11 منظمة حقوقية تثأر لأكاديمي إمارتي.. وعبدالخالق عبدالله: رسالة مدوية لطهران
الخميس، 27 سبتمبر 2018 06:00 م
منظمات حقوقية قررت اتخاذ موقفًا صارمًا تجاه التهديدات الإيرانية التي أصبحت علنًا، وتعدت أمن واستقرار الدول، إلى محاولة النيلّ من أفراد عادية وأشخاصأ لمجرد انتقادهم للممارسات الإيرانية وتهديداتها لأمن بلادهم القومي.
الأكاديمي الإماراتي، الدكتور عبدالخالق عبدالله، آثار الجدل على مدار الأسبوع، بسبب تعليق له نشره عبر حسابه الرسمي على موقع التدوينات القصيرة تويتر، حيث حول الحادث الذي شهدته منطقة الأحواز السبت الماضي، مستهدفًا عرض عسكري إيراني، ما تسبب في سقوط عدد من الضحايا بين قتلى وجرحى.
ورأى «عبدالله» أن الحادث لا يُصنف إرهابيًا، وقال: «10 قتلى عسكريون في هجوم على عرض عسكري بمدينة الأحواز جنوب غربي إيران.. الهجوم على هدف عسكري ليس بعمل إرهابي ونقل المعركة إلى العمق الإيراني خيار معلن وسيزداد خلال المرحلة القادمة».
وردًا على رأيه، وجه أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران، محسن رضائي تهديدًا له، قائلًا: «سيندم ندمًا كبيرًا على هذا التصريح»، ذلك التصريح الذي تم استنكاره على نطاق خليجي واسع، حيث تهديد مسؤول إيراني لحياة مواطن إماراتي علنًا.
وفي بيان نشره عدد من الصحف الإماراتية منذ مساء أمس الأربعاء، أدانت 11 منظمة حقوقية التهديد الإيراني للدكتور عبدالخالق عبدالله، محذرة من المساس به، وأنها ستقوم برفع شكوى دولية ضد إيران بسبب ذلك التهديد، إلى جانب ممارسات السلطات الإيرانية في حق المعارضين بالداخل الإيراني، ولاسيما منطقة الأحواز.
اقرأ أيضًا: هل يحاول «داعش» إنقاذ النظام الإيراني قبيل فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة؟ (فيديو)
البيان المُوقع من كل من المركز الخليجي الأوروبي لحقوق الإنسان، والمؤسسة اللبنانية للديمقراطية وحقوق الإنسان (لايف)، ومنظمة الرسالة العالمية لحقوق الإنسان، والمرصد السوري لتوثيق جرائم الحرب، وجمعية كرامة لحقوق الإنسان في البحرين، وجمعية البحرين لمراقبة حقوق الإنسان، والائتلاف اليمني لحقوق الإنسان، والمركز الأحوازي لحقوق الإنسان، والمرصد البلوشي لحقوق الإنسان، والبوابة العربية للحقوق والحريات الثقافية، والمرصد العربي للحقوق والحريات النقابية؛ أكد على رفضه للممارسات القمعية التي تقوم بها السلطات الإيرانية في حق شعبها، لافتة إلى أنها ستقدم شكوى ضدها في مجلس حقوق الإنسان بسبب ما حدث من تهديد لـ«عبدالله»، خاصة وأن النظام الإيراني لديه الكثير من السوابق، حيث تهديد واستهداف الأكاديميين والباحثين بمختلف جنسياتهم.
اقرأ أيضًا: شهر أسود على طهران.. موقف واشنطن ثابت تجاه الإرهاب الإيراني في المنطقة
من جانبه رحب الأكاديمي الإماراتي البارز بهذه الخطوة، وقال في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»: «هذه خطوة إيجابية وموفقة وترسل برسالة مدوية بأنه لا يجب الاستسلام للتهديد اللفظي الإيراني ولا يجب أن يمر مثل هذا التهديد الصادر من محسن رضائي، ذلك القائد السابق للحرس الثوري الإيراني وأمين مجمع مصلحة النظام؛ مرور الكرام، وأنه لابد من إدانته والتصدي له بالوسائل القانونية والحقوقية».
وأضاف أن «إيران بتهديدها أكاديمي إماراتي عبّر عن رأيه في أحداث الأحواز، تود أن تكمم الأصوات الحرة والمعارضة لنشاطاتها الإرهابية والتخريبية التي لم تسلم منها دولة واحدة في المنطقة العربية، وبالتالي فإن ما قامت به المنظمات الحقوقية يُعد مبادرة تستحق مني كل الشكر والامتنان».