سنوات التيه في تركيا.. سقوط أقنعة الإخوان يفضح انتهازيتهم أمام شباب الجماعة
الخميس، 04 أكتوبر 2018 11:00 ص
أساليب عديدة استخدمها قيادات جماعة الإخوان، لتضليل قواعدهم وأنصارهم، خاصة منذ سقوط حكم الجماعة في 3 يوليو 2013، ومع هروب شباب الجماعة إلى الخارج، استغلتهم الإخوان لتحقيق مصالح القيادات الإخوانية الشخصية، وهو ما دفع نحو اشتعال الأزمة الداخلية للجماعة.
قواعد الجماعة وأنصارها يعيشون الآن في حالة "تيه"، بعد أن انكشفت لهم حقيقة الجماعة وقياداتها، واستغلالهم للشباب من أجل تكوين الثروات في الخارج، ولعل المراجعات التي يجريها عدد من العاملين بقنوات الجماعة في تركيا أكبر دليل على ذلك.
الواقعة التي تشهدها الإخوان الآن من شأنها أن تعلن عن فضائح جديدة تطول القائمين على قنوات التنظيم، وهو ما سيكون له تأثير كبير على إعلام الجماعة في الخارج، خاصة أن الفترة الماضية شهدت خروج العديد من حلفاء الإخوان يفضحون القيادات، ويكشفون الأوضاع المأساوية لشبابها بسبب تصرفات عواجيز التنظيم.
إبراهيم ربيع، القيادي السابق بجماعة الإخوان، يكشف المراحل التي يمر بها شباب الإخوان كي يتحولوا من الانتهازية إلى حالة الضياع التي يعيشونها الآن، وخروج عدد كبير منهم لفضح الجماعة وقياداتها العواجيز.
وقال القيادي السابق بجماعة الإخوان، في تصريحات خاصة لـ"صوت الأمة"، إن تاريخ تنظيم قطعان الإخوان ملئ بالمواقف الانتهازية البغيضة والميكافيلية المتوحشة وممارسات المزايدة والتدليس على الجميع واستغلال كل شئ الدين والدم فى تحقيق مغانم مالية ومكاسب سياسية والمتاجرة بأحلام شباب بسطاء تم غسل أذهانهم في مستنقعات التنظيم الإجرامي وشحنوهم بالكذب والتضليل وأعموا أبصارهم عن رؤية الواقع حتى يسيروا خلفهم كقطعان الشياه إلى مذبحها وهي تظن أنها ذاهبة الى مراتع العشب الخصيب.
وأضاف القيادي السابق بجماعة الإخوان، أن الأكثر نضجا ووعيا يستغرق وقت أقل من الجاهل الأرعن فى استيعاب مراحل الصدمة والانتقال للمرحلة التالية، ولكن قطعان التنظيم الضالة ليست بالنضج الكافي فستأخذ وقتا حتى تستفيق وعند الإفاقة لم تجد إلا الضياع والتيه فيتخذ قرارا بمغادرة الحياة أملا في الراحة من تعذيب العقل ، وهو ما جعل أحد حلفاء الإخوان يخرج ويؤكد أن الغالبية العظمى من شباب الإخوان في الخارج يتجهون نحو الانتحار.
وكان طارق قاسم، أحد العاملين بقنوات الإخوان في تركيا، كشف وجود سلسلة مراجعات يقوم بها بعض شباب الإخوان، وبعض العاملين بقنوات الجماعة في تركيا، للطلب عودتهم إلى مصر خاصة الصادر ضدهم بعض الأحكام القضائية، موضحا أن الجميع في إسطنبول من قواعد الإخوان يشتركون في التأكيد على عدة أمور أهمها النقمة على من ورطونا في هذا الوضع- في إشارة إلى قيادات الإخوان- كما أن الموجودين في اسطنبول هم الذين استفادوا من هذه الأزمة و جنوا ثروات ومكاسب مادية مستغلين وضعيتهم السياسية والإعلامية؛ وصاروا غير مكترثين بمعاناة أنصارهم الذين اتبعوهم فأوردوهم المهالك والسجون، يشير إلى حجم الجرائم التي ارتكبتها قيادات الجماعة ضد قواعدها في الخارج.