هل تنفذ واشنطن تهديداتها؟.. سلاح أمريكي لمواجهة منظومة الدفاع الجوي الروسي بسوريا
الخميس، 04 أكتوبر 2018 09:00 م
يبدو أن التهديدات التي وجهتها الولايات المتحدة الأمريكية ضد موسكو بعد تزويد وزارة الدفاع الروسية، سوريا بمنظومة الدفاع الجوي «إس -300»، تحولت إلى إجراءات على أرض الواقع، حيث تسعد واشنطن لتوجيه ضربات عسكرية في دمشق عبر استخدام إحدى أسلحتها ردا على الخطوة الروسية.
ما ذكرته تقارير أجنبية يشير إلى أن الوضع في سوريا يتجه نحو التصعيد، خاصة أن الصراع الأمريكي الروسي وصل إلى مستويات غير مسبوقة، في ظل الخلاف بين موسكو وواشنطن بشأن الأزمة السورية.
الجدير بالذكر، أن تزويد روسيا للنظام السوري، بمنظومة الدفاع الجوي إس -300 يأتي بعد سقوط الطائرة الروسية خلال الأسابيع الماضية، في الأجواء السورية، ما أدى إلى مقتل عدد من الجنود الروس، وتحميل تل أبيب مسؤولية سقوط الطائرة بسبب غاراتها المستمرة على النظام السوري.
وكالة «سبوتنيك» الروسية، أشارت إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تستبعد استخدام المقاتلة الشبح "إف-22"، والطائرة المضادة للرادارات "إف-16 سي جي"، للقيام بعمليات جوية في سوريا، ردا على إرسال المنظومة الروسية "إس-300" إلى سوريا، موضحة أنه في بداية الحملة العسكرية في سوريا، عندما كانت الخطوات الانتقامية المحتملة للقوات السورية لا تزال غير واضحة، استخدم سلاح الجو الأمريكي طائرات F-22 و F-16CJ ، التي صممت لقمع وتدمير الدفاع الجوي للعدو، والآن قد تضطر الولايات المتحدة الأمريكية إلى العودة إلى تكتيكاتها الأولية.
الوكالة الروسية، أوضحت أيضا أنه يتم استخدام طائرة F-22 الآن من قبل الأمريكيين في العمليات الجوية في المناطق التي تسيطر عليها القوات السورية.
وكانت وكالة «سبوتنيك» الروسية، نقلت عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، هيذر ناويرت، تأكيدها أن الولايات المتحدة الأمريكية ليس لديها معلومات عن توريد منظومة «إس-300» الروسية إلى سوريا، وتأمل ألا يحدث ذلك، متابعة: آمل ألا تفعل روسيا ذلك، هذا سيكون نوعا من التصعيد الخطر فيما يتعلق بالمشاكل الموجودة في سوريا.
كما نقل الإعلام العبري، عن وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيجدور ليبرمان، تعليقه على استلام سوريا منظومة الدفاع الجوي «إس – 300»، بزعمه أن إسرائيل لن تتمكن من التخلي عن العمليات العسكرية في سوريا، على الرغم من أنها غير مسرورة بظهور منظومات إس-300 الروسية لديها، حيث لا يوجد لهذا الموضوع مخرج وليس هناك إمكانية لعدم اتخاذ القرارات، مشيرا إلى أن إسرائيل لا تبحث عن المغامرات، وإسرائيل تتواجد في وضع لا يمكنها فيه تقديم أي تنازلات في هذا المجال.