الضربة القاضية للمدعو مصطفى راشد.. دار الإفتاء تخلع العمامة المزورة من على رأس "المفتى النصاب"

الجمعة، 05 أكتوبر 2018 07:40 م
الضربة القاضية للمدعو مصطفى راشد.. دار الإفتاء تخلع العمامة المزورة من على رأس "المفتى النصاب"
المدعو مصطفى راشد
طلال رسلان

لا يحتاج مصطفى راشد، الذي نصب نفسه شيخا ومتحدثا باسم الله في الأرض واصيا على عباده، إلى مزيد من الوقائع لإثبات أنه يدعي الانتساب للأزهر، ويطلق الفتاوى الضالة باسم المؤسسة الكبيرة، ويرى أنه إمام وفقيه، وهو في حقيقة الأمر يمارس أشد أنواع التضليل والتشويه لمفاهيم دينية وعقلية مسلم بها.

مؤخرا كان بيان جمعية الصداقة المصرية الأسترالية، ومقرها ملبورن، الذي قال إن المدعو مصطفى راشد ليس مفتيا لأستراليا ولا شيخا في أي من مساجدها في كل الولايات، واستنكر البيان حضوره افتتاح مهرجان الجونة السينمائي، مؤكدا أن ما يشيعه "راشد" عن نفسه منافٍ تماما للحقيقة، وأنه "ينصب نفسه بالكذب والزيف".

مصطفى راشد بجوار نجيب ساويرس في مهرجان الجونة
مصطفى راشد بجوار نجيب ساويرس في مهرجان الجونة
المدعو مصطفى راشد بجوار عادل إمام في مهرجان الجونة
المدعو مصطفى راشد بجوار عادل إمام في مهرجان الجونة

 

لكن تظل رسالة الدكتوراة المزعومة التي أطلق الشيخ المضلل فيها عددا من الفتاوى باسم الأزهر، واقعة لا تدع مجالا للشك في افترائه ونصبه على العامة باسم العمامة، قبل أن يدّعي أنه حاصل على درجة الدكتوراة في الأساس، رغم عدم ثبوت ذلك في سجلات جامعة الأزهر، حتى إنه لم يكشف هوية الجامعة التي منحته تلك الشهادة.

بعيدا عن كل هذا، يبقى رد مؤسسة الأزهر على افتراءات الشيخ المزعوم، واضح كالشمس ونقطة لنهاية شخصية على موعد دائم مع الشبهات في أي منزل من المنازل، وإيقاف سيل من الأذى الملغم بالفتاوى المتخبطة أطلقه الرجل الذي لم يكن له نصيب من اسمه، فـ"غير الراشد" لن يكون حله إلا بتلك المواجهة الحاسمة من الأزهر نفسه، وتصدي المفكرون وأصحاب الرأي بالحجة والمنطق، وأن يخضع للقانون كما يخضع غيره.

لم تصمت مؤسسة الأزهر الشريف على ادعاءات راشد كثيرا فقد نشرت على موقع دار الإفتاء رسالة نسفت فيها ما تبقى من شخصية "شيخ الإفتراء"، لتكشف ما خفي وراء عباءته التي طالما عكف على ارتدائها لحبك خلطة "الشو الإعلامي".

ولأمانة النقل من دار الإفتاء نعرض ردها على "المفتي النصاب" كما جاء في رسالتهم عبر موقعها الرسمي دون زيادة أو نقصان، ليتبين الخبيث من الطيب، ويشف صدور قوم مؤمنين:

يُخْشَى أن يكون من الخوارج والمرجفين، يقصد مصطفى راشد، الذين قال الله تعالى فيهم: ﴿لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا﴾ [الأحزاب: 60].

وقد خاطبَتْ دارُ الإفتاء المصرية كليةَ الشريعة والقانون بجامعة الأزهر فرع دمنهور، التي يُدَّعَى أن الرسالة المزعومة ممنوحة منها؛ وذلك لطلب تجلية الحقيقة حول هذه القضية، وجاء الرد الرسمي من فضيلة عميد الكلية الأستاذ الدكتور/ إسماعيل عبد الرحمن، قاطعًا باختلاق هذه الرسالة الموهومة، وتزوير شهادتها المزعومة المنشورة على الشبكة العنكبوتية (الإنترنت)، وفيما يلي نص الخطاب الوارد من فضيلته إلى فضيلة مفتي الديار المصرية: [فضيلة الأستاذ الدكتور/ علي جمعة، مفتي جمهورية مصر العربية حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد.. فيشرفني إحاطة سيادتكم علمًا بأن المدعو/ مصطفى محمد راشد، ليس حاصلًا على درجة العالمية (الدكتوراه) من كلية الشريعة والقانون بدمنهور، وأن ما نُشر على الإنترنت من أنه حصل على درجة العالمية (الدكتوراه) في الشريعة والقانون في موضوع الحجاب ليس فريضة إسلامية إنما هو تزوير محض قام به المذكور، وذلك من خلال صورة شهادة الإجازة العالية (الليسانس) التي حصل عليها من كلية الشريعة والقانون بدمنهور؛ حيث قام بتزويرها كما يلي:

1- استبدال جملة الإجازة العالية (الليسانس) وجعلها الإجازة العالمية (الدكتوراه)؛ بوضع ميم للعالية، وكتابة الدكتوراه بطريقة إملائية خاطئة.
2- استبدال دور سبتمبر وجعله دور مايو.
3- استبدال سنة التخرج لتكون 1997م بدلًا من 1987م.
4- استبدال التقدير العام وجعله امتيازًا بدلًا من جيد.

وخلاصة الأمر: أن المذكور/ مصطفى محمد راشد، إنما هو خِرِّيج الكلية، شعبة الشريعة والقانون، عام 1987م، دور سبتمبر، بتقدير جيد، ولم يلتحق بالدراسات العليا بالكلية، ولم يحصل على الدكتوراه منها، وعنوان الرسالة المذكور إنما هو وهم وخيال، ولم تمنحه الكلية لأي أحد. وتفضلوا بقبول وافر التحية وعظيم التقدير، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته] انتهى ما جاء في خطاب فضيلته.

كما أصدر الأزهر الشريف بيانًا يوم الثلاثاء 31/ 7/ 2012م، وقد نشرته الصحف والمواقع الإخبارية، وجاء نصه في مجلة الأزهر في عددها الصادر في شهر شوال 1433هـ الموافق لشهر سبتمبر 2012م، كما يلي: [ينفي الأزهر الشريف ما تردد في بعض وسائل الإعلام عن اعتماد كلية الشريعة فرع دمنهور بجامعة الأزهر لرسالة دكتوراه تؤكد عدم فرضية الحجاب في الإسلام. وكانت بعض المواقع قد نشرت مؤخرًا خبرًا يدَّعي أن رسالة دكتوراه قد تقدم بها باحث يُدعَى مصطفى محمد راشد، وأن هذه الرسالة قد نفت فرضية الحجاب، وأن الكلية قد منحته تقدير امتياز؛ مما أثار جدلًا بين الأوساط الإسلامية. وجامعة الأزهر تنفي نفيًا قاطعًا أن يكون المذكور قد تقدم برسالة علمية عما يدعيه من موضوعات، وسيقاضيه الأزهر عما أحدثه من بلبلة في أذهان بعض الناس، والأزهر يؤكد دومًا أنه المرجعية الأولى للإسلام والمسلمين، التي تحافظ على ثوابت الأمة الإسلامية، وأنه لم ولن يسمح بنشر الأفكار المنحرفة التي تتنكب عن طريق الحق والشرع. ويهيب الأزهر الشريف بوسائل الإعلام تحري الحق والصواب والتثبت في نقل الأخبار قبل نشرها وإذاعتها؛ وَأْدًا للفتنة والبلبلة بين الناس
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق