الانتحار يهدد قواعد الإخوان الشبابية.. ما مصير الجماعة الإرهابية في تركيا؟
الإثنين، 01 أكتوبر 2018 11:38 م
تثير الاعترافات الأخيرة التي صدرت عن أحد إعلامي قنوات الإخوان في تركيا، حول اتجاه معظم شباب الجماعة إلى اللجوء للانتحار بسبب ممارسات قياداتهم في إسطنبول، جدلا واسعا حول معدل الانقسامات والانشقاقات التي تمر بها الجماعة في الفترة الراهنة.
الاعترافات سلطت الضوء على سياسة الانحياز التي يتبعها قواعد الإخوان لقياداتهم، والطاعة لهم من أجل ضمان بقائهم في تركيا، وعدم انقلاب تلك القيادات عليهم، حيث يعيش شباب الإخوان في تركيا، أوضاعا مأساوية بسبب الممارسات الصادرة عن قيادات الإخوان المقيمين في مدينة إسطنبول، وعمليات النصب والاختلاس التي يتورطون فيها.
طارق البشبيشى، القيادي السابق بجماعة الإخوان، قال في تصريحات لـ"صوت الأمة"، إن هذا الوضع المأساوى الذي يعيشه شباب الإخوان في تركيا، كان متوقعا بعدما انكشف الأمر و طال الوقت، فهؤلاء – أي الإخوان - لم يكونوا يوما أصحاب مبدأ فالسلطة كانت همهم و مازالت.
وأضاف القيادي السابق بجماعة الإخوان، أن الإخوان في تركيا يضربهم الآن اليأس سواء كانوا قادة أو أعضاء عاديين بعدما فقدوا الأمل فى العودة، وأصبحوا عبئا كبيرا على من يأويهم وسببوا لهم مشاكل كبيرة سياسية وأمنية مما اضطر القيادات أن توشى الأجهزة الأمنية الخارجية عمن لا يلتزم بنهجهم، متابعا: كلما مر الوقت تعمقت أزمتهم وزاد يأسهم حتى تمنوا الموت بعيدا عن أرضهم.
وفي ذات الإطار، أشار عوض الحطاب، القيادي السابق بالجماعة الإسلامية، في تصريحات لـ"صوت الأمة"، إلى أن شباب الإخوان وقعوا فى الفخ الذي نصبه قيادات الإخوان لهم، فهم بين مطرقة الضياع والتشريد خارج البلاد أو العبودية لقيادات الإخوان التى لا ترحم أحد.
وأضاف القيادي السابق بالجماعة الإسلامية، أن شباب الإخوان انخدع بالكلام عن الإسلام من قيادات لا تعرف عن الإسلام شئ، ففهم الآن في مرحله حرجة نفسيا بسبب ظهور قيادات الإخوان على حقيقتهم، موجها رسالة إلى شباب الإخوان قائلا: عليكم أن تنقلوا حقيقة الإخوان حتى لا ينخدع شباب آخر ويلقى بنفسه إلى التهلكة
كان طارق قاسم، أحد مذيعي قنوات الإخوان التي تبث في تركيا، سلط الضوء على تلك الأوضاع المأساوية التي يعاني منها شباب الجماعة بسبب قياداته، قائلا في تصصريح له عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك"، إن المرء يحتار في توصيف حالة نعيشها نحن انصار الإخوان ، حيث إن قياداتنا هنا و كهنة ملفاتنا و حملة مفاتيح التمويل يتفننون في تكفيرنا بكل شىء فحتى تنال حقك على اي منبر يجب ان تتحول إلى انحياز لقيادات الإخوان قرد تتقافز على حجور المديرين و الساسة الإخوان ؛ و تنقل اخبار زملائك و احاديثهم بل وحتى ثغرات حياتهم الشخصية لكي يتم استغلالها ضدهم وقت اللزوم، موضحا أصبح انجازا ان نقنع شابا من هؤلاء بالعدول عن فكرة " الانتحار " بسبب صدمته فيمن ظن فيهم خيرا من قيادات الإخوان وإحباطه من المستقبل في ظل هذه القيادات الإخوانية، فتلك الأوضاع تنطبق على السياسة و الإعلام الإخواني، فهناك حرص على توسيد الأمور لثلة لا خبرة لها ولا موهبة و لا ثقافة، وتلقينها ثقافة ادارية ترتكز على اعلاء قيمة الانحياز والتطبيل لقيادات الإخوان و تحويله الى رسالة، مستطردا: من حاولوا التصدي لهذا النهج الاداري تم التنكيل بهم و اعرف كثيرا منهم جالسين في بيوتهم بلا عمل في تركيا.