تصف هشام عشماوي بالمتشدد.. هل يختلف مفهوم الإرهاب لدى «رويترز» ومنصات الإخوان الإعلامية؟

تستمر السقطات الإعلامية لمنابر ومنصات جماعة الإخوان الإرهابية المدعومة من قبل النظام القطري وتركيا. الأخطاء المهنية لم تتوقف فقط عند تلك المنصات التي اعتادت الإساءة لدول المنطقة بهدف إثارة الرأي العام وضرب استقرارها؛ بل تطالت أيضًا وكالة الأنباء الأمريكية «رويترز»، والتي توالت سقطاتها مؤخرًا. ولعل ما تم نقله عنها حول قضية اختفاء الإعلامي السعودي، جمال خاشقجي خلال الأيام الماضية لخير دليل.

وأعلن الناطق بإسم القيادة العامة للقوات المسلحة اليبية عبر حسابه بموقع التواصل الإجتماعي، فيسبوك عن إلقاء القبض على الإرهابي المصري، هشام عشماوي فيعملية أمنية في مدينة درنة الليبية.

 

اقرأ أيضًا: هشام عشماوي في المصيدة.. مسيرة العقل المدبر لـ39 عملية إرهابية كبرى

وتداولت وسائل الإعلام المصرية والعربية هذا الخبر دون إخراجه من سياقه، مع تناول المانشيتات بشكل يتسق مع المهنية الإعلامية، حيث وصف «عشماوي» بـ«الإرهابي»، فيما أخذت باقي المواقع الإخوانية والمدعومة من تنظيم الحمدين - حكومة قطر – في تناول الخبر دون الإشارة إلى مصطلح إرهابي؛ بل أتت جميعها في سياق القبض على ضابط الشاعقة السابق، أو ضابط الجيش المصري، أو المتشدد.

 

 

ويبدو أن وصف «رويترز» للإرهابي المصري بـ«المتشدد» تسبب في تناقله بهذه الصورة من خلال مواقع عالمية وشهيرة.

 

 

وتجدر الإشارة إلى أن منابر منصات «الجزيرة» القطرية تناولته في السياق ذاته، فيما أنها لم تولي الخبر حتى لحظتنا الحالية حجم التغطية المناسب كونه حدثًا عربيًا هامًا يمثل انتصارًا في إطار الحرب ضد الإرهاب وما يواجه المنطقة من تبعاته حفاظًا على أمنها القومي.

 

يذكر أن الإرهابي هشام عشماوي شارك بالتخطيط والتدبير والتنفيذ في 22 عملية إرهابية وثقتها تحقيقات نيابة أمن الدولة في قضية أنصار بيت المقدس الأولى، والتي يحاكم على ذمتها 208 إرهابي. وأصدرت محكمة الجنايات بمصر حكمًا في 27 ديسمبر من العام الماضي (2017) يقضي بإعدامه في قضية أنصار بيت المقدس 2، عن الجرائم المتورط فيها برفقة قيادات الجماعة وهم كل من: شادي المنيعي، وسلمي سلامة سليم سليمان عامر، المكنى بـ«أبو إسراء»، وصبرى النخلاوي، ومحمد أحمد علي نصر، وأيمن أنور عبد الرحيم، وكمال علام، وفايز عيد عودة، وإسلام مسعد أحمد، وهيثم رمضان علي.