طهران تتلاعب بالقارة العجوز.. هل تصفع إيران أوروبا وتنسحب من الاتفاق النووي؟
الأحد، 30 سبتمبر 2018 09:00 م
تستخدم إيران ورقة الاتفاق النووي مع دول أوروبا، من أجل مقايضتها باستمرار التعاون وعدم الاستجابة للعقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة الأمريكية ضد طهران خلال الفترة الراهنة، رغم تحدي دول الاتحاد الأوروبي لواشنطن وإعلانها تشكيل كيان قانوني لاستمرار التعاملات التجارية بين القارة العجوز وإيران.
ويستخدم النظام الإيراني لأسلوب التصعيد بشكل كبير خلال الفترة الحالية خلال تعامله في ملف الاتفاق النووي الإيراني، ظهر ذلك بشكل جلى خلال خطابات وتصريحات المسؤوليين الإيرانية خلال تواجدهم في مدينة نيويورك للمشاركة في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، أو حتى خلال تحديثهم مع وكلات الأنباء العالمية.
صحف أمريكية، نحدثت بشكل مباشر بأن إيران تعتزم الالتفاف على الحظر الأمريكي عبر استخدام العملات الأجنبية غير الدولار، لمواجهة الأزمة الاقصادية التر يمر بها نظام الملالي الآن.
وما زالت إيران لم تحدد موقفها من الاتفاق النووي حتى الآن رغم مشاوراتها المستمرة مع دول الاتحاد الأوروبي، حيث نقلت وكالة الأنباء الإيرانية، عن وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، تلويحه بأن إيران قد تخرج من الاتفاق النووي، قائلا: في حال عدم فاعلية الآلية الخاصة التي طرحها الأوروبيون للحفاظ على الاتفاق النووي، سوف نخرج منه، فإذا كانت الولايات المتحدة الأمريكية تتصور بأنه يمكنها تحقيق النجاح في مثل هذا الهجوم على إيران بعد الانسجاب من الاتفاق النووي الإيراني لكانت قد بادرت إليه.
وأضاف وزير الخارجية الإيراني، أن الآلية الرئيسية ستكون عدم استخدام الدولار، مستطردا: يمكننا بيع السلع بعملتنا وأن نشتري السلع من الدول الأخرى بعملاتهم وفي نهاية مرحلة معينة يمكننا موازنتها على أساس عملة غير الدولار، فالقيام بهذا العمل ممكن تماما وحتى أنه مفيد أيضا.
كان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، كشف في وقت سابق أن لدى إيران موقع سري لتخزين مواد نووية، في طهران، متحديا وكالة الطاقة الذرية بأن ترسل فريق تفتيش فورا إلى هناك، مستشهدا فى كلمته التى ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة فى دورتها الـ73، بصور خارجية لمبنى قال إنه يظهر مدخل الموقع، مطالبا مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن يرسل مفتشين لتفتيش هذا الموقع قبل أن يفرغه الإيرانيون، بحسب قوله، الذى أضاف عليه، لقد وعدتم بأن يتمكن المفتشون إلى أي مكان في أي وقت، لماذا لا يتوجهون إلى هذا الموقع على الفور؟.