دول نفطية بلا «بترول» بعد 19 عاما.. تعليقات روسية على تصريحات «بن سلمان»
الأحد، 07 أكتوبر 2018 06:00 ص
أثارت تصريحات الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء، بشأن حجم إنتاج النفط في روسيا بعد 19 عامًا جدلا على الساحة الروسية.
وقال الأمير بن سلمان في تصريحات لوكالة «بلومبرغ»: «نعتقد أنه في غضون خمس سنوات ستخفض الصين إنتاجها من النفط بشكل كبير، هذا إذا لم تختف من السوق كلياً، وسوف يتوالى الآخرون في الاختفاء من السوق كل يوم كدول منتجة للنفط، وبعد 19 عاما، سينخفض الإنتاج في روسيا من 10 ملايين برميل بشكل كبير أو سيتوقف تماما».
واعتبر النائب الأول لرئيس اللجنة الاقتصادية في مجلس الاتحاد الروسي، سيرغي كلاشينكوف، تصريحات ولي العهد السعودي، بشأن حجم إنتاج النفط في موسكو أمراً محيرًا، ولن يكون لهذه التوقعات أي تأثير على السوق الحالي.
المسؤول الروسي تسائل في بيان تناقلته وكالة الأنباء الروسية «سبوتنيك»، عن توقعات ولي العهد: «لا أعلم على ماذا تستند هذه التوقعات، في روسيا هناك نسبة كبيرة من احتياطيات النفط غير المؤكدة»، مشيرًا إلى أنه لدى المملكة السعودية أفاق جيدة، لكن مساحتها النفطية بدأت بالتقلص».
في الوقت نفسه وافق سيرغي تصريحات بن سلمان بشأن انخفاض كميات الودائع، قائلًا لا شك في انخفاض الودائع لكن سيتم استبدالها بأنواع أخرى من الوقود، بما في ذلك النفط الصخري، مؤكدا لدى الرياض الكثير من النفط «الخفيف» على عكس روسيا، فإن تكلفة إنتاج البرميل الواحد من النفط أقل بكثير بالنسبة للرياض.
وبحسب وكالة بلومبرغ توقع الأمير انخفاض عدد البلدان المنتجة للنفط في المستقبل وأن تختفي دول كثيرة من السوق العالمية للذهب الأسود.
ويأتي الجدل الأخير، بعد أنباء عن اتفاق سعودي روسي لزيادة إنتاج الخام من النفط، وهو ما كان له تداعيات على انخفاض الأسعار الخميس، حيث انخفضت عقود «برنت» إلى 85.99 دولار للبرميل، فيما تراجعت عقود خام «غرب تكساس الوسيط» الأمريكي بنسبة 0.4% أيضًا إلى 76.12 دولار للبرميل.
وكالة الأنباء رويترز قالت الأربعاء إن الاتفاق لزيادة إنتاج النفط يهدف تهدئة الأسعار المرتفعة في الأسواق، في وقت تتخوف فيه الأسواق من حدوث عجز في معروض النفط بسبب العقوبات الأمريكية على قطاع النفط الإيراني.
ويتوقع محلولون أن يؤدي ذلك لغياب إمدادات تقدر بنحو 1.5 مليون برميل يوميا عن السوق النفطي، ويتوقع وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، في تصريحات، الخميس، وصول سعر النفط في الربع الأخير إلى 100 دولار، في وقت أكد فيه وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، على عزم بلاده زيادة انتاجها من النفط باستثمارات 20 مليار دولار في الأعوام القليلة المقبلة، للمحافظة على طاقتها الإنتاجية الفائضة من النفط، وزيادتها.
وقال وزير الطاقة السعودي الخميس إن «هذه الطاقة الإنتاجية الفائضة ليست فقط مستودعا طبيعيا لدينا؛ إنها استثمارات باهظة التكلفة للمملكة، وبعض شركائنا داخل أوبك وأوبك، آثروا الاستثمار للحفاظ على جاهزية الطاقة النفطية بما يتيح استخدامها سريعا»، متابعًا: «ستكلفنا المليون برميل يوميا التالية من الطاقة الإنتاجية السعودية ما يزيد على 20 مليار دولار. سنتكلف ملياري دولار سنويا من نفقات التشغيل من أجل العاملين والحفاظ على تلك المنشآت».