فضيحة جديدة تنتظر تنظيم الحمدين في الولايات المتحدة الأمريكية، بعد فضيحة تورط محمد بن حمد، شقيق تمي مبن حمد، في اختراق حسابات مدير حملة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السابق، لتكشف دعوى قضائية جديدة اختراق قطر وتجسسها على ألالاف الحسابات الأمريكية.
الدعوى القضائية من شأنها أن تضعف موقف الدوحة أمام الولايات المتحدة الأمريكية، خاصة أن هناك دعوى قضائية أيضا تنظرها محاكم أمريكية بشأن تورط شقيق أمير قطر في اختراق حسابات إلكترونية لمسؤوليين أمريكيين سابقين.
يأتي هذا في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات الأمريكية القطرية، تذبذبا بشكل كبير بسبب نتيجة التطبيع القطري مع إيران، ومساعدة الدوحة لطهران في صناعة الصواريخ الباليستية، التي يتم إمداد مليشيات الحوثيين بها.
موقع "العربية"، السعودي، أكد أن قطر أقدمت قرصنة حسابات أكثر من 1200 شخصية أمريكية، من بينهم أصدقاء الرئيس دونالد ترمب ومسؤولون أوروبيون يعملون في مجال مكافحة الإرهاب وقادة عرب ونجوم كرة قدم دوليين وممثلات ونجمات من بوليوود، حيث استمرت عملية القرصنة، التي تعد أكبر اختراق يتم اكتشافه على الإطلاق، حيث امتدت عبر 4 قارات حول العالم، هي أمريكا الشمالية وأوروبا وإفريقيا وآسيا، على مدى 4 سنوات، منذ أن بدأت بالتجسس على الحياة الخاصة لأكثر من 1000 شخص يعتبرون أعداء لقطر عام 2014.
وفي ذات الإطار، أكدت قناة "قطر مباشر"، أن تنظيم الحمدين ساهم فى صناعتها من خلال الأموال التى يقدمها إلى جماعات الإرهاب وميليشيات الحرس الثورى الإيرانى، حيث إنتنظيم الحمدين ومن خلال الأموال التى قدمها إلى طهران ساهم فى تزويد ميليشيات الحوثى بصواريخ باليستية قصيرة ومتوسطة المدى من نماذج زلزال وفاتح 110 وذو الفقار ويبلغ مداها بين 2000 إلى 700 كيلو متر .
وذكر الموقع السعودي، أن مذكرة الدعوى القضائية، التي رفعها رجل الأعمال المنتمي للحزب الجمهوري الأمريكي، إليوت برودي، وشارك في جهود جمع الأموال لتمويل الحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي دونالد ترمب، ضد دولة قطر وعدد من الأفراد، حيث أورد فريقه القانوني في سياق مذكرة الدعوى دليلاً حاسماً يثبت تآمرها بشن هجوم إلكتروني ضده والعديد من الأشخاص الآخرين، لافتة إلى أن هذا الدليل سيكون مفيدا للتحقيقات الفيدرالية الأميركية الجارية بخصوص الهجوم الإلكتروني ضد مواطنين أميركيين وحلفاء للولايات المتحدة، كما تضمنت مذكرة الدعوى التي تقدم بها السفير الأمريكي السابق والمحامي لي ولوسكي من شركة "بويز شيلر فلكسنر"، والذي شغل عدة مناصب أمنية قومية مهمة في ظل الرؤساء الأمريكيين الثلاثة السابقين، أن برودي خدم في المجلس الاستشاري للأمن الداخلي في الفترة من 2006 إلى 2009، وتحديداً في قوات الإرهاب المستقبلي.
الموقع السعودي، أوضح أن قيادات الجماعات الإرهابية والجهود الأميركية لمكافحة الإرهاب والإصلاح السياسي في البلدان الإسلامية والملاذات الآمنة المتبقية في المنطقة، حيث إن هذا التقرير كدليل على أنه يوجه أصابع الاتهام نحو البلدان التي توفر المأوى والتأمين للمنظمات الإرهابية، ومن بينهم دولة قطر، كما أن الأدلة التي تم الكشف عنها في مستندات ووثائق هذه القضية تثبت تورط قطر بتكليف عملاء تابعين لها بشن عمليات تجسس إلكترونية تستهدف حسابات البريد الإلكتروني لمواطنين من الولايات المتحدة وآلاف المعارضين السياسيين الآخرين في جميع أنحاء العالم"، ومسيرة الإجراءات القضائية الجارية في الولايات المتحدة تهدف إلى توجيه المساءلة لكل من قطر ولعملاء تابعين لها في الولايات المتحدة".
وأشار الموقع السعودي، إلى أنه وفقا للسجلات التي تم فك شفرتها وتم تقديمها إلى محكمة مقاطعة كاليفورنيا المركزية، بالإضافة إلى برودي، قام هاكرز تابعون لقطر باستهداف ما لا يقل عن 1200 شخصية داخل الولايات المتحدة وخارجها، حيث اكتشف خبراء الطب الشرعي الذين استعان بهم الفريق القانوني للمدعي برودي، هوية الشخصيات الأخرى التي تمت قرصنة حساباتها، كما أنه عندما يكون مصدر الأدلة هو ولوسكي، الذي يتمتع بسمعة حزبية وخبرة طيبة، خاصة أنه خدم تحت قيادة باراك أوباما وجورج دبليو بوش وبيل كلينتون، فلن يكون هناك أي سبيل للتشكك في شرعية ودقة استنتاجاته.
وأوضح السعودي أن الهجمات الإلكترونية أظهرت مستوى آخر حول مدى استعداد قطر للعب بخشونة مع المجتمع الدولي. إن هناك فرقاً بين أن تقوم دولة ما باستخدام أعضاء في جماعات ضغط لدفع جدول أعمال أو تقديم حجة مقنعة، وبين أن تنخرط كليا في عمليات تجسس إلكتروني على المواطنين الأمريكيين، حيث إن صحيفة الدعوى القضائية تشمل أفراداً آخرين مدعى عليهم، بالإضافة إلى دولة قطر، وفقاً لوثائق المحكمة محمد بن حمد بن خليفة الأخ الأصغر لأمير قطر الذي يعد المهندس والقائد لجهود تهدف إلى التأثير على السياسيين الأميركيين والرأي العام. وشملت مهامه، من بين أمور أخرى، تحديد أولئك الذين انتقدوا قطر، ورشوة أفراد مقربين من رئيس الولايات المتحدة، وأحمد الرميحي، دبلوماسي قطري سابق، حيث يحصل كلاهما على مليارات الدولارات من أرصدة هيئة الاستثمار القطرية ليتم استخدامها لهذا الغرض، وشركة ستونينغتون ستراتيجيز، وهي شركة علاقات عامة وتحريك جماعات ضغط، ونيكولاس موزين، مسؤول تنفيذي في شركة ستونينغتون ستراتيجيز ولوبي سياسي، وغلوبال ريسك أدفايسرز ، التي قامت بتنسيق وتنفيذ الهجمات الإلكترونية وتجنيد "مرتزقة الإنترنت" في مختلف البلدان.