غضب إسرائيلي أمريكي بعد إمداد روسيا منظومة "إس -300" لدمشق.. هل تصعد واشنطن؟

يثير ملف إرسال وزارة الدفاع الروسية، منظومة الدفاع الجوي الروسي إس -300 إلى سوريا، غضب كل من الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، خاصة في ظل معارضة واشنطن هذه الخطوة قبل إتمامها.

الخطوة الروسية جاءت عقب سقوط الطائرة الروسية في الأجواء السورية، بسبب الغارات التي شنتها إسرائيل على مواقع للنظام السوري، مما دفع وزارة الدفاع الروسية، لتحميل تل أبيب مسؤولية الواقعة.

تل أبيب بدورها سعت لتصعيد حدة لهجتها ضد سوريا، فور استلام دمشق منظومة الدفاع الجوي الروسي إس -300، والتهديد باندلاع حرب خلال الفترة المقبلة.

ونقل الإعلام العبري، عن وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيجدور ليبرمان ،تعليقه على استلام سوريا منظومة الدفاع الجوي إس – 300 ، بزعمه أن إسرائيل لن تتمكن من التخلي عن العمليات العسكرية في سوريا، على الرغم من أنها غير مسرورة بظهور منظومات إس-300 الروسية لديها، حيث لا يوجد لهذا الموضوع مخرج وليس هناك إمكانية لعدم اتخاذ القرارات، مشيرا إلى أن إسرائيل لا تبحث عن المغامرات، وإسرائيل تتواجد في وضع لا يمكنها فيه تقديم أي تنازلات في هذا المجال.

وتابع وزير الدفاع الإسرائيلي – بحسب ما ذكر الإعلام العبري ونقلته وكالات أجنبية – أن موسكو لم تقبل تأكيدات إسرائيل بعدم تورطها في سقوط الطائرة "إيل-20"، حيث إن روسيا وإسرائيل يجريان حوارا حضاريا وصحيحا، فمهمتنا الأساسية عدم اللجوء إلى الإزدواجية، ولكن إرجاع علاقات العمل إلى وضعها الطبيعي هي المهمة الرئيسية.

من جانبها نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية، عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، هيذر ناويرت، تأكيدها أن الولايات المتحدة الأمريكية ليس لديها معلومات عن توريد منظومة إس-300 الروسية إلى سوريا، وتأمل ألا يحدث ذلك، متابعة: آمل ألا تفعل روسيا ذلك، هذا سيكون نوعا من التصعيد الخطر فيما يتعلق بالمشاكل الموجودة في سوريا.

تصريحات كل من وزير الدفاع الإسرائيلي، والمتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، تؤكد حالة الغضب التي انتابت الطرفين من إرسال موسكو هذه الأسلحة إلى دمشق، خاصة أن أي غارات إسرائيلية مقبلة على سوريا ستدفع تل أبيب ثمنها غاليا بعد إمداد النظام السوري بهذه المنظومة الدفاعية الجوية.

وكانت وكالة "سبوتنيك" الروسية، نقلت عن المتحدث باسم التحالف الدولي، شون رايان، تأكيده وقوع ضربات إيرانية ضد أهداف وصفتها إيران  أنها مليئة بالإرهابيين في منطقة البوكمال شرق الفرات في سوريا خلال الساعات الماضية، موضحا أن القوات الإيرانية نفذت ضربات غير معلن عنها، والتحالف الدولي يتابع تقارير من مصادر مفتوحة تقول إنها استهدفت مسلحين في وادي نهر الفرات الأوسط تتهمهم بتنفيذ الهجوم الأخير على استعراض عسكري، وحتى الآن لا يزال التحالف الدولي يقيم احتمالية وقوع أضرار أو تعرض أي من قوات التحالف لخطر.