من أين لك هذا؟.. أسطورة ثروة ترامب تتحطم على صخرة قائمة مجلة فوربس
الخميس، 04 أكتوبر 2018 03:00 م
تراجعت ثروة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لمئات الملايين من الدولارات منذ توليه الحكم نوفمبر 2016، ورغم أنه أعلن أرقاما فلكية عن حجم ثروته إلا أن تتبع خط سير ثروته يكشف كذبه.
مجلة فوربس العالمية، أعلنت الأربعاء، قائمتها التى تضم أكثر 400 شخصية ثراءً داخل الولايات المتحدة لعام 2018، واحتل ترامب فيها المركز 259 بثروة تقدر 3.1 مليار دولار، والتي كانت تقدر بحسب نفس المجلة قبل بنحو 3.7 مليار دولار، حيث استندت فى ذلك لملفات تضم 28 من أصول ترامب التي يمتلكها.
ترامب الذى رفض الكشف عن بيانات الإفصاح الضريبية، إبان فترة ترشحه لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، وهو عُرف متبع للمرشحين للرئاسة، قال آنذاك إن ثروته تبلغ 10 مليارات دولار، لكنه لم يثبت ذلك بأى دليل، الأمر الذى كذبته مجلة فوربس.
إمبراطورية كاذبة وحقائق موجعة
ثروة ترامب، خلافا للمبالغة فى الرقم الذى أعلنه، فأن الأغرب هو كيفية وصوله إليها، حيث يقول إنه صنع نفسه بنفسه وبنى إمبراطوريته من العمل في مجال العقارات على مدى سنوات، وأن كل ما حصل عليه من والده كان قرضًا بقيمة مليون دولار سدده له لاحقا مع الفوائد، إلا أن تحقيقا جديدًا نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية يكشف وقائع كذب ترامب وإدعاءاته، فهو لم يحصل على ثروته من عمله على مدار سنوات، بل من والديه وتحديدا والده " فريد ترامب"، الذى أمده بالأموال على مدى عقود من الزمن تزيد قيمتها اليوم على 400 مليون دولار، بل الأكثر خطرا هو أن القسم الأكبر من هذه الأموال وصل إليه عن طريق التهرب الضريبي.
التهرب الضريبي
وثائق مالية سرية، والمئات من التصاريح الضريبية، خاصة لوالد ترامب وشركاته استند إليها تحقيق الصحيفة، والتى كشفت أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وأشقاءه يتلقون، منذ طفولتهم وحتى الآن، عوائد مالية من والدهم فريد ترامب، بسبب إمبراطورية العقارات التى أسسها بنفسه، و حصل ترامب فقط من هذه العوائد على مايساوي نحو 413 مليون دولار اليوم، وجزءا من هذا المبلغ وصل إليه عبر التهرب الضريبي، ولتحقيق ذلك لجأ أبناء فريد ترامب لتأسيس شركة كواجهة، بهدف إخفاء الودائع المالية والأموال التى يتلقونها من والدهم.
ترامب ووالده
طرق التهرب الضريبي التى لجأ لها ترامب كانت بإيعاذ وتدبير والده، الذى ساعده فى تثمين قيمة ممتلكاته العقارية بأقل من قيمتها الحقيقية لخفض قيمة الضريبة المستحقة عليها، كما ساعده فى الحصول على تخفيضات ضريبية بملايين الدولارات.