قبل إعلان التوبة.. خبراء يكشفون شروط عودة العاملين بقنوات الإخوان إلى مصر
الأربعاء، 03 أكتوبر 2018 07:00 م
لا يمكن أخذ المراجعات التي يجريها عدد كبير من العاملين بقناة الإخوان في إسطنبول، وبعض شباب الإخوان على اعتبار أنها مجرد توبة، ولكن هناك كثير من الأفعال يجب أن تسبق إعلان المراجعات وهي الاعتراف بالخطأ، وكشف الفضائح التي مارسها قيادات الإخوان أمام العالم.
المراجعات التي بدأ الإعلان عنها خلال الساعات الماضية، تكشف حالة الانهيار التي يعاني منها إعلام الإخوان، وكذلك تشير إلى عمليات النصب التي تعرض لها العاملين بالقناة دفعتهم إلى البدء في تلك المراجعات بعد أن اكتشفوا حقيقة قيادات الجماعة، واستغلالهم للشباب من أجل تكوين ثروات في الخارج.
عوض الحطاب، القيادي السابق بالجماعة الإسلامية، أكد في تصريحات لـ"صوت الأمة"، أن إعلان العاملين بقنوات الإخوان في الخارج عن إعداد مراجعات هي خطوة جيدة، ومنتظرة من أكثر من شخصية من العاملين بإعلام الجماعة، ولكن ضعف الشخصية لديهم هو المانع الأول لذلك.
وأضاف القيادي السابق بالجماعة الإسلامية، أن على العاملين بقنوات الإخوان أن يعلنوا لماذا تعاونوا مع الإخوان ولماذا يتركونهم الآن وما هى الأخطاء الشرعية للجماعة وكذلك الأخطاء التنظيمية حتى لا يكون هناك تراجع مثل ما حدث مع الجماعه الاسلاميه حين تراجعوا عن مراجعاتهم عقب 25 يناير 2011
وتابع القيادي السابق بالجماعة الإسلامية: عليهم تسليم أنفسهم إلى الحكومة المصرية بأى طريقه حتى لا يتعرضوا للمصائب التي سوف تعدها الإخوان لهم سواء حرب نفسيه أو حرب اقتصاديه أو عمل لهم مكائد وتوريطهم فى قضايا، كما أن عليهم الاعتراف بالأخطاء الشرعية في منهج الإخوان والأخطاء التنظيمية والتبرؤ التام من التنظيم فكرا وتنظيما والاعتراف التام بالدولة الوطنية وأمنها القومي وبالمؤسسة الدينية المتمثلة في الأزهر والأوقاف.
وفي ذات الإطار، قال محمد حامد، الباحث في شؤون العلاقات الدولية، إن جماعة الإخوان تعاني الآن من حالة تشتت وتفتت وهزيمة نتيجة الضربات القاسمة التي تتعرض لها وكان آخرها تجميد أموالهم، وبالتالي فمن المتوقع أن يحدث هذا الانقسام في قنوات الإخوان بتركيا.
وبشأن المراجعات التي عدها العاملين بقنوات الإخوان وطلبهم العودة لمصر، أضاف الباحث في شؤون العلاقات الدولية، في تصريحات لـ"صوت الأمة"، أن هذا القرار سيكون قرار مصري خالص، فعندما يعلنوا ذلك في العلن، فالدولة المصرية ستسامح من لم يتجاوز في حقها أو غير المتهمين في جرائم تخل بالأمن القومي المصري، ولكن عليهم تسليم أنفسهم أولا.
وكانت الخطوة الأخيرة كشفها طارق قاسم، أحد العاملين بقنوات الإخوان في تركيا، الذي كشف وجود سلسلة مراجعات يقوم بها بعض شباب الإخوان، وبعض العاملين بقنوات الجماعة في تركيا، للطلب عودتهم إلى مصر خاصة الصادر ضدهم بعض الأحكام القضائية، موضحا أن الجميع في إسطنبول من قواعد الإخوان يشتركون في التأكيد على عدة أمور أهمها النقمة على من ورطونا في هذا الوضع- في إشارة إلى قيادات الإخوان- كما أن الموجودين في اسطنبول هم الذين استفادوا من هذه الأزمة و جنوا ثروات ومكاسب مادية مستغلين وضعيتهم السياسية والإعلامية؛ وصاروا غير مكترثين بمعاناة أنصارهم الذين اتبعوهم فأوردوهم المهالك والسجون، يشير إلى حجم الجرائم التي ارتكبتها قيادات الجماعة ضد قواعدها في الخارج.