الكشف عن موقع رئيس الإنتربول المفقود: يخضع للتحقيق بالصين.. ورئيس جديد للمنظمة قريبا

قدم رئيس الشرطة الجنائية الدولية (الإنتربول) الصيني مينج هونج، استقالته من منصب الرئيس، على خلفية خضوعه للتحقيق من قبل السلطات الصينية للاشتباه في ارتكابه مخالفات قانونية.

وقالت الشرطة الدولية، في بيان أصدرته في وقت سابق من يوم الأحد، إنها تلقت اليوم الموافق السابع من أكتوبر، في مقر أمانتها العامة في ليون بفرنسا، استقالة من السيد مينج هونج وي من منصب الرئيس، «وهي استقالة نافذة بصورة فورية».

ولدى مينج أربعون عاما من الخبرة في مجال العدالة الجنائية والشرطة في الصين، خاصة في مجالات مكافحة المخدرات ومكافحة الإرهاب ومراقبة الحدود، وفقا للإنتربول. ويشغل مينج بالإضافة لرئاسته الإنتربول، منصب نائب وزير الأمن العام في الصين، وهو أول رئيس صيني للإنتربول.

ومينغ البالغ من العمر 64 عاما، مسؤول بارز في الحزب الشيوعي في الصين، وانتخب رئيسا للشرطة الدولية (إنتربول) منذ سنتين، وفتح التحقيق في اختفائه بعد أن ذهبت زوجته إلى الشرطة للإبلاغ عن غياب زوجها.

كانت فرنسا قد فتحت تحقيقا في اختفاء مينج هونجوي، رئيس الشرطة الجنائية الدولية (إنتربول)، في وقت سابق من يوم الأحد الماضي، وكانت آخر مرة وردت من مينج أخبار قبل نحو أسيوعين، عندما غادر ليون حيث مقر الإنتربول، متوجها إلى الصين.

مينج هونج رئيس الإنتربول

وقالت مصادر في الشرطة الفرنسية لموقع BBC، إن عائلته فقدت الاتصال معه منذ أن ترك مقر الإنتربول، في مدينة ليون الفرنسية، في رحلة إلى الصين قبل أسبوع. ونقلت وكالة فرانس برس عن مصدر قريب من جهة التحقيق في فرنسا في «حادث الاختفاء» قوله إنه «لم يختف في فرنسا».

ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن الشرطة الدولية قولها إنها على علم بالتقارير التي تشير إلى «الاختفاء المزعوم» لرئيس الإنتربول. وأضافت في بيان «هذه مسألة تخص السلطات المعنية في كل من فرنسا والصين».

وأضاف بيان الإنتربول، أن كيم جونج يانج، وهو من كوريا الجنوبية، سيقوم على الفور بمهام الرئيس لحين تعيين رئيس جديد للمنظمة خلال اجتماعها المقرر في دبي في الفترة بين 18 و21 نوفمبر.

وقاد مينج، باعتباره رئيسا للإنتربول، بعد انتخابه عام 2016، اللجنة التنفيذية، التي تقرر السياسة العامة وتعطي التوجيهات للمنظمة. وكان مينغ يشغل منصب نائب وزير شؤون الأمن العام في الصين قبل تقلده منصبه في الشرطة الدولية.

كانت الصين، كشفت في وقت سابق من يوم الأحد، إن رئيس منظمة الإنتربول الذي اختفى بعد وصوله إلى البلد، يخضع للتحقيق للاشتباه بارتكابه أنشطة جنائية، في وقت قالت زوجته إنها تلقت رسالة منه تتضمن «صورة سكين».

الشرطة الجنائية الدولية الإنتربول

وجاء في بيان على موقع اللجنة الإشرافية الوطنية التي تتعامل مع قضايا الفساد التي يشتبه بضلوع موظفين صينيين فيها، إن مينج هونجوى: «يخضع حاليا للتحقيق للاشتباه بانتهاكه القانون».

وتمتلك اللجنة الإشرافية الوطنية التي تأسست مؤخرا، سلطات واسعة للتحقيق مع الموظفين الصينيين دون أن يطلب منها الكثير من الشفافية. ورغم أن اللجنة لم تذكر التهم الموجهة إلى مينج، إلا أن صلاحياتها هي التحقيق في قضايا الفساد في إطار حملة الرئيس الصيني شيء جينبينج ضد الفساد.