المتناقض.. روحاني يستنكر التدخل الأمريكي في سوريا رغم تواجد قواته
الثلاثاء، 25 سبتمبر 2018 08:48 م
مثلما فعل سابقوه من محور الشر في استغلال منبر الأمم المتحدة للحديث عن أزماتهم والهجوم على خصومهم، كانت كلمة الرئيس الإيراني حسن روحاني، الذي استغل المنبر الدولي للهجوم على الولايات المتحدة الأمريكية على واقع أزمة انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 12 مايو الماضي من الاتفاق النووي.
الرئيس الإيراني خلال خطابه سعى لإلصاق تهمة الإرهاب بالولايات المتحدة الأمريكية، كما اتهم واشنطن بأنها تحارب المنظمات الدولية من خلال نقض واشنطن لكافة التعهدات التي أبرمتها وهو ما يضع المنظمات الدولية في حرج.
حسن روحاني لم يتوقف هجومه على الولايات المتحدة الأمريكية، بل أيضا هاجم المنظمات الدولية التي اتهمها بأنها أصبحت غير ذات كفاءة بسبب ممارسات الولايات المتحدة الأمريكية، حيث اتهمها بالانحياز إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وهو ما يفقدها كفائتها.
اتهامات حسن روحاني للإدارة الأمريكية شمل أيضاً اتخاذ الولايات المتحدة الأمريكية لقرارات أحادية وكان على رأسها قرارها بشأن الاتفاق النووي الإيراني، قائلا: «الهيمنة والسيطرة التي تقوم بها الولايات المتحدة الأمريكية تؤكد أنهم بالفعل هم أعداء السلام، فالحكومة التركية بعد انسحاب من الاتفاق النووي تضع ايران لمحادثات ليست متعددة الأطراف للتشاور مع خبراء بشأن الاتفاق النووي».
وأظهر الرئيس الإيراني رغته خلال كلمته في الأمم المتحدة، رغبته استنئاف الحوار بشأن البرنامج النووي في الأمم المتحدة، قائلا إنه لا يمكن إجبار أي أحد على الجلوس إلى طاولة المفاوضات، كما أن العقوبات الأمريكية خطيرة على عدة شعوب وليس على إيران وحدها، متابعا: «مقترحنا واضح الالتزام بالالتزام والانتهاك بالانتهاك والتهديد بالتهديد».
خطاب الرئيس الإيراني تضمن تناقض شديد ، حيث استنكر التدخل الخارجي في سوريا متناسيا التدخل الإيراني في الشأن السوري، كما تجاهل انتفاضة الشعب الإيراني ضد نظام الملالي، والانتهاكات التي يمارسها النظام الإيراني في اليمن، وكذلك ضد شعبه.
شبكة سكاي نيوز الإخبارية نقلت عن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، تأكيده أن المنظمة تعمل على إنهاء معاناة المدنيين في كل من اليمن وسوريا، مشيرًا إلى أن هناك انقسام في مجلس الأمن بشأن بعض القضايا الأساسية في الشرق الأوسط يعيق التوصل إلى حلول، موضحًا أن حل الدولتين هو الأساس لحل القضية الفلسطينية.