خطة تحطيم الدولار.. لماذا تسعي روسيا لتنويع استخدام العملات في التجارة الخارجية؟

تسعى الحكومة الروسية، ممثلة فى وزارة المالية، إلى تنفيذ خطتها الرامية إلى تخفيف اعتماد البلاد على العملة الأمريكية «الدولار»، حيث قدمت وزارة المالية الروسية، خطة محكمة إلى الحكومة، تستهدف تقليص الاعتماد على الدولار الأمريكى فى المعاملات المالية، فى طريق جديد ومحاولة جادة من جانب الدولة لتنويع استخدام العملات الأجنبية، خاصة في التجارة الخارجية.

يأتى ذلك بحسب ما أعلن عنه أنطون سيلوانوف، وزير المالية بالحكومة الروسية، فى تصريحات صحفية الخميس، والذى جاء ردا على سؤال حول خطة الحكومة الروسية فى سبيل تقليص اعتماد البلاد على استخدام العملة الأمريكية «الدولار» فى المعاملات المالية والتجارية، خاصة فى مجال التجارة الخارجية.

وكانت الحكومة الروسية، قد أعلنت مسبقا، عن أنها فى طريقها للانتهاء من خطة محكمة تستهدف الحد من اعتماد الاقتصاد الروسي على استخدام العملة الأمريكية «الدولار»، موضحة أنها تسعى جاهدة فى تنفيذ خطتها الرامية إلى تنويع استخدام العملات الأجنبية المختلفة فى المعاملات المالية والتجارية، بالإضافة إلى أنها لا تعتزم التخلي بشكل كامل عن استخدام العملة الأمريكية.

من جانبه، أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خلال مشاركته في منتدى «أسبوع الطاقة الروسي»، أن سياسة الولايات المتحدة الأمريكية الخارجية تقوض الثقة في عملتها الرسمية «الدولار»، كأداة مالية عالمية، وكعملة احتياطية رئيسية، حيث شبه الرئيس الروسي «بوتين»، واشنطن الحالية، بالشخص الذي يحفر حفرة لنفسه، واصفا سياسة الولايات المتحدة الأمريكية الخارجية بـ«الغريبة، والمدهشة».

وكانت انتشرت وكثرت مؤخرا الدعوات المنادية بضرورة الابتعاد عن استخدام العملة الأمريكية «الدولار»، خاصة في التجارة الخارجية، وضرورة الحد من هيمنة «الدولار» على الاقتصاد العالمي، خاصة الاقتصاد الروسي، ويأتى ذلك بسبب سياسة العقوبات التي تتبعها الولايات المتحدة الأمريكية، إلى جانب حرب الرسوم الجمركية التي تنتهجها واشنطن تجاه دول العالم، لاسيما روسيا.