مراجعات العاملين بالإخوان ليست الأولى.. طارق عبد الجابر ورامي جان أول من ثاروا على الإرهابية
الثلاثاء، 02 أكتوبر 2018 10:31 م
لم يكن المراجعات التي بدأ العاملين بقنوات الإخوان في تركيا، إجرائها تمهيدا لإعلان توبتهم، وكشف فضائح قيادات الجماعة في إسطنبول، هي الواقعة الأولى من نوعها التي تشهدها الجماعة في ظل الانقسامات التي يتعرض لها التنظيم في الخارج، بل سبقه شخصيات إعلامية عملت في قنوات الإخوان ثم أعلنت انشقاقها وعادت إلى مصر.
البداية كانت بالإعلامي طارق عبد الجابر، الذي كان يعمل في قنوات الإخوان بتركيا، وبالتحديد في قناة الشرق، فبعد أن وصل أيمن نور إلى رئاسة مجلس إدارة القناة، بدء يمارس عمليات نصف على العاملين بالقناة ولا يدفع لهم الرواتب، وظهرت فضائح جديدة داخل إعلام الإخوان دفعته إلى مغادرة القنوات والخروج من تركيا.
وتقدم طارق عبد الجابر بطلب للعودة إلى مصر، بعد أن اعتذر عن خطأه في العمل بقنوات الإخوان، وكشف عمليات النصب التي تحدث داخل تلك القنوات، بجانب دورها المشبوه في التحريض على الدولة المصرية خاصة والدول العربية عامة، حيث بدأ محاميه ببدء إجراءات العودة ، ليعود إلى مصر في أبريل 2016 عد أن اكتشف المخططات الحقيقية للجماعة.
رامي جان، أيضا كان من بين الإعلاميين بقنوات الإخوان الذي قرروا العودة لمصر، بعد أن كشف المخططات التي تديرها الجماعة في إسطنبول، وأساليب التجسس التي يمارسها أيمن نور رئيس قناة الشرق الإخوانية ضد العاملين بها، حيث قال بعد عودته لمصر، إنهبدأ الشعور بالتنصت عليه داخل مكان إقامته منذ 5 أشهر أثناء تواجده هناك عبر أجهزة كثيرة ومنها "العصفورة"، الذي وضع داخل الغرف لسماع ما يدور بها، وأن مشكلته مع أيمن نور أنه لا يريد ترحيلي إلى مصر حتى لا أثبت قصتي وبعد موافقته اصطحبه إلى المطار ثلاثة من عناصر المخابرات التركية برفقة محاميه ظلوا معي حتى غادرت المطار، وأكد حينها أنه يمتلك جميع التسجيلات والمستندات التي تثبت صحة كلامه
الخطوة الأخيرة كشفها طارق قاسم، أحد العاملين بقنوات الإخوان في تركيا، الذي كشف وجود سلسلة مراجعات يقوم بها بعض شباب الإخوان، وبعض العاملين بقنوات الجماعة في تركيا، للطلب عودتهم إلى مصر خاصة الصادر ضدهم بعض الأحكام القضائية، موضحا أن الجميع في إسطنبول من قواعد الإخوان يشتركون في التأكيد على عدة أمور أهمها النقمة على من ورطونا في هذا الوضع- في إشارة إلى قيادات الإخوان- كما أن الموجودين في اسطنبول هم الذين استفادوا من هذه الأزمة و جنوا ثروات ومكاسب مادية مستغلين وضعيتهم السياسية والإعلامية؛ وصاروا غير مكترثين بمعاناة أنصارهم الذين اتبعوهم فأوردوهم المهالك والسجون، يشير إلى حجم الجرائم التي ارتكبتها قيادات الجماعة ضد قواعدها في الخارج.