ولي العهد السعودي يكشف مصير سعر "النفط".. محمد بن سلمان: هذا ردنا على الطلب الأمريكي
السبت، 06 أكتوبر 2018 12:00 م
تحدث ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، حول وضع أسعار النفط، وإنتاج شركة أرامكو من النفط خلال الفترة الحالية، بجانب الحديث حول مطالب الولايات المتحدة الأمريكية بزيادة إنتاج النفط.
الأمير محمد بن سلمان، خلال حواره مع وكالة "بلومبرج" الأمريكية، عن وجهة نظر المملكة العربية السعودية بشأن تذبذب أسعار النفط، والطلب الذي قدمته الولايات المتحدة الأمريكية إلى المملكة العربية السعودية بشأن زيادة إنتاج النفط.
وقال ولي العهد السعودي خلال حواره، مع الوكالة الأمريكية، إنه على مدى تاريخ السعودية لم تقرر قط ما إذا كان سعر النفط صحيحًا أم لا، حيث إن سعر النفط يعتمد على العرض والطلب وبناءً عليهما يتحدد سعر النفط، حيث إن ما التزمنا به في السعودية هو التأكد من عدم وجود نقص في المعروض، ونعمل مع حلفائنا في أوبك والدول غير الأعضاء في أوبك للتأكد وجود معروض مستدام لدينا من النفط، وأنه ليس هناك نقص، فهناك هناك طلب جيد، والذي لن يخلق مشاكل للمستهلكين وخططهم وتنميتهم.
ونقلت الصحف السعودية من بينها موقع "سبق" السعودي، تصريحات الأمير محمد بن سلمان بشأن الطلب الأمريكي المقدم إلأى السعودية قائلا، إن الطلب الذي قدمته أمريكا للسعودية والدول الأخرى الأعضاء في أوبك هو التأكد من أنه إذا كان هناك نقص في المعروض من قِبل إيران فإننا سنوفر ذلك وقد حصل ذلك؛ بسبب أن إيران مؤخرًا خفَّضت صادراتها بحوالي 700,000، وقامت السعودية وشركائها من كبرى الدول الأعضاء وغير الأعضاء في أوبك بزيادة صادراتها بحوالي 1.5 مليون برميل يوميًا، حيث نصدر ما يقدر ببرميلين إضافيين مقابل أي برميل مفقود من طرف إيران مؤخرا، فالأسعار المرتفعة لدينا في الشهر الماضي ليست بسبب إيران فهي على الأغلب بسبب الأمور التي تحدث في كندا والمكسيك وليبيا وفنزويلا وغيرها من الدول التي أدت إلى ارتفاع السعر قليلًا ولكن ليس بسبب إيران، ولك لأنها خفضَت حوالي 700,000 برميل يوميًا ونحن قمنا بتصدير أكثر من 1.5 مليون برميل إضافي يوميًا.
وأشار ولي العهد السعودي إلى أن المملكة العربية السعودية تنتج حوالي 10.7 مليون برميل يوميًا، متابعا: لدينا مخزونٌ احتياطي يقدَّر بـ 1.3 مليون برميل يوميًا دون أي استثمار، ولدينا في السعودية 1.3 مليون برميل يوميًا جاهزة في حال احتاج السوق لذلك، ومع دول منظمة أوبك ودول خارج المنظمة نحن نعتقد أن لدينا أكثر من ذلك، وهناك فرصة للاستثمار خلال ثلاثة إلى خمسة أعوامٍ قادمة.
وتابع ولي العهد السعودي: سمع الجميع الإشاعات حول إلغاء المملكة العربية السعودية طرح أرامكو للاكتتاب العام، وتأجيله، وأن ذلك يؤجل رؤية 2030، حيث إن هذا الأمر غير صحيح، ففي منتصف عام 2017 واجهتنا مشكلة حول مستقبل أرامكو، فأرامكو اليوم، تنتج النفط، ولا تملك سوى القليل من مشاريع المصب، ونسبة إلى إنتاجها الضخم من الزيت الخام في حال أردنا أن نملك مستقبلًا قويًا لأرامكو بعد 20 و 30 و 40 سنة من اليوم، فعلى أرامكو أن تستثمر المزيد في المصب لأننا نعلم أن الطلب على النفط بعد 20 عامًا من اليوم سيكون من البتروكيماويات، وإذا ما رأينا الطلب المتزايد على البتروكيماويات، فأنا أعتقد أنه يزداد بنسبة 2% إلى 3% اليوم، فحتمًا أن مستقبل أرامكو يجب أن يكون في المصب وعلى أرامكو أن تستثمر في المصب، وعندما قوم أرامكو بذلك، سيكون هناك تعارض كبير مع سابك، لأن سابك متخصصة في البتروكيماويات والمصب ، ومصدر سابك الرئيس للنفط هي أرامكو، لذا فحين تقوم أرامكو باتِّباع هذه الإستراتيجية، فستعاني سابك بكل تأكيد، فيجب أن يكون لدينا نوعٌ من الاتفاق لكي نضمن استفادة أرامكو من سابك وأن سابك لن تعاني خلال تلك العملية، ووصلنا إلى نقطة أن صندوق الاستثمارات العامة سيقوم ببيع حصته التي يملكها في سابك والبالغة 70% لصالح أرامكو وأرامكو سوف تقوم بباقي العمل المتعلق بالاندماج – أو أيًا كان ما سيفعلونه بسابك – من أجل الحصول على شركة عملاقة في هذا المجال في المملكة العربية السعودية وفي العالم أجمع.