الاستروكس فى شنطة المدرسة.. كيف أصبح العام الدراسى موسما لتجار المخدرات؟

مع انطلاق الدراسة فى جميع أنحاء الجمهورية، يستغل مروجى المخدرات الكثافة الطلابية لترويج بضاعتهم غير المشروعة والمحرمة قانونا، حيث يستقطب هؤلاء المجرمين الطلاب بمختلف المدارس، خاصة طلاب المرحلة الثانوية بمختلف أنواعها، لبيع المخدرات لهم، خاصة تلك الأنواع التى فرضت نفسها على سوق الكيف مؤخرا مثل الاستروكس والفودو.

ففى مدينة شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية، والتى تعتبر من أكبر مدن المحافظة كثافة بالسكان، والتى تشتهر أيضا بانتشار البؤر الإجرامية المعروف عنها ترويج المواد المخدرة بكافة أنواعها، ويتخذون من «التوك توك» وسيلة فى ترويج بضاعتهم، نجحت أجهزة الأمن مؤخرا من ضبط تشكيل عصابى تخصص فى ترويج الحشيش والاستروكس على طلاب المدارس.

وبتقنين الإجراءات ومناقشة المتهمين، اعترف «سيد. ع» زعيم التشكيل، بأنه نشأ فى أسرة مفككة، فهو يعيش داخل حجرة بعقار فى منطقة بهتيم بدائرة قسم شرطة ثان شبرا الخيمة، ووالده تركة مع والدته وأشقائه منذ الصغر، فبدأ البحث عن المال لكى يعيش، مضيفا: «تعرفت على أصدقاء بالمنطقة، وبدأت تعاطى المخدرات معهم حتى أصبحت مهنتى ومصدر رزقى، وأصبحت معروفا بين الشباب وطلاب المدارس ببيع الاستروكس والحشيش».

فيما اعترف باقى أفراد التشكيل العصابى، خلال تحقيقات المباحث، بأن تجارة الاستروكس سهلة ومكسبها سريع، وأن هذا المخدر اشتهر جدا بين أوساط الطلاب بمختلف المراحل الدراسية، مضيفين: «بنبيع الاستروكس لكل فئات الطلاب، وأقل كمية بـ50 جنيها».

وفى سياق متصل، تمكنت أجهزة الأمن بالإسكندرية، من ضبط عاطل يبيع المخدرات لطلاب المدارس بدائرة قسم شرطة ثان الرمل، حيث تلقى اللواء محمد الشريف، مدير أمن الإسكندرية، إخطارا من اللواء شريف رؤوف، مدير إدارة البحث الجنائى، بورود معلومات لضباط قسم رعاية الأحداث، مفادها أن «ع ج م» 29 سنة عاطل، يزاول نشاطاً إجرامياً فى مجال الاتجار بالمخدرات خاصة الهيروين، وأنه يروج المخدرات بين طلاب المدارس بدائرة القسم.

وعقب تقنين الإجراءات، تم ضبط المتهم وبحوزته 101 قطعة حشيش تزن 45 جراما، ومبلغ مالى 280 جنيها، وهاتف محمول، وبمواجهته أقر بحيازة المواد المخدرة بقصد الاتجار، والمبلغ المالي حصيلة تجارته غير المشروعة، والهاتف للاتصال بعملائه، وتحرر المحضر اللازم، وتولت النيابة التحقيقات.