لأول مرة في مصر أم تنذر «الداخلية» بعدم تجديد بطاقة ابنها العاق.. والوزارة تستجيب (مستند)

ابن عاق لأهله، بدأ شق طريقه في عالم النصب والإجرام، مستغلا في ذلك عنوان منزل والده لذي كان يعيش فيه قبل أن ينتقل إلى منزله الخاص، الأمر الذي تسبب في مشكلات عدة لوالدته، لاسيما وأن والده متوفي، مازاد من أعباءها اليومية، وتصديها الدائم لإرضاء الأهالي المتعرضين المتعرضين للنصب عليهم من قبل ابنها.

«ز. م»، أرملة تعيش في منزلها بمنطقة حدائق القبة، تتعرض يوميا لمضايقات من المجني عليهم، والقاصدين لأبوابها بحثا عن ابنها «هشام» الذي اتخذ طريق «النصب» لتكوين الثروة الحرام، فاض بها الكيل بعد ان ذاع صيت ابنها في عالم الإجرام، متسببا في تشويه سمعة أهله، ووالده الدكتور الجامعي، والمعروفين وسط جيرانهم بحسن الخلق، الأمر الذي دفعها إلى مطالبة وزير الداخلية، بعدم تجديد بطاقته الشخصية على عنوان منزلها.

البداية كانت في مكتب عبد الحميد رحيم، المحام، والذي توجهت إليه والدة المتهم بحثا عن حل لمشكلتها بعدما يأست من محاولات إثناؤه عن السير في عالم الإجرام، والخروج من أزمتها اليومية في مواجهة المجني عليهم والتعامل معهم، فاقترح عليها مناشدة وزير الداخلية، بصفته، بعدم تجديد بطاقة ابنها على عنوان منزل والده بسبب اتخاذه طرقاَ ملتويه للحصول على المال الحرام من المواطنين. 

اقرأ أيضا: لأول مرة.. حكم نهائى من "الاستئنافية" بإثبات وفاة طفلة بعد مرور 29 عاما من رحيلها

وبدأ «رحيم»،  في كتابة الإنذارات القانونية، لوزير الداخلية، ورئيس مصلحة الأحوال المدنية، باعتباره وكيلا عن أم المتهم، بعدم تجديد بطاقته على عنوان مسكنها فى حدائق القبة، لكون «هشام» لم يعد مقيما فيه وانتقل إلى مسكنه الخاص، وبالفعل تم إيداع الإنذارات قلم المحضرين في يونيو الماضي، وأنُذر به الوزير، ورئيس المصلحة، لاتخاذ اللازم حيال الإبن العاق. 

اقرأ أيضا: أول دعوى قضائية في المحاكم المصرية بإلزام الأب بـ"عقيقة للمولود" (مستند)

وعقب إنهاء كافة الإجراءات المتبعة في مثل تلك الحالة فوجئت الحاجة «ز.م» بحضور نقيب شرطة واثنين من الأمناء أحدهما من مصلحة الأحوال المدنية إلى منزلها بحدائق القبة لسؤالها بالتفصيل عن ملابسات الإنذار، وبعد مرور 10 أيام فوجئت بإتصال من الوزارة يخبرها بوقف بطاقة الإبن «هشام» وعدم تجديدها بذات العنوان مرة أخرى، واتخاذ مايلزم تجاهه.