أردوغان يحارب الأكراد خوفا على عرشه.. فهل تضعف الأزمة الاقتصادية من حكمه؟
السبت، 06 أكتوبر 2018 01:00 م
تستخدم حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، كافة أشكال الانتهاكات ضد الأكراد، ما بين اعتقالات وتغيير أسماء بلدانهم، بالإضافة إلى محاولة ملاحقاتهم خارج تركيا، حيث يخشى الرئيس التركي من تزايد المعارضة ضده.
يأتي هذا في الوقت الذي تعول فيه المعارضة التركية، على أن تضعف الأزمة الاقتصادية التي تشهدها أنقرة من أردوغان، وتتسبب في النهاية بسقوط حكمه الذي يتسم بالديكتاتورية.
صحيفة "أحوال تركية"، أشارت إلى أن الحكومة التركية واصلت اعتقال عشرات الأكراد تحسبا لاحتجاجات قد يقوم بها ناشطون أكراد في الذكرى السنوية لأعمال العنف التي شهدتها تركيا يومي 6 و 7 أكتوبر 2014 تركيا، حين احتجّ عدد من أنصار حزب العمال الكردستاني على هجمات شنها تنظيم داعش الإرهابي على مدينة عين العرب السورية.
وأشارت الصحيفة التركية، إلى أن السلطات التركية أقدمت على اعتقال 88 كرديا بذريعة الانتماء لحزب العمال الكردستاني الذي تتهمه بالإرهاب، في 7 ولايات، يشتبه في انتمائهم إلى منظمة بي كا كا، حيث إن فرق شعبة الاستخبارات ومكافحة الإرهاب نفذت عمليات في 7 ولايات، بهدف منع وقوع أعمال شغب محتملة في الذكرى السنوية لأحداث 6-7 أكتوبر 2014، كما أوقفت أوقفت 23 مشتبهًا بهم في إزمير، و15 في وان، و14 في أضنة، و15 في أرضروم، و13 في ماردين، و6 في قارص، واثنين في موش
ولفتت الصحيفة التركية، إلى أن الأزمة الاقتصادية التركية الحالية سيكون لها تأثيركبير على حكم رجب طيب أردوغان، موضحة أن وجود أزمة اقتصادية عميقة هو فقط ما يمكنه إضعاف الرابط بين الرئيس التركي وأنصاره، بالاعتماد على الطبيعة البراغماتية للشعب التركي الذي قد يطالب بالتغيير السياسي نتيجة وجود أزمة اقتصادية.
كانت صحيفة «زمان»، التابعة للمعارضة التركية، ذكرت أن بلدية كيزيل تابه التابعة لمدينة ماردين جنوب تركيا التي تم تعيينها كلجنة وصاية على البلديات التي يسيطر عليها الحزب الكردي، أقدمت على تغيير أسماء ثلاثة أحياء كردية تابعة للمدينة، في محاولة من حزب العدالة والتنمية لطمس أي معالم كردية في المناطق الجنوبية الشرقية ذات الأغلبية الكردية، حيث عينت وزارة الداخلية التركية القائم مقام أحمد أوضا باش وصيًا على المدينة في 6 ديسمبر 2016، حيث إن بلدة كيزيل تابه التابعة لمدينة ماردين أقدمت على تغيير الأسماء الكردية للأحياء الثلاثة، بعد أن أطلق عليها تلك الأسماء في عهد حزب الديمقراطي الكردي، حيث تم تغيير اسم حي بيرتشام إلى حي شاه كولو باي، واسم حي أشيتي إلى حي ياني كانت، وحي ميديا إلى حي صلاح الدين الأيوبي.