كيف يستعد العراق لاستعادة رونقه والعودةإلى قلب المنطقة العربية النابض؟.. برهم صالح يجيب
الإثنين، 08 أكتوبر 2018 12:00 ص
توصيات ورسائل عديدة، وجها مسؤولون دوليون، وعراقيون وخليجيون، إلى القيادة العراقية الجديدة، بعد اختيار البرلمان العراقي، لبرهم صالح رئيسا جديد للعراق خلفا لمعصوم فؤاد، وتكيف الرئيس العراقي الجديد، لعادل عبد المهدي بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة، بديلا عن حيدر العبادي.
القيادة الجديدة للعراق تأتي في وقت تواجه في بغداد تحديات كثيرة، على رأسها مطاردة فلول تنظيم داعش، بعد أن تمكن العراق من تحرير أراضيه من التنظيم الإرهابي في نهاية العام الماضي، إلا أن عودة بعد الفلول ما زالت تؤرق السلطات العراقية.
ويبدو أن الرئيس العراقي، جاء بنشاط كبير حتى يستكمل مسرة إعادة العرق إلى رونقه، مستجيبا لتوصيات البرلمان البغدادي، حيث أكد الرئيس العراقي برهم صالح، أن العراق سيعود إلى سابق عهده من جديد، من خلال جهد أبنائه، لافتا إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد انطلاقة جديدة للخروج من مرحلة الفشل في بناء مؤسسات الدولة الحديثة.
وأضاف «صالح»، عبر القناة الإخبارية العراقية، أنه التقى في قصر السلام ببغداد وفدًا من تحالف «سائرون» برئاسة نصار الربيعي. وتأتي الزيارة ضمن جلسات المباحثات للحصول على أفضل الفرص لإعادة العراق إلى موقعه المعهودة، وإلى قلب المنطقة العربية النابض.
كان «صالح»، أعرب-خلال اللقاء- عن امتنانه العميق لحرص زعيم التيار الصدرى مقتدى الصدر على نجاح المشروع الوطنى وتشكيل حكومة راعية لمصالح العراقيين، مشددا على أهمية التعاون الشامل والتنسيق العالى والاحترام المتبادل بين السلطتين التشريعية والتنفيذية.
وأكد أن الرئاسة ستولى اهتمامًا جادًا بالالتزام بالدستور وتعميق العلاقات المؤسساتية مع الحكومة وكافة أجهزة الدولة والعمل على تشريع القوانين المؤجلة أو المطلوبة وفى مقدمتها قانون الموارد المائية.
من جانبه، أكد رئيس وأعضاء الوفد ثقتهم بقدرة الرئيس العراقى على لعب دور فاعل وحيوى يضمن جعل المرحلة المقبلة مرحلة تحقق التغيير البناء الذى ينتظره العراقيون ويلبى طموحاتهم بالتقدم والأمن والازدهار.
يذكر أن فوز الدكتور برهم صالح برئاسة الجمهورية العراقية، جاء خلفًا لفؤاد معصوم، بعد انسحاب مرشح حزب الديمقراطي الكردستاني من الانتخابات الرئاسية، ليُطرح سؤالًا مهمًا حول شخصية الرئيس الجديد للعراق وإلى أي تجاه سياسي ينتمي والمناصب السابقة له في الحكومة الكردستانية.
والرئيس العراقي، يعد منصبًا شريفيًا في المقام الأول، بخلاف منصب رئيس الوزراء الذي يمنحه الدستور العراقي صلاحيات واسعة في مختلف المجالات، ويأتي بانتخاب من قبل مجلس النواب بأغلبية الثلثين، وفق الدستور مدة الولاية الرئاسية أربعة أعوام، ويمكن إعادة انتخابه مرة ثانية فقط، ووفق المحاصصة العراقية، يأتي الرئيس من الكتل الكردية.
وبرهم الذي فاز بعد توافق بين الأحزاب الكردية في اللحظات الأخيرة، هو سياسي كردي عراقي، ينتمي للحزب الوطني الكردستاني، شغل الكثير من المناصب داخل الحكومة الكردية، فبخلاف تنصيبه رئيسًا لحكومة إقليم كردستان لثلاثة سنوات، بداية من 2001 وحتى منتصف 2004، تعدد مناصبه في الحكومة المركزية، فبعد مشاركته في سقوط نظام البعث في العراق تولي منصب نائب رئيس مجلس الوزراء في الحكومة العراقية المؤقتة عن الكتلة الكردية.
وبعد هذه الفترة، لم يبتعد برهم عن المشاركة السياسية فظل متواجدًا في الحكومة العراقية الانتقالية كوزيرًا للتخطيط عام 2005، ومن ثم نائبًا لرئيس الحكومة في أول حكومة منتخبة عام 2006، متوليًا مهمة الملف الاقتصادي في ذلك الوقت.