إذا واجهت صعوبة في التنفس، ووغز في أحد جوانب صدرك، مصحوبة بسعال جاف، فإنك حتما أصبت بالالتهاب الرئوي، ويستدعي ذلك الخضوع إلى اختبارات طبية متخصصة لتشخيص نوعية المرض والحصول على العلاج المناسب له، مع التركيز على تجنب المهيجات لتقليل الالتهابات.
مرض الالتهاب الرئوي يعني التهاب أنسجة إحدى أو كلا الرئتين، نتيجة التعرض للبكتريا والفطريات أو الفيروسات التي يتم انتقالها عبر الهواء، أو المصاحبة لأي من أنواع مهيجات المرض في الأتربة، أو مع ممارسة الهوايات المختلفة للمريض، كما يمكن أن تتسبب بعض الأدوية في الإصابة بالالتهاب الرئوي، والذي يعد «الجرثومي» منه هو أخطر وأكثر الأنواع شيوعا على الإطلاق.
ويعد ضيق التنفس هو العرض الأكثر شيوعا بين المصابين بالالتهاب الرئوي، مصحوبا بشعال جاف، والذي قد يتطور تدريجيا حال تركه دون علاج ويصل إلى تليف الرئتين مايجعل الشخص مصابا بالتهاب رئوي مزمن، وتتضمن أعراضه الأخرى بخلاف ضيق التنفس، السعال، والإرهاق، وفقدان الشهية، وفقدان الوزن، كما تختلف الأعراض بحسب العمر، فالأطفال أقل من 5 أعوام قد يصابون بحالات قيئ، بخلاف كبار السن الذين ترتفع درجة حرارتهم أكثر من المعتاد مع الإصابة.
والالتهاب الرئوي من الأمراض المعدية، وينتقل نوعاه «الرئوي، والفيروسي»، من فرد لأخر إذا استنشق الرزاز الصادر عن العطس والسعال للمريض، كما يمكن أن تصاب بالنوع «الفطري» من البيئة المحيطة بك، وهو النوع الذي لاينتقل من شخص لآخر.
وهناك نوعية من المرضى معرضون لخطر أكبر حال إصابتهم بالالتهاب الرئوي، وهم الأطفال الأقل من سن عامين، وكبار السن فوق الـ65 عاما، والمصابين بسكتات دماغية، أو مشاكل البلع، أومن لديهم ضعف بالجهاز المناعي، والمدخنين بشراهة، ومدمني الكحوليات، والمصابين بأمراض مزمنة.
