التهديد بالطرد والتسليم للسلطات التركية.. وسيلة الجماعة لمواجهة مراجعات العاملين بقنواتها
الخميس، 04 أكتوبر 2018 04:18 م
تخشى جماعة الإخوان، من المراجعات التي يجريها عدد من العاملين بقنوات الإخوان في إسطنبول، لفضح قيادات الجماعة، ,كشف كيف تم التغرير بهم، وتقديم طلب للعودة إلى مصر، حيث يشعر التنظيم أن هذه الخطوة سيكون لها تأثير سلبي على الملف الإعلامي للجماعة، وسيكشف الفضائح التي يرتكبها القائمين على تلك القنوات الإخوانية.
التنظيم بدء في تحركات لتهديد بعض من يسعون إلى ترك قنوات الجماعة، وتقديم طلب العودة إلى مصر عبر اللعب بورقة التضييق عليهم في تركيا، وفضح الصفقات التي كانوا يعقدونها مع الجماعة من أجل العمل في قنواتهم، وكذلك منعهم من العمل في تركيا.
من الأدوات التي اتبعتها الجماعة لتهديد القائمين على تلك المراجعات، هو التهديد بدفع الحكومة التركية على التضييق على تحركات هؤلاء، بجانب إلقاء القبض عليهم ورفع دعاوى قضائية ضدهم، أمام القضاء التركي، بجانب شن حملة تشويه عبر القنوات الإخوانية ضدهم.
التنظيم استخدم سياسة الترهيب والترغيب، لمنع إتمام تلك المراجعات، خاصة مع مقدمي البرامج في قنوات الإخوان الذين ينوون ترك الجماعة، والمشاركة في تلك المراجعات التي يقيمها العاملين بقنوات الإخوان.
وحول الطريقة التي تتعامل بها الإخوان مع المراجعات التي يجريها العاملين بقنواتها في إسطنبول، قال إبراهيم ربيع، القيادي السابق بجماعة الإخوان "صوت الأمة"، إن الجماعة تتعامل مع من لم يتعاون معها بمنتهى العدائية، حيث سيكون عدوا ويلاقي ما يلاقيه أعداء تنظيم فاشي وعنصري وانتهازي.
وأضاف القيادي السابق بجماعة الإخوان أن الجماعة تتعامل مع هذه المراجعات من العاملين بقنوات الإخوان، وفقا لوزنهم السياسي، فإذا كان عنصر هام بالجماعة يتم ترغيبه عبر حوافز كثيرة، بينما من ليس له وزن فيتم تهديده بحيث يتم وقف تلك المراجعات.
وفي ذات الإطار، أكد أحمد العناني، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، أن الجماعة ستستخدم كل أشكال التهديدات من أجل وقف تلك المراجعات التي يجريها بعض العاملين بقنوات التنظيم في إسطنبول، وستصل هذه التهديدات إلى الطرد من تركيا.
وأضاف عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، في تصريح لـ"صوت الأمة" أنه سيكون هناك طرد لبعض الذين يجرون تلك المراجعات بسبب مواقفهم المعلنة ومراجعة موقفهم من الارتباط بالإخوان.
وأوضح عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، أن الجماعة ستستغل علاقتها بالمسؤوليين الأتراك من أجل تضييق الخناق على من يجرون تلك المراجعات، وتهديدهم بتسليمهم للسلطات التركية للقبض عليهم من جل تخويفهم.
كانت التصريحات التي أدلى بها طارق قاسم، أحد العاملين بقنوات الإخوان في تركيا، كشف فيها وجود سلسلة مراجعات يقوم بها بعض شباب الإخوان، وبعض العاملين بقنوات الجماعة في تركيا، للطلب عودتهم إلى مصر خاصة الصادر ضدهم بعض الأحكام القضائية، وأكد فيها أن الجميع في إسطنبول من قواعد الإخوان يشتركون في التأكيد على عدة أمور أهمها النقمة على من ورطونا في هذا الوضع- في إشارة إلى قيادات الإخوان- كما أن الموجودين في اسطنبول هم الذين استفادوا من هذه الأزمة و جنوا ثروات ومكاسب مادية مستغلين وضعيتهم السياسية والإعلامية؛ وصاروا غير مكترثين بمعاناة أنصارهم الذين اتبعوهم فأوردوهم المهالك والسجون، يشير إلى حجم الجرائم التي ارتكبتها قيادات الجماعة ضد قواعدها في الخارج.