هنا يجتمع رافعو أعلام الرينبو.. «فيس بوك» من التواصل البريء لصفقات الشذوذ الجنسي

الخميس، 04 أكتوبر 2018 05:00 م
هنا يجتمع رافعو أعلام الرينبو.. «فيس بوك» من التواصل البريء لصفقات الشذوذ الجنسي
علم الرينبو - فيس بوك
صابر عزت

مجتمع كبير يضم جميع الأطياف، لكل منهم ثقافته الخاصة، وربما للبعض عقائد مختلف عن المجتمع- لن أدعي الفضلة، وأعطى أحدهم صك الشرف والسير على الطريق الصحيح، وأمنعه عن الأخر- فعقديتي الشخصية تتمحور في المقولة الشهيرة: «أنت حر ما لم تضر».
 
يبدو أن هذا المجتمع أصبح بمثابة طوق النجاة- أو بتعبير أخر ملتقى يفعل به كل شخص ما يريد- خاصة وأن معظم من يقدمون على فعل أمر في اعتقادهم أنه خاطئ- من وجهة نظر المجتمع- يتم عن طريق الحسابات الوهمية.
 
«فيس بوك» منصة دولية جعلت العالم، أشبه بقرية صغيرة، تصل الشرق بالغرب، ولجنوب بالشمال، وهو ما يسر سب الترويج لكافة الأفكار، بداية من الدعوات الإرهابية، والتظاهرات حول العالم.. ووصولا إلى «الشذوذ الجنسي»، فهو يحتضن جميع الأطياف بهدف الحصول على ترافيك، دون التفرق ما أن كان هذا الأمر يضر أم لا.
 
شواذ جنسيا يحتضنون علم الرينبو
 
خلال الفترة الأخيرة، قامت إدارة فيس بوك، بعمل تحديثا جديدا، تسبب في غلق معظم الحسابات الشخصية حول العالم، وطالب بإعادة فتحها مرة أخرى، وقد كان تصريح مؤسس فيس بوك آنذاك خطيرا، حيث أشار إلى أن الشركة أدركت، وجود نحو 50 مليون حساب مزيف على منصته.
 
 
الرقم الذي أعلن عن مارك زوكربيرج، مؤسس فيس بوك، خطير للغاية، فهو يشير إلى حجم اللجان الإلكترونية للعناصر المتشددة والداعية للإرهاب، وفي ذات الوقت، يشير إلى العناصر التي تبحث عن متعة الشذوذ الجنسي- على حد وصفهم.
 
العديد من منظمات المجتمع المدني، تحدثت عن الشذوذ الجنسي- أو المثلية الجنسية- خلال الفترة الأخيرة، وخاصة بعد أن انتشرت كثيرا وبدأت في التوغل في بدن المجتمع العربي، إلا أنه لم تتمكن من تحديد نسبة صريحة، لعدد الشواذ، على الرغم من تأكيدها على استغلالهم منصات مواقع التواصل الاجتماعي في الوصول إلى أهدافهم الدنيئة.
 
 
الأرقام التي رصدتها- أو بمعنى أخر أشارت لها منظمات المجتمع المدني- ومنصة فيس بوك، عن طريق رئيسها مارك زوكربيرج، تستدعي أن نقف أمامها، وعلى الرغم من عدم قدرتنا على رصد الرقم الحقيقة، خاصة وأننا لسنا موقع مسحي وإنما موقع إخباري، إلا أننا نستطيع نقل قصص من الواقع، عن مستخدمي منصات فيس بوك، لاستقطاب شخوص يمارسون الشذوذ الجنسي.
 
شواذ جنسيا يحتضنون علم الرينبو

إستراتيجيات الشواذ على فيس بوك
«م.ع».. بدأ روايته مع «صوت الأمة»، خلال جولتها البحثية، مشيرا إلى أنها يستقبل في كل يوم ما يقرب من نحو (20 طلبا للإضافة)، قائلين: «بين كل 20 شخص تقريبا يضيفني على الفيس بوك، يحاول 4 أشخاص أن يعرفون حقيقة سلوكي حول المثلية الجنسية».
 
إذا كان الرقم الذي أشار له «م.ع»، صحيحا فهذا يعني أن النسبة قد تكون نحو 20%، وهو مؤشر جيد يمكن لمنظمات المجتمع المدني أن تبدأ تحري أمره. وتابع: «لكل من أولئك الأشخاص طريقته الخاصة في تقديم نفسه والتعرف بمن يحاول التواصل معهم».
 
 
«منهم من يبدأ حديث بتعارف عادي يحدث بين صديقين حديثي التعرف.. ومنهم من يبدو عليه الخجل، ويعتمد على إرسال الصور الترحيبية، ومنهم من يكون مباشر وصريح، وبعضهم يحاول الزعم أن هناك مشكلة، ويطلب رقم هاتفك ليتحدث معك، بحجة أنه بحاجة إلى التحدث إلى صديق».. يضيف الراوي لـ«صوت الأمة».

