زادت 80% عن العام الماضي.. كيف أصبحت السياحة الإيطالية الحصان الرابح لمصر؟

فشلت كل محاولات الوقيعة بين مصر وإيطاليا على خلفية مقتل الباحث الإيطالي ريجيني وجاء الفشل بفعل نجاح الدبلوماسية المصرية والقيادة السياسية في توضيح حقيقة الحادث وعدم ترك الساحة للدول المغرضة والمنظمات المشبوهة في إلصاق تهمة القتل بالدولة المصرية، وتضمن نجاح الجهود المخلصة في عودة مصر بقوة إلى خارطة السياحة العالمية عودة معدلات السياحة الإيطالية الوافدة إلى مصر لما كانت عليه سابقا.

كشف مجدي صادق الخبير السياحي وعضو غرفة شركات السياحة عن أن الدور البارز في تحسين معدل السياحة الإيطالية يرجع لزيارة الوفد الكاثوليكي الإيطالي إلى مصر لبحث تسويق وتنشيط مسار الحج المسيحي والجولات التي قام بها والاستقبال الرسمي له بواسطة وزيرة السياحة الدكتورة رانيا المشاط.

وأكد صادق عودة السياحة الإيطالية بقوة خلال موسم الشتاء، خاصة مع عودة رحلات الطيران بين مطارات إيطاليا من ناحية ومطارات الغردقة والقاهرة الغردقة وشرم الشيخ والإسكندرية من ناحية أخرى وإعداد برامج للسياحة النيلية والنايل كروز من الأقصر وحتى أسوان، ووضع برامج جديدة للسائحين الإيطاليين خلال الموسم الشتوي.

وتشير الإحصائيات لزيادة عدد السائحين الإيطاليين في 2018 بنسبة 80% عن العام 2017 وهذا العدد مرشح للزيادة في 2019.

وفي هذا السياق توقع مجدي أن تصبح السياحة الإيطالية الحصان الرابح خاصة مع استقرار العلاقات والسياسية بين البلدين بفضل جهود الرئيس عبد الفتاح السيسي وحرصه على لقاء جميع القيادات بالعالم ما أعاد مصر لمكانتها الطبيعية فضلا عن الإنجاز الملحوظ فى التنمية والتشريعات الجاذبة للاستثمار والسياحة على السواء.

ومنذ زيارة بابا الفاتيكان لمصر وإعلان الحج المسيحي وزيارة مسار العائلة المقدسة والإعداد لبرنامج مسار العائلة المقدسة أكد مجدي صادق: «تولدت رغبة قوية لدى السائح الإيطالي في زيارة مصر ومن ثم تزايد الطلب السياحى الإيطالى على المقاصد المصرية فى الفترة الماضية».

وأوضح صادق أن العلاقات المصرية الإيطالية على المستوى الاستثمارى قوية حيث تمتلك إيطاليا فى مصر مشروعات رأسمالها 1.7 مليار دولار- منها 82 مليون دولار فى المجال السياحى - من خلال 1015 شركة تعمل فى المجالات الصناعية والسياحة والإنشاءات والزراعة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والخدمات التمويلية.

ويجمع السائح الإيطالى بين عشقه للسياحة الشاطئية والكلاسيكية وتشمل الأخيرة شراء النماذج الأثرية والجلاليب الأسوانية وحجر الالبستر والخرطوش الذهب والورق البردى ولذا تحقق السياحة الكلاسيكية مكاسب أكبر لمصر خاصة إذا أضفنا قيمة رسوم زيارة المعالم الأثرية كما تساهم فى اتنشيط التجارة والصناعة والحرف اليدوية.

وطالب صادق بتخفيض تكلفة الرحلات للسائح الإيطالى وابتكار برامج جديدة والمشاركة بانتظام فى البورصات السياحية الإيطالية.