منشق عن الجماعة: جمعيات أوروبية مشبوهة تسهل حصول أعضاء «الإرهابية» على الجنسية التركية
الجمعة، 28 سبتمبر 2018 10:53 ص
شهدت الفترة الماضية حصول عدد كبير من قيادات الإخوان المقيمين في إسطنبول على الجنسية التركية، خاصة الذين صدر ضدهم أحكام قضائية، حيث اقتصرت مساعي الحصول على الجنسية التركية على القيادات البارزة بالتنظيم، وهو ما أحدث انقساما كبيرا داخل الجماعة، بعد أن اكتشفت القواعد أن تلك القيادات تفضل نفسها على الآخرين.
حصول الإخوان على الجنسية التركية، جاء قبل التسهيلات التي قدمتها الحكومة التركية للحصول على الجنسية والتي وصل ثمنها إلى نصف مليون دولار بعد أن كانت بـ3 مليون دولار، لمحاولة الخروج من أزمتها الاقتصادية.
عماد أبو هاشم، المنشق عن جماعة الإخوان، والمقيم في تركيا كشف الطرق التي استعانت بها الإخوان خلال الشهور الماضية، للحصول على الجنسية التركية.
وقال عماد أبو هاشم، في تصريحات خاصة لـ"صوت الأمة" من تركيا، إن عدد من قيادات الإخوان كانوا يتحدثون أنه من خلال علاقاتهم بأعضاء في حزب العدالة و التنمية الحاكم في تركيا يحصلون لأنفسهم و لأفراد أسرهم على الجنسية التركية، و منهم من كان يعلن أنه خلال مقابلته لبعض المسئولين الأتراك تقدم لهم بكشف أدرج فيه أسماء الراغبين فى الحصول على الجنسية التركية.
وأضاف عماد أبو هاشم، أن الحصول على الجنسية التركية لم يقتصر على هذا الأمر، بل إن هذه العلاقات التى توطدت على المستوى الشخصي منذ أن كان أعضاء الحزب الحاكم في تركيا منخرطين في عضوية حزب الرفاة يستغلونها اليوم في الحصول على ما يعرف بالإقامة الإنسانية لبعض أعضاء الإخوان المقيمين في تركيا و لتسيير الكثير من الأمور الشخصية و الخاصة لقيادات الإخوان ، الأمر الذى أثار حنق البعض بسبب محاباة هؤلاء لأنفسهم و إيثارهم لمصالحهم على مصالح الباقين.
وحول ما إذا كانت تلك القيادات الإخوان تحصل على تمويل من جهات تركية أو قطرية لبقاء إقامتها في إسطنبول، قال عماد أبو هاشم خلال تصريحاته الخاصة: «هناك أعداد كبير من الكيانات تمولها قطر سواء اتخذت هذه الكيانات شكل جمعيات أهلية أيا ما كان نشاطها أو مؤسسات إعلامية أو غير ذلك، لافتا إلى أن هذه الكيانات توفر مصدر دخل لعدد كبير من أعضاء الإخوان و لا يقتصر وجودها على تركيا و قطر فحسب بل تمتد وفقا لما لدى من معلومات إلى بلدان عديدة فى أوروبا و أمريكا و غيرهما ، هذا بخلاف الأموال التى تضخها قطر مباشرة إلى حسابات و أرصدة الإخوان».