أردوغان على خطى الإخوان.. شعارات دينية كاذبة وممارسات قمعية
الأربعاء، 03 أكتوبر 2018 10:00 ص
يستخدم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، كل أساليب القمع والانتهاكات لكتمان شعبه، وغلق أي مجال للتعبير عن حرية الرأي، سواء من خلال القرارات التي يتخذها، أو حملات اعتقالات التي تشنها السلطات التركية ضد معارضيه.
في ذات الأمر، أصبح أسلوب لاستخدام القوة هو الأسلوب الوحيد الذي يتبعه رجب طيب أردوغان، لمواجهة أي صوت يخرج ينتقد سياساته، أو يعبر عن غضبه بشأن القرارات التي تصدر من الرئيس التركي.
صحيفة "زمان"، التابعة للمعارضة التركية، أشارت إلى أن لجوء السلطات لمبدأ تفريق الاحتجاجات السلمية بالعنف يمثل فضيحة كاملة في بلد ديمقراطي حيث إن حزب العدالة والتنمية لم يوفي بوعوده للأتراك بالديمقراطية والحرية، كما أن استخدام القوة لتفريق الاحتجاجات السلمية يقوض شرعية الدولة، وذلك بعد أن أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على عمال نظموا إضرابا للاحتجاج على حالات الوفاة خلال أعمال إنشاء ثالث مطارات اسطنبول واعتقلت أمهات نظمن احتجاجات ضد اختفاء أبنائهن في جنوب شرقي تركيا ذي الأغلبية الكردية.
وأوضحت الصحيفة التركية، أن مسؤولي تركيا يجب أن يشعروا بالحرج لأنهم قضوا على الشرعية الأساسية للدولة، حيث إن استخدام العنف ضد من تجمعوا للتعبير عن مظالمهم بشكل سلمي أمر غير وارد في أي نظام، كما أنه يمثل فضيحة كاملة في بلد ديمقراطي.
ولفتت الصحيفة التركية المعارضة، إلى أن حزب العدالة والتنمية حسب نفسه على أنه بديل ديمقراطي ورع للأحزاب العلمانية التي ظلت تهيمن على الحكم في تركيا منذ أول انتخابات ديمقراطية في عام 1950، إلا أنه منذ أن وصل الحزب إلى السلطة في عام 2002، صار لا يتسامح مع المعارضة كما أن نزعات رجب طيب أردوغان الاستبدادية تزيد يوما بعد يوم.
وأوضحت الصحيفة التركية المعارضة، أن حزب العدالة والتنمية وصل إلى السلطة بخطاب ديني، حيث إن خطاب حزب العدالة والتنمية باسم الإسلام لا وجود له في الإسلام، فلا مجال لفهم الدين بصورة صحيحة هنا، متابعة: إذا تكلمت الاتحادات العمالية ، لكانت قضايا الانضمام لعضوية اتحاد عمالي، وساعات العمل الطويلة، وعدم الحصول على أجر قد تم حلها بالفعل، لكن لسوء الحظ، صارت الاتحادات العمالية فاقدة لوظيفتها تماما وغير مؤثرة نهائياً لأنها صارت معادية تقريبا لبعضها البعض.
وكانت صحيفة «زمان»، التابعة للمعارضة التركية، ذكرت أن بلدية كيزيل تابه التابعة لمدينة ماردين جنوب تركيا التي تم تعيينها كلجنة وصاية على البلديات التي يسيطر عليها الحزب الكردي، أقدمت على تغيير أسماء ثلاثة أحياء كردية تابعة للمدينة، في محاولة من حزب العدالة والتنمية لطمس أي معالم كردية في المناطق الجنوبية الشرقية ذات الأغلبية الكردية، حيث عينت وزارة الداخلية التركية القائم مقام أحمد أوضا باش وصيًا على المدينة في 6 ديسمبر 2016.