فلسطين في قمة الأمم المتحدة الـ73.. ماذا قيل عن أبناء غزة في الجمعية العامة؟
الخميس، 27 سبتمبر 2018 07:00 مكتب مايكل فارس
القضية الفلسطينية، وصراع الفلسطينيين مع إسرائيل، هي الأزمة الكبرى بالمنطقة العربية، لم تحل منذ عقود، بوادر الحل الذي يرى البعض أنه مرضي، قد يجد ضالته في «صفقة القرن»، التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وجاءت اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في قمتها الـ73 التي بدأت أمس الأول، لتحمل رؤى رؤساء العالم المعنيين بالقضية.
دونالد ترامب
عندما تحدث ترامب، عن فلسطين في الأمم المتحدة، بداية انعقاد الدورة الـ73 (الثلاثاء)، قال إنه اتخذ خطوة إلى الأمام في الشرق الأوسط بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، مؤكدا أن الولايات المتحدة ملتزمة بإقامة مستقبل مفعم بالسلام والاستقرار في المنطقة بما في ذلك سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وحينما التقى ترامب، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، (الأربعاء)، على هامش انعقادات الجمعية، قال إنه يؤيد حل الدولتين لإنهاء الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مشيرا إلى أنه سيعرض خطته لتحقيق السلام خلال شهرين أو ثلاثة، وهي تمضي بشكل جيد جدا، كما أن إبرام أي اتفاق للسلام سيتطلب بعض الوقت، و الفلسطينيين يريدون العودة إلى طاولة التفاوض.
الرد الفلسطيني على ترامب
حل الدولتين، طرح جديد لترامب، فالإدارة الأمريكية السابقة لم تطرحه من قبل بل كانت تعارضه، إلا أن الفلسطينيون أنفسهم سلطة وشعبا، لا يرحبون ولا يثقون بترامب، الذي قرر نقل سفارة بلاده إلى القدس، ديسمبر الماضي، إضافة لاتخاذه إجراءات عقابية بحق الشعب الفلسطيني، مثل إيقاف المساعدات التي تقدمها واشنطن لوكالة الإغاثة الأممية لشئون اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، والمقدرة بـ350 مليون دولار، في إجراءٍ عقابيٍ جديدٍ اتخذته الإدارة الأمريكية تجاه الفلسطينيين، إضافة إلى إغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن.
عقب كلمة ترامب مباشرة، علق الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، على ما أورده الرئيس الأمريكي في بيان رسمي قائلا، إن القدس ستبقى عاصمة دولة فلسطين على حدود عام (1967) شاء من شاء وأبى من أبى، وكلمة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمام الدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، (الثلاثاء)، تعمق الخلافات وتبعد فرص تحقيق السلام.
فرنسا ضد أمريكا
الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، انتقد سياسة ترامب في القضية الفلسطينية، مؤكدا أن قمع الفلسطينيين وطرح مبادرات أحادية لن يحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، مضيفا لا بديل عن حل الدولتين، وأنه لا يمكن غض الطرف عن الحقوق المشروعة للفلسطينيين، كما ناشد إسرائيل بوضع حد لسياسة الأمر الواقع،
عبد الفتاح السيسي
ربط الرئيس عبد الفتاح السيسي بين حقوق الشعب الفلسطيني وبين أداء الأمم المتحدة ذاتها، حيث قال، حقوق الشعب الفلسطيني مشروعة للعيش بكرامة وسلام، في دولة مستقلة تعبر عن تطلعاته وآماله، مضيفا أنه يوجد خللٌ في أداء الأمم المتحدة مما يؤثر على مصداقيتها، وتساءل السيسي عن وضعية القضية الفلسطينية بالنسبة للأمم المتحدة، معتبرًا أن الأخيرة لا تزال مقصرةً تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته.
ملك الأردن
العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، أكد أيضا على حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم تكفله كل قرارات الأمم المتحدة، مشددا على ضرورة الدعم الكامل لوكالة الأونروا لما تلعبه من دور في مساعدة اللاجئين الفلسطينيين، مؤكدا أن حل الدولتين هو الحل الوحيد الذي يمكنه حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.