المشهد اليمني يزداد تعقيدا.. لماذا انقلب المجلس الانتقالي الجنوبي على الحكومة؟
الخميس، 04 أكتوبر 2018 10:00 ص
تشهد الساحة اليمنية، خلال الساعات الماضية، أوضاع أكثر تعقيدا، بعد ما صدر من المجلس الانتقالي الجنوبي اليمني من تحريض لأنصاره باقتحام المؤسسات اليمنية، ومهاجمة الحكومة اليمنية.
تحريض المجلس الانتقالي الجنوبي اليمني يشير إلى أن اتفاق أبرم في الخفاء بين هذا المجلس، ومليشيات الحوثيين، في محاولة لتشتيت جهود الجيش اليمني الذي يحقق انتصارات كبيرة على المليشيات المدعومة من إيران، في عدة محافظات.
يأتي هذا في الوقت الذي تصر فيه الحكومة اليمنية، بدعم من التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية، على تحرير جميع الأراضي اليمنية، خاصة بعدما عرقلت مليشيات الحوثيين كافة الجولات لإيجاد حلول سياسية.
وذكرت صفحة "اليمن الآن"، المهتمة بالشآن اليمني، أن المجلس الانتقالي يسير على خطى مليشيات الحوثيين، بعدما دعا أنصاره للانقلاب على المؤسسات الحكومية في عدن والمحافظات الجنوبية الأخرى، حيث هاجم المجلس الانتقالي الجنوبي اليمني الحكومة اليمنية.
وذكرت الصفحة المهتمة بالشآن اليمني، أن حرض أنصاره للسيطرة على المؤسسات الحكومية في جنوب اليمن، محرضا على الحكومة اليمنية.
وفي ذات الإطار، عقد الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، لقاءا مع سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى اليمن، لمناقشة العلاقات المتبادلة بين اليمن وأمريكا، وكذلك جهود مواجهة الإرهاب وتدخلات إيران بالمنطقة من خلال دعمها لمليشيات الحوثيين في اليمن، وحزب الله في لبنان.
وكشفت الصفحة المهتمة بالشآن اليمني، كواليس إخلاء مليشيات الحوثيين، سبيل نجلي الرئيس اليمني، على عبد الله صالح، موضحة أن طائرة خاصة أردنية أقلعت من مطار صنعاء متجهة إلى مطار الملكة علياء وعلى متنها نجلي الرئيس السابق علي عبدالله صالح، حيث إنه من المتوقع أن يغادرا في وقت لاحق إلى أبوظبي.
وكان موقع العربية السعودي، كشف علاقة القرابة بين عبد الملك الحوثي، ومحمد عبد العظيم الحوثي، موضحا أن الأخير هو ابن عم زعيم المليشيات، كما أنه الداعية الأبرز في اليمن للزيديين، والذي يرى أن تصرفات ميليشيات الحوثيين لا تمت لهذا المذهب بصلة، بل يصفهم بالنصابين، واللصوص، وقطاع الطرق، ويرفض المذهب الاثني عشري، كما يرفض التدخل الإيراني في شؤون اليمن، ويعارض إرغام الطائفة الزيدية على خدمة مصالح إيران.