أفكار رافعو أعلام الرينبو
العديد من القصص استقبلتها «صوت الأمة»، عن أصحاب الميول الجنسية المختلفة على منصات مواقع التواصل الاجتماعي. فيقول «ع.ع»: «انتهاك الخصوصية من قبل رافعي شعار الرينبو واحد، فهم لا يهتمون إذا كنت في توافق على عقيدتهم أم لا.. كل ما يهمهم هي محاولة استقطابك إلى دائرتهم».
 
 
ويتابع «ع.ع»: «لا أستطيع أن أحدد رقما للأعداد التي تحاول ترويج نفسها لدي، ولكن يمكنني أن أتحدث عن أسلوبهم في العرض.. هم ينظرون إلى شكل الشخص على حد كلمات أحدهم معي، وعلى مدار العام الماضي اعتقد أن 4 أشخاص حاولوا التواصل معي، ولكل منهم أسلوبه الخاص».
 
علم الرينبو
علم الرينبو
 
«أذكر أنني كتبت (بوست) على صفحتي، أطلب فيه العمل في وظيفة أخرى لتحسين دخلي.. العديد من أصدقائي، تناولوا المنشور ما بين الهزل والجد، إلا أن أحد الأشخاص غير المعلومة، دخل للحديث معي على الخاص وعرض عليا المال، مقابل إقامة علاقة معه، وان هذا المال سيكون بمثابة راتب شخصي».. يضيف الراوي لـ«صوت الأمة».
 
ويضيف: «وهناك أخر حاول إثارتي بكلماته الجنسية، التي تكاد النساء لا تتمكن من قولها، حتى بين الأزواج يصب قول تلك الكلمات، وعلى الرغم من رفض جميع العروض التي تقدم، إلا أنهم يستمرون في العرض عليك بين الحين والأخر، حتى تقوم بعمل (بلوك)».

رافعي أعلام الرينبو يتحدثون
استكملت «صوت الأمة» جولتها البحثية بين عالم المثليين جنسيا على منصات موقع التواصل الاجتماعي، إلا أنها لن تنشر نص المحادثات وشخصياتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، توصل محرر الموقع، مع شخص يدعى: «ع.ش» 24 عاما.
 
«ع.ش»، بدأ روايته لـ«صوت الأمة»: «أنا عندي 24 عاما ولم أكمل تعليمي، خرجت من المرحلة الإعدادية، وأعمل في مغسلة خاصة بيٌ وشقيقي.. بدأت الانسياق لهذا الأمر مع ابن عمتي، حين كنت في الصف الأول الإعدادي».
 
«كان ابن عمتي يكبرني بنحو 4 سنوات، وبين الحين والأخر كان يبيت عندنا، كنت نتشارك السرير، وفي تلك الأثناء كان يلاطفني، ويداعبني، لم أكن أدرك آنذاك أن تلك الأشياء صحيحة أم خاطئة، إلا أنني كنت أشعر بالسعادة».. يضيف الراوي لـ«صوت الأمة».
 
شواذ جنسيا يحتضنون علم الرينبو
 
ويتابع: «وبعد فترة من الزمن تزوج ابن عمتي، وكنت أذهب إلى بيته بين الحين والأخر ونقيم علاقة سوية، حتى شاهدتنا زوجته، ووعدها بألا يحدث هذا الأمر مرة أخرى.. وفي أعقاب ذلك امتنع ابن عمتي عن لقائي فبدأت جولات البحث عن شريك لي في الحياة عبر الفيس بوك».

رحلة بلا عودة
لم يكن «ع.ش»، هو الوحيد، فخلال جولة «صوت الأمة»، التقت «خ.م»، 22 عاما، طالبا بإحدى كليات القمة، والغريب في الأمر أنه ينتمي إلى إحدى قرى الصعيد، وهو ما دعا إلى الاستغراب في بداية حديثه مع محرر «صوت الأمة»، وأجاب الراوي بدوره: «لم أعد أتمكن من التوقف عن تلك العادة.. حتى أنني أصبحت أمقت النساء».
 
 
يضيف «خ.م»: «أول من زج بي، هو ابن خالتي، الذي كان يحضر أفلام الشذوذ الجنسي لنشاهدها سويا، وفي إحدى الأيام شاهدنا فيلما لمثليين جنسيا، ومن هنا بدأت رحلة الشذوذ الجنسي، وبسبب خلاف بيني وبين ابن خالتي بدأت أبحث عن شريك جديد للي عبر فيس بوك».
 
شواذ جنسيا يحتضنون علم الرينبو

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق