اتفاق أكتوبر.. هل تنجح بريطانيا والاتحاد الأوروبى في الوصول لاتفاق حول البريكست؟

البريكست هو واحد من أهم الملفات التي طرحت على الحكومة البريطانية كما أنه أحد أهم القضايا التي ستؤثر على الاقتصاد فى الاتحاد الأوروبي في الفترة المقبلة، ومن المقرر أن يتفق الجانبان على اتفاق خلال الشهر الجاري.

وكان الجانبان يأملان فى إتمام ما يسمى باتفاق الانفصال والخروج بييان حول تعاونهما الاقتصادي المستقبلي من خلال قمة الاتحاد الأوروبي في غضون 11 يومًا، وعندما سأل عما إذا كان من الممكن التوصل إلى اتفاق في الاجتماع القادم للزعماء الأوروبيين في 17 أكتوبر، قال رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر بحسب بى بى سى : "لم نصل إلى هذا الحد بعد ولكن إرادتنا متقطعة للتوصل إلى اتفاق مع الحكومة البريطانية".

وأضاف جونكر: "لدي سبب للاعتقاد بأن إمكانات التقارب بين الجانبين قد ازدادت في الأيام الأخيرة"، كما أكد على موقفه بأن سيناريو عدم التعامل لن يكون جيداً بالنسبة للمملكة المتحدة أو الاتحاد الأوروبي، وفي حديثه يوم السبت قال رئيس المجلس الأوروبي: "سنحاول التوصل إلى اتفاق في أكتوبر، وأعتقد أن هناك فرصة بحلول نهاية العام، كما أعرب آلان دنكان وزير الخارجية البريطانية عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق قبل ديسمبر.

كانت هناك أيضا تقارير من مسؤولي الاتحاد الأوروبي تعبر عن احتمالية وجود مناخ أفضل في المحادثات حول الحدود الإيرلندية، ما دفع التقييم المتفائل للتقدم فى المفاوضات الاسترليني إلى الارتفاع مقابل اليورو والدولار الأمريكي، وقال مراسل بي بي سي في بروكسل "آدم فليمينغ" إن المسؤولين ما زالوا يضغطون من أجل التوصل إلى اتفاق انسحاب كامل في الأساس من خلال قمة الاتحاد الأوروبي.

وقال لراديو هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) "رغم أننا تعلمنا شيئا من خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي فان الجدول الزمني مر بشكل لا يصدق واستخدام لغة دبلوماسية ،ونأى داوننغ ستريت بنفسه عن الاقتراحات - التي أوردت في صحيفة ديلي ميل - بأنهم قلقون من أن جونكر كان يحاول "ارتداد" المملكة المتحدة إلى الموافقة على صفقة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بحلول منتصف أكتوبر.

وفي الوقت نفسه  ذكرت صحيفة الغارديان أن المحافظين كانوا على اتصال خاص مع عدد من أعضاء البرلمان من حزب العمال لإقناعهم بدعم صفقة Brexit التي أبرمتها تيريزا ماي ،يأتي ذلك بعد أسابيع من قول رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك إن خطط تيريزا ماي في بريكست غير قابلة للتطبيق.

كان الجانبان يأملان في إتمام ما يسمى باتفاق الانفصال والاتفاق على بيان حول تعاونهما الاقتصادي المستقبلي في قمة أكتوبر،لكن فى الشهر الماضي قال ميشيل بارنييه كبير المفاوضين بالاتحاد الأوروبي إنه إذا كان الجانبان "واقعيين" فقد يكون هناك اتفاق بحلول نوفمبر عندما تم ترتيب قمة خاصة مرة واحدة.

كما تدرس المفوضية الأوروبية ما إذا كانت ستنشر تحليلاً للمكان الذي يتفق فيه الطرفان على عناصر علاقتهما المستقبلية،وقد يظهر هذا إلى جانب أحدث خطط الطوارئ للاتحاد الأوروبي من أجل سيناريو عدم التعامل ، والذي سيصدر الأسبوع المقبل.

في الوقت الحالي يعبر الآلاف من الأشخاص الحدود بين أيرلندا الشمالية وجمهورية أيرلندا يوميًا، وتمر البضائع والخدمات بين المنطقتين بسهولة ودون أي قيود ،وبما أن المملكة المتحدة وأيرلندا هما حالياً جزء من الاتحاد الأوروبي الوحيد للاتحادات الجمركية ، فإن المنتجات لا تحتاج إلى تفتيش ، ولكن بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ، فإن كل ذلك يمكن أن يتغير ، وتريد المملكة المتحدة ترك كل من السوق الموحدة والاتحاد الجمركي.

واتفقت كلا من المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي على أنهما لا يريدان ، في جميع الظروف ، "حدوداً قاسية" - وهو ما يعني إجراء عمليات تفتيش فعلية أو تركيب بنية تحتية مثل الكاميرات أو مراكز الجمارك.