بسبب تشكيل الحكومة اللبنانية.. هل تتفجر الخلافات مجددا بين الحريري وباسيل؟

السبت، 06 أكتوبر 2018 08:00 ص
بسبب تشكيل الحكومة اللبنانية.. هل تتفجر الخلافات مجددا بين الحريري وباسيل؟
سعد الحريري رئيس الحكومة اللبنانية
كتب أحمد عرفة

تصريحات رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، وضع فيها حدا حول موعد تشكيل الحكومة اللبنانية، بعد تأخر تشكيلها لأكثر من 3 أشهر، بعد المهلة التي أعطاها رئيس البرلمان اللبناني، نبيه بري، إلى الحريري في 28 مايو الماضي، بتشكيل الحكومة خلال شهر، إلا أن 4 أشهر مرت دون أن يتم تشكيلها حتى الآن.

وعد حاسم وجهه سعد الحريري، إلى الشعب اللبناني، بأنه سيتم تشكيل الحكومة اللبنانية خلال 10 أيام فقط، كاشفا عن تنازلات سيقدمها من أجل إتمام تشكيل الحكومة.

تصريحات رئيس الوزراء اللبناني، أحدثت خلافا بينه وبين وزير الخارجية اللبناني، جبران باسيل، الذي رفض الوعود التي ذكرها سعد الحريري، حول تحديد مدة تشكيل الحكومة، معتبرا أن «الحريري» لن يستطيع الوفاء بوعوده.

وفي تصريحات نشرها عبر حسابه الشخصي على «تويتر»، أكد سعد الحريري، «أنه يجب علينا أن نضحي ونتعاون من أجل مصلحة البلد، والكل يجب أن يضحوا من أجل تأليف الحكومة، أنا مستعد أن أضحي بوزارات من حصتي، لأنّ البلد لم يعد يتحمل اقتصاديا، كما يجب أن ندخل بنفسية تعاون، ولا يجب أن يدخل أحد إلى الحكومة بروحية خلق أشكال أو صدام، فنحن نريد حكومة تنجز، وتشكيل حكومة أكثرية أمر غير مطروح».

 

1
 

ووجه سعد الحريري رسالة إلى الأحزاب اللبنانية قائلا: «أقول لكل الأحزاب، الوضع الداخلي اللبناني لا يتحمل خلافات أكثر، وعلينا التعاون لمصلحة البلد، أنا أدق ناقوس الخطر، لأن الوضع الاقتصادي صعب، كما أن كلام الرئيس عون في القصر الجمهوري بنّاء وإيجابي، وهو حامي الدستور، ومن مصلحته تأليف الحكومة، وسنشكل حكومة ترضي اللبنانيين خلال 10 أيام، وأنا مقتنع بالتسوية الرئاسية، وهي قائمة ومستمرة، وضمانتي هي رئيس الجمهورية.

وأوضح رئيس الحكومة اللبنانية، أن أهمية بيروت أن كل لبنان موجود فيها، موجود في هذه المدينة التي تنبض بالحياة والحوار، وعندما تكون العاصمة بخير فكل لبنان بخير، مشيرا إلى أن مصلحة لبنان قبل أي مصلحة أخرى، أنا أعمل لكل لبنان على عكس بعض الأحزاب، وتيار المستقبل مبني على أسس عابرة للطوائف وسيظل على هذه الأسس، قائلا: أنا أعتمد سياسة النأي بالنفس وأنا أؤمن بها، فهل من الحكمة أن نتهجّم على دول الخليج التي يعمل بها نحو 400 ألف لبناني، وفي المقابل يُطلب منا الحوار مع سوريا؟ فهناك من يستهدف الليرة اللبنانية، لهؤلاء أقول إنّ وضع الليرة اللبنانية بخير، ولدينا خطة للخروج من هذه الأزمة.

في المقابل رد وزير الخارجية اللبناني، جبران باسيل، على تصريحات سعد الحريري، قائلا في سلسلة تغردات له عبر حسابه الشخصي على "تويتر": «كل العقد غير مهمة، لأن العقدة الأهم هي آداء الحكومة، ومستعدون حتى للخروج من الحكومة، والتنازل عن كل شيء مقابل حكومة تعمل، فيجب أن يوحي الوزراء الجدد بالثقة والإنتاج، مثل وزارة الأشغال مثلا حتى يتمكن الوزير من وضع خطة سير ونقل مشترك، فهل جريمتنا اننا نطالب بالعمل اكثر؟ نحن لا نزفت انتخابيا بل نضع الخطط الكبرى».

2
 

وتابع وزير الخارجية اللبناني: «نحن انتقدنا حتى أنفسنا مرات كثيرة للتصحيح، والأهم أن نعمل للبلد، فعرقلة الحكومة لا نسأل عنها نحن، بل غيرنا، وعيب الكلام عن معركة رئاسة جمهورية فيما الرئيس الحالي هو رئيسنا، ولو أردنا العرقلة كنا طالبنا بالداخلية والمالية أو تمسكنا بحكومة من اثنين وثلاثين وزيرا، والثلث الضامن تبحث عنه المعارضة عادة».

واستطرد وزير الخارجية اللبناني: «مطلبنا حكومة منتجة على أساس معايير عادلة تعطي ثقة، فقد تابعنا رئيس الحكومة أمس بفرح، وليضع مع رئيس الجمهورية المعيار، وليقولا لكل الأطراف بما فيها نحن: هذه هي تشكيلتنا فإما أن توافقوا أو لا».

وقال وزير الخارجية اللبناني: «صحيح أن الدستور لا يحدد مهلة للتأليف، لكن على رئيس الحكومة أن يضع مهلة لنفسه، وإذا لم تأخذ الحكومة الثقة سنعيد تسمية الحريري، لكن على أسس جديدة، فما أكثر ما يمكن أن يحصل؟ إذا لم تعجبنا الحكومة لا نشارك.. فهل من تنازل أكبر؟ وعلى عهد الرئيس عون؟».

واستطرد: «نلاقي رئيس الحكومة بإيجابية أكبر، والكل مستعدون للتنازل، ولكن تنازلات فعلية مقابل إنتاجية الحكومة ونجاح البلد، وحان وقت الحسم، وألا ننتقل إلى المعارضة، فافهم واتقبل الانحياز في موقف رئيس الحكومة للآخرين، لأنه يعتبرنا أم الصبي».

وعلق وزير الخارجية اللبناني، على مهلة العشرة أيام التي حددها سعد الحريري للتشكيل، قائلا: «لا أحب أن نعطي الناس تفاؤلا مفتعلا حتى لا يحصل إحباط، والإحباط الأكبر إذا شكلت حكومة لا تعمل، وللننتظر لنعرف المعطيات التي لديه، ونحن دائما إيجابيون».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق