منحدر جديد في العلاقة بين أمريكا وقطر.. صدام مكتوم أشعلته اختراقات الدوحة لواشنطن
الثلاثاء، 02 أكتوبر 2018 08:24 م
تفتح الدعوى القضائية الجديدة التي ينظرها القضاء الأمريكي، وكشفت حجم الاختراقات التي تورط فيها مسؤوليين قطريين لحسابات مسؤوليين ومشاهير في الولايات المتحدة الأمريكية المنعرج الذي ستشهده العلاقة بين واشنطن والدوحة خلال الفترة المقبلة.
بالتأكيد الإدارة الأمريكية، لن تسكت على الاختراق الأكبر لها من قبل مسؤوليين قطريين بارزين، وهو ما سيستدعى إجراءات من قبل الولايات المتحدة الأمريكية لمنع تكرار مثل هذه الممارسات ضد واشنطن.
الأزمة بين الولايات المتحدة الأمريكية وقطر، ستطول قيادات بارزة في الأسرة القطرية الحاكمة، خاصة أن المستندات التي كشفت تورط مسؤوليين قطريين في عملية الاختراق، شملت محمد بن حمد بن خليفة، شقيق تميم بن حمد، وهو ما سيشكل ضربة قوية للنظام القطري.
الدعوى القضائية من شأنها أن تضعف موقف الدوحة أمام الولايات المتحدة الأمريكية، خاصة أن هناك دعوى قضائية أيضا تنظرها محاكم أمريكية بشأن تورط شقيق أمير قطر في اختراق حسابات إلكترونية لمسؤوليين أمريكيين سابقين.
من جانبه أكد الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن هناك توتر وصدام مكتوم بين الولايات المتحدة الأمريكية وقطر، ولكنه سيظهر علي الملأ خلال الفترة المقبلة.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، في تصريحات خاصة لـ"صوت الأمة"، أن التقارب الخليجي مع الولايات المتحدة الأمريكية وتشكيل التحالف الاستراتيجي ضد إيران، والذي سيضم بجانب واشنطن كل من مصر والأردن ودول مجلسا لتعاون الخليجي، بجانب تورط قطر في اختراق الحسابات الأمريكية كلها أسباب ستعمق هذا الصدام.
وأشار أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إلى أن هناك مراجعات تتم في مجلس الكونجرس الأمريكي، حول العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية والدوحة خلال الفترة المقبلة.
وفي ذات السابق، أشار أحمد العناني، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»، إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية قد تنقلب على قطر خاصة في ظل إتمام الصفقات التي وقعت من قطر إلي إيران، بجانب العلاقات التركية القطرية.
ولفت عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية ستدين المسؤوليين القطريين الذين تورطوا في اختراق الحسابات الأمريكية، وسيكون ذلك بداية توتر في العلاقة بين الطرفين.
وكان موقع «العربية» السعودي، أكد أن مذكرة الدعوى القضائية، التي رفعها رجل الأعمال المنتمي للحزب الجمهوري الأمريكي، إليوت برودي، وشارك في جهود جمع الأموال لتمويل الحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي دونالد ترمب، ضد دولة قطر وعدد من الأفراد، حيث أورد فريقه القانوني في سياق مذكرة الدعوى دليلاً حاسماً يثبت تآمرها بشن هجوم إلكتروني ضده والعديد من الأشخاص الآخرين.
وفتت إلى أن هذا الدليل سيكون مفيدا للتحقيقات الفيدرالية الأميركية الجارية بخصوص الهجوم الإلكتروني ضد مواطنين أميركيين وحلفاء للولايات المتحدة، كما تضمنت مذكرة الدعوى التي تقدم بها السفير الأمريكي السابق والمحامي لي ولوسكي من شركة «بويز شيلر فلكسنر»، والذي شغل عدة مناصب أمنية قومية مهمة في ظل الرؤساء الأمريكيين الثلاثة السابقين، أن برودي خدم في المجلس الاستشاري للأمن الداخلي في الفترة من 2006 إلى 2009، وتحديداً في قوات الإرهاب المستقبلي.