الفضائح تتوالى.. مؤسس واتس آب المُستقيل يفضح زوكربيرج ورفاقه داخل فيسبوك

 

يبدو أن فضيحة «كامبريدج أناليتكا» كانت بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير، حيث توالت بعدها فضائح فيسبوك بشكل ملحوظ، واتجه بعض موظفي الشركة لتقديم استقالتهم رسميا اعتراضا على سياسات مارك زوكربيرج الرئيس التنفيذي ومؤسس فيسبوك.

 

قبل يومين أعلن كيفين سيستورم مؤسس تطبيق إنستجرام، تقديم استقالته من شركة فيسبوك التي كانت قد استحوذت على إنستجرام قبل 6 سنوات، وظهرت شائعات تؤكد أن الخلاف بسبب بعض القرارات الداخلية التي اتخذها مارك زوكربيرج وتتعلق بإصراره على تغيير طريقة عمل تطبيق إنستجرام لضمان جذب مكاسب مالية أكبر وكذلك التجسس على بيانات المستخدمين والاستفادة منها بطرق غير مشروعة.

 

ولم تمر سوى ساعات قليلة، حتى أعلن براين أكتون «مؤسس تطبيق واتس آب»، الذي تقدم باستقالته من فيسبوك قبل أشهر قليلة، عن فضيحة جديدة تتعلق بسياسات فيسبوك الأمنية، حيث قال: «في عام 2012 بدأت شركة فيسبوك فتح محادثات معي بشأن الاستحواذ على واتس آب، وظلت المفاوضات لمدة عامين، حتى فوجئت بتلقي طلبات رسمية من جوجل للاستحواذ على التطبيق، ووصلت تلك المعلومة إلى مارك زوكربيرج الذي اجتمع معي وعرض مبلغًا خياليًا لشراء واتس آب».

 

براين أكتون اعترف بأن عرض فيسبوك في ذلك الوقت لم يكن في الإمكان رفضه، استحوذوا على واتس آب مقابل 19 مليار دولار، رقم خيالي بالفعل.

 

واستطرد أكتون قائلا: «ترددت كثيرا قبل قبول العرض، فقد كنت عرف أن شركة فيسبوك لن تكون حريصة على بيانات 1.5 مليار مستخدم لتطبيق واتس آب، بل ستسعى جاهدة لاستغلالها من أجل جني الأرباح، في الحقيقة شعرت أنني لم أقم ببيع التطبيق فقط وإنما قمت ببيع خصوصية مستخدميه أيضا».

 

وأضاف: «مارك زوكربيرج كان متعجلا في اللهث وراء جني الأرباح من وراء مستخدمي واتس آب، حتى لو كان ذلك على حساب تشفير البيانات».

 

وكان أكتون قد طالب مستخدمي فيسبوك بحذف حساباتهم على الفور بسبب اختراقها وعدم حمايتها من جانب الشركة، وكان هذا التصريح قد خرج منه بعد أيام قليلة من مغادرته لمنصبه بالشركة في مارس الماضي.

 

وأثارت تصريحات مؤسس واتس آب جدلا واسعا، وحاول ديفيد ماركوس وهو أحد كبار موظفي فيسبوك الرد عليه قائلا: «مارك زوكربيرج كان حريصا على خطوة تشفير رسائل واتس آب وهو ما حدث فور الاستحواذ على التطبيق، وكان أيضا يتعامل مع مؤسس التطبيق وفريق عمله باهتمام شديد وكانوا يلقون معاملة مميزة، في الوقت الذي يحرص فيه آخرون على التخلص من فريق عمل أي شركة يستحوذون عليها».

 

وأضاف ماركوس: «أشعر بالضيق بسبب تصريحات أكتون، من العيب أن يقوم شخص بإهانة شركة وأفراد بعد أن جعلوه مليونيرا».