اظبط صحتك واقفل جرحك بكوباية شاي.. حكاية الشجرة المدهشة من العرق للفيروسات

أصبح تناول الشاي عادة يومية في حياة كثيرين من الناس. بدأ الأمر مع الاحتلال الإنجليزي لنتحول من القهوة التركي إلى الشاي، واستمر حتى الآن، ولكن ما زال أغلب الناس يجهلون فوائد هذا المشروب اليومي.

 

الشاي ليس مجرد مشروب يومي يتناوله الناس ساخنا ويرون أن له خصائص تضبط المزاج وتقلل الشعور بالتوتر والإرهاق والصداع، وأنه يُساعد على اليقظة وتنشيط الذهن وزيادة الطاقة، ما تُخفيه الشجرة السحرية التي تُسمّى Melaleuca alternifolia أكبر من هذا بكثير. من هذه الشجرة التي تزدهر في مناطق عديدة بأستراليا يُستخرج زيت الشاي، الذي يتوفر بشكل نقي ومُخفّف، ويملك قائمة طويلة من المزايا والفوائد المهمة.

 

بحسب تقرير نشره موقع healthline المتخصص في الشأن الطبي، فإن زيت شجرة الشاي يحتوي على كمّ هائل من المُركّبات الصحية المفيدة، ثبت بالبحث والدراسة أن لها أثرا مباشرا في التعقيم والتطهير، إذ تقتل كثيرا من البكتيريا والفيروسات والفطريات بأنواعها العديدة، كما أنه مفيد يشكل كبير للبشرة والجسم وصحة الجلد ونضارته.

 

ضمن قائمة الفوائد العديدة التي استعرضها التقرير، يمكن استخدام زيت شجرة الشاي في تنشيط الخلايا وكرات الدم البيضاء، بشكل يساعد على تعزيز المناعة والدفاعات الحيوية للجسم ومحاربة الجراثيم، وبجانب هذا يُعزّز صحة الجلد والبشرة، ويُقلل فرص انتقال العدوى الجلدية، ويُطهّر الجلد من الفطريات والبكتيريا، وبجانب كل هذا يعدّ أداة تعقيم وتطهير جيدة لليدين، بشكل يضعه ضمن المنظفات الطبيعية بنسبة 100%.

 

وأشار الموقع في تقريره أيضا إلى أن زيت شجرة الشاي يساعد على منع إفراز العرق بكثافة، وتخفيف حدّة العرق ورائحته، في ضوء أنه يحد من الفطريات ونمو البكتيريا والجراثيم ومن ثم يسيطر على رائحة العرق الكريهة، والتي تحدث في الأساس بسبب تجمع إفرازات الغدد العرقية مع البكتيريا. واستكمل الموقع تقريره بالإشارة إلى أن زيت شجرة الشاي يُستخدم أيضا في تطهير الجروح البسيطة، إذ إنه يقتل البكتيريا العنقودية، إضافة إلى أن له خصائص طبية تساعد على التئام الجروح، في ضوء تحفيزه لكرات الدم البيضاء المسؤولة عن هذا الأمر.