامة حفل يضر بالآثار المصرية، مؤكد على أن الحفلات تساعد فى الترويج للسياحة من خلال انتشار الصور الفوتوغرافية داخل المنطقة الأثرية، بجانب العائد المادى على وزارة الآثار والدولة، ودفع رجال الأعمال الذين يحضرون الحفلات لتنظيم مثلها فى المعبد.
ومعابد الكرنك هى وفقا لـ"الطيب غريب"كبير مفتشى معابد الكرنك، تعد الأعظم فى تاريخ القدماء المصريين، حيث يضم "معبد الكرنك"، أعظم دور عبادة فى التاريخ، واستمر التشييد داخله أكثر من 1500 عام، وسمى باسم معبد الكرنك بعد الفتح الإسلامى لمصر، حيث كلمة "الكرنك" تعنى الحصن أو المكان الحصين، ومدخل المعبد هو "طريق الكباش" الملىء بتماثيل لحيوان كان رمزاً للقوة عند الفراعنة.