قطر تقدم فروض الولاء والطاعة للسلطان التركي.. «الجزيرة» منبر إسطنبول الجديد
الأحد، 07 أكتوبر 2018 02:00 م
يشهد مثلث الشر في المنطقة، أزمات اقتصادية متلاحقة، ما بين انخفاض في عملتهم المحلية، وكذلك ارتفاع معدلات التضخم بشكل ملحوظ خلال الفترة الحالية، وهو ما ينعكس على الوضع الاقتصادي لهم.
قطر التي تشهد خسائر كبرى على المستوى الاقتصادي منذ إعلان الرباعي العربي الداعي لمكافحة الإرهاب مقاطعة الدوحة، حيث وصلت خسائرها للمليارات الدولارات، في ظل حالة ارتباك تشهدها السياسة الخارجية القطرية.
وعلى الرغم من ذلك يبدو أنها بدأت تحاول نجدة شقيقاتها، حيث بدأت قطر تستغل منابره في الترويج لدعم تركيا، ورئيسها الديكتاتور، رجب طيب أردوغات. فلا يزال «تميم» يسخر أدواته أدوات العار «الجزيرة» لخدمة سلطان الأوهام في تركيا، ليبلغ بفعتله الجديدة مستوى آخر من مستويات الانبطاح المستمر لسيده أردوغان في أنقرة، حيث قام تميم هذه المرة بوضع قناة الجزيرة تحت أقدام سيده أردوغان، محولًا إياها لبوق يطلب الدعم لتركيا.
«الجزيرة»، قناة المبادئ والقيم بدأت تبث فواصل إعلانية، تروج فيها لدولة الديكتاتور- تركيا- لم تراعي قطر أبناء وطنها الذين يشاهدون قنوات إمارة الإرهاب، حيث بدأ تنظيم الحمدين يصدم المشاهدين بمبالغات فجة عن مزايا المدن التركية ومستجدية المستثمرين والسياح للذهاب إلى تركيا وتدعمها للنهوض باقتصادها المترنح بعد العقوبات الأمريكية عليها .
كانت الأزمات الاقتصادية التي يشهدها مثلث الشر في المنطقة ترتفع بشكل مستمر، فعلى الجانب الإيراني، نجد أزمة اقتصادية حادة، تضرب طهران في ظل تواصل التظاهرات التي تندلع ضد نظام الملالي، بجانب ارتفاع كبير في معدلات التضخم، وانخفاض غير مسبوق في عملة الريال أمام الدولار.
من جانها تشهد تركيا أزمة كبرى بسبب الانخفاض المستمر في عملة الليرة التركية، بجانب ارتفاع غير مسبوق في معدلات التضخم، وارتفاع كبير في أسعار السلع.
وذكرت صحيفة «زمان»، التابعة للمعارضة التركية، أن بيانات هيئة الإحصاء التركية أعلنت عن بلوغ معدلات التضخم السنوي في سبتمبر الماضي المنصرم (24.52%) لتسجل بهذا أعلى مستوياتها خلال الـ 15عامًا الأخيرة، حيث إنه بهذا بلغت معدلات التضخم السنوي أعلى مستوياتها منذ أغسطس عام 2003 التي بلغتها حينها (24.9%).
ولفتت الصحيفة التركية المعارضة، إلى أنه وفقا للبيانات الرسمية المعلن عنها خلال الساعات الماضية، تجاوزت تركيا جارتها إيران في معدلات التضخم وأصبحت تحتل المرتبة الثانية عالميًا بعد الأرجنتين من حيث أعلى الدول النامية في معدلات التضخم، وذلك بعد أن فقدت عملة الليرة التركية لنحو 40 % من قيمتها أمام الدولار هذا العام وارتفاع أسعار النفط من الأسباب المهمة للزيادة القياسية في معدلات التضخم، والتي تجاوزت التوقعات الحكومية.
وكانت صحيفة «زمان»، التابعة للمعارضة التركية، أكدت أن ممثلي عالم الأعمال الألماني، طالبوا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بإعادة إحياء دولة القانون شرط أولي للفوز بثقتهم مرة أخرى، والقضاء على مخاوف المستثمرين الألمان، موضحين أنه يتوجب على الجانب التركي الفوز بثقة رجال الأعمال الألمان مجددا لمواصلة التعاون الاقتصادي وتعزيزه، موضحة أن ممثلي عالم الأعمال الألماني تطرقوا إلى مخاوفهم من الأداء السيء للاقتصاد التركي، حيث تضمنت شروط رجال الأعمال الألمان لرجب طيب أردوغان تعزيز الثقة في القانون، وتفعيل المؤسسات الديمقراطية، وضرورة ضمان استقلالية البنك المركزي، والتزام الحكومة التركية بقواعد الاتحاد الجمركي، وتحسين الظروف المحيطة من أجل استثمارات جديدة.
يذكر أن إمارة الإرهاب قد انتفضت مذعورة في بداية الأزمة التركية لحماية أردوغان وأتباعه أثناء وقوع الانقلاب عليه كما تعاطفت مع العدوان التركي الغاشم على الطائرة الروسية وأطلقت العنان للفبركة القطرية التي تبرع فيها عصابة الدوحة من أجل تصدير الوهم حلو تعافي الاقتصاد وانتعاش الليرة المترنحة.
ولم يكتفى نظام تميم بهذا الدعم فقط ، بل استمر دعمه بان قام بالتغطية على عمليات القمع الوحشية التي تنهجها السلطات التركية تجاه المعارضين لها داخل أراضيها، كما أمعنت في تشوية صورة عبد الله جولن وأنصاره إرضائها لأردوغان وأتباعه وانتصارها لحلفاء الشر التابعين لها في تركيا .