يعتبر مرض «عرق النسا» من أكثر الأمراض التى تسبب آلاما مبرحة للمرضى، كما يسبب لهم مشكلات صحية كثيرة وإزعاج بشكل كبير، ويوضح تقرير نشر بموقع «medicinenet» الطبي، أن «عرق النسا» هو ألم أو وجع يصيب أسفل الظهر وأسفل الفخذ، الذى قد يصل إلى الركبتين وما بعدها، مشيرا إلى أن تلك الآلام تأتى غالبا نتيجة التهاب العصب الوركى الذى يعد أكبر عصب بجسم الإنسان، وأنه عند اضطرابه يشعر الإنسان بتلك الآلام وتحدث له العديد من المضاعفات.
تقف وراء الإصابة بـ«عرق النسا» العديد من الأسباب، لعل أكثرها شيوعا بين الناس هو الإصابة بأورام معينة، أو نزيف داخلي، أو التهابات بفقرات العمود الفقري، والتى قد تسبب جميعها تهيجا للعصب الوركى، ومن ثم تظهر بعض الأعراض على المريض منها الشعور بحرقة وألم مصحوبة بحالة من التخدير التى قد تظهر من نهاية الظهر والأرداف حتى الفخذ والجزء الخلفى من الساق، حيث يعانى مرضى عرق النسا من مشكلات أثناء المشي، إلا أنه يمكن إجراء بعض الفحوصات للتأكد من الإصابة بالمرض، منها الأشعة المقطعية أو الرنين المغناطيسى.
تتعدد طرق علاج مرض عرق النسا وتختلف حسب كل حالة باختلاف الأسباب التى أدت للإصابة بالمرض، إلا أن التقرير السابق الإشارة إليه يشير إلى الاعتماد مؤخرا على العلاج الطبيعى، لتحسن حالة المريض، وذلك من خلال ممارسة بعض التمرينات التى تساعد على التمدد، إلى جانب الخطة العلاجية الدوائية التى قد يعتمد الطبيب عند وصفها للمريض على بعض مسكنات الألم، أو مضادات الالتهابات، كما يمكن اللجوء إلى مضادات الاكتئاب أيضا، فضلا عن العقاقير الباسطة للعضلات.
وتستخدم بعض الأدوية المضادة للاكتئاب فى علاج «عرق النسا» من خلال تقليل الشعور بالألم فى الدماغ، والذى يسبب أرقا وقلقا كبيرا للمريض على مدار اليوم، خاصة خلال ممارسة بعض الأعمال التى تتطلب جهدا عضليا كبيرا، إلا أن البعض قد يلجأ للعلاج باستخدام أدوية الكورتيزون، فهى أيضا تخفف من آلام الإصابة بعرق النسا، كما أن بعض الحالات قد تطلب إجراء جراحة، خاصة فى حالة الضغط الشديد على الفقرات السفلية للعمود الفقري